أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - قل لنار قلبي لاتنطفىء...!














المزيد.....

قل لنار قلبي لاتنطفىء...!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 18:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قل لنار قلبي لاتنطفىء...!
نعيم عبد مهلهل

عندما يكون العراق موقد جمر فتنة وصراع ومفخخات وكواتم ، فهذا يعني أن النبؤات المنسوبة الى الألواح التي دونها كهنة بابليون قد صُح وقيعتها ، وأن الخوف على احتراق البساتين وهجرة الناس وشيوع ثقافة التلاسن والبدء بشحذ همم الاقتتال قد قربت ملامحها ( لاسامح الله ) ولكن من يتابع مايجري وما يجاهر فيه ويتنابز به شركاء العملية السياسية وما تفعله السيارات المفخخة والدمى البشرية المنتحرة يحس بقتامة اللون والمستقبل ، وهذا الاحساس طبيعي في ظل هكذا مستوى من الصراع بين الاخوة المتآلفين في يافطة المكان والمؤسسة ( البرلمان ، مجلس الوزراء ، الرئاسة ) ولكن عندما يظهرون على شاشات التلفاز تراهم كما في طروادة ، جيش يحارب جيشا ، وخيول ترتطم بخيول والكل مدجج بطائفته وكتلته ومصالحه ووطنينته ، والمتفرج في هكذا دراما مضحكة ( المواطن البسيط ) الخاسر الأول ، كونه ليس حيويا وهو الاقرب لينال أذى المفخخة والارهابي ( الأرعن ) فصارت شكواه وبلواه ونحيبه المسلسل الذي تتغذى منه وسائل الاعلام وتسمن ، فيما تحصن ( الحيوي ) في المنطقة الخضراء والبعض في ضياعهم وعشائرهم وظل المواطن ( العراقي ) مكشوفا لمديات الرمي فلا يسلم المقهى ولا البيت ولا طابور العمالة ولا نقطة النفتيش عندما نضع الجندي والشرطي المسكين مع عامة الناس من اهله وذويه حيث يتحملون غدر الكواتم وتفجير منازلهم .
رؤية العراق في هكذا مشهد حزين ومفجر ودامع ويلتهب حرا وفوضى في ظل انقطاع الكهرباء وغياب الخدمات بسبب عدم اكتمال المؤسسات التنفذية الحاكمة في المحافظات مدفوعة ( بالزغل ) وعدم الرضى لدى البعض في توزيع غنائم المناصب يقودنا الى رؤية ( عبوسة ) لما سيجري وربما نُقاد الى وضع طائفي يُصفق له كل كاره لهذه البلاد وغرائبيتها في خلطتها الحضارية والتاريخية وقدسيتها ، وربما سنلتحق بالمشهد السوري ( لاسامح الله ) فنضيع ثانية في حدائق المنفى نندب حظنا كما عبد الله الصغير عندما ندب ملكا مضاعا.
لهذا ..سأكون كما في رؤى نيتشة ( المتشائم ) وأشعل نار زيرادشت بقلبي ، فقط لأحرق فيها كل النبؤات الغير متفائلة التي تريد ان تذهب بالبلاد الى خراب ( البصرة وقيامة الحسرة ) وانا ادرك تماما ان الرؤية في مجد البلاد واعادتها الى حمائم سلامها وبساتين جنانها يقوم على العقل . ولكن صديق لي ابتسم وقال :من لديهم سلطة العقل ازدوجت جنسياتهم واشتروا في البلاد الامنة عقاراتهم ، وامنوا جوازات حمرا لعوائلهم لهذا فعقولهم قائمة الآن على أثارة الناس بوهم الخوف من ان تبيد طائفة طائفة اخرى.
وهذا لايحصل ، فليس هناك مظلومية بين شعب ابتدأ حياته مجتمعا منذ ايام سومر وبابل ونينوى. ولكن هناك من يتعمد ليصنع المظلومية ، وعلى الاخر ( العراقي ) ان يؤمن بأرادة التاريخ في صناعة الحاكم ، بالامس ( السني ) فما ضير ان يكون اليوم ( الشيعي ) او المسيحي ، او الصابئي او اليزيدي . انها حركة التاريخ ، ومتغيراتها لايمكن تغيرها برضى المفخخات والتكفير والتعصب والتحريض وجعل المنابر بدء الشرارة لنار قلوبنا التي يبدو اننا سنقول لها لا تنطفيء .ابقي مشتعلة ، ليس لتحرقي الأخضر واليابس ، بل لتبقي نار العشق في بلاد علمتنا الغرام وصرنا في طرقاتها نضيء مشاعل الحرية حتى لاتضيع من خطواتنا الطرق .البلاد التي توحدها القبلة والقصيدة ودموع الفقراء .



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنابر لم تُحسمها بعد ...؟
- موسيقى الدمعة في تفجيرات الناصرية
- في مديح الراحل شيركو بيكاس
- مُوسيقى المِفراس..!
- رثاء الى فلك الدين كاكائي...!
- عبد الستار ناصر ..من الطاطران الى موت في كندا ........!
- القصيدة والمدينة ( الناصرية كافافيس )
- أساطيرُ مسماية* ( الرزُ بالحنين ..مطبكْ سَمك ْ*)
- فرات الناصرية ، وراين دوسلدورف ...!
- الوردة المندائية عطر يحيى والملاك زيوا...!
- أوروك نشيد الطقس الأول ..!
- شارع كونيكس آليه شتراسه
- كافافيس ( العشق الأسكندراني )
- الجَسد بموسيقاه وخليقته ..!
- رومي شنايدر ... رواية وطن في عيون ممثلة سينمائية....!
- القرية التي أكتب الشعر فيها ..!
- حبيبان أفريقيان ......!
- محنتكم مع الله قادمة .........!
- نشوء فكرة الحرب....!
- سفرطاس الزعيم ...........!


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - قل لنار قلبي لاتنطفىء...!