أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاك جوزيف أوسي - نظرية الأمن القومي الإسرائيلي














المزيد.....

نظرية الأمن القومي الإسرائيلي


جاك جوزيف أوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 01:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقوم نظرية الأمن القومي الإسرائيلي على اعتبارين رئيسين:
الأول، ويقول أن إسرائيل جزيرة صغيرة وسط محيط عربي وإسلامي واسع، الأمر الذي سيؤدي بالضرورة إلى اختلال في التوازن السكاني لغير صالح الكيان الإسرائيلي.
الثاني، ويتنبأ بأن الموقف الدولي ليس مضموناً في موازينه لأنها متحركة غير ثابتة أو مستقرة، فالعداوات تنشأ والتحالفات تتغير عندما تتبدل مصالح الدول. ففي البدايات اعتمدت إسرائيل على بريطانيا العظمى ولكن شمس الامبراطورية غربت، فحاول الإسرائيليون الاعتماد على القوة الفرنسية ولكن العزيمة الفرنسية فترت، ثم كان اعتماد تل أبيب على قوة واشنطن التي لا تزال عاتية ولكنها في أزمة منتصف العمر، فقد أصبحت قوة هوائية المزاج مفتوحة على ضغوط شتى ومتعرضة لضغوط ومؤثرات متناقضة ومتعارضة داخلية وخارجية.
ومن هذين الاعتبارين نستطيع أن نستشرف الأسس النظرية التي تُبنى عليها نظرية الأمن القوي الإسرائيلي، وهي:
1- لابد أن يكون لإسرائيل التفوق العسكري الساحق الذي يمكنها من حسم أي صراع والقضاء على أي تهديد ضدها في أسرع وقت ممكن وبأقل عدد ممكن من الإصابات .. وهذا الحسم يجب أن يتم في ساعات أو أيام قليلة ويجب تجنّب الدخول في حرب استنزاف لتكلفتها الباهظة على تل أبيب.
2- يتطلب هذا الأمر أن يكون لدى إسرائيل جيش (لا يجب أن يُسمح له بالهزيمة) مهما كانت الأسباب والظروف، ويجب أن يُثبت دائماً أنه أقوى من كل الجيوش العربية المحيطة بإسرائيل مجتمعة، يُركّز قوته عليها واحداً واحداً، يفرغ من الجبهة الأولى في ساعات قليلة لينتقل إلى الجبهة الثانية، وهكذا ...
3- يجب أن يأخذ الجيش الإسرائيلي زمام المبادرة دائماً وذلك بنقل مسرح العمليات العسكرية منذ ساعات الصراع الأولى إلى أرض العدو – الأرض العربية المحيطة بإسرائيل – لأن العمق الإسرائيلي الضيق لا يسمح بحرية المناورة الواسعة التي تفرضها طبيعة الحرب الحديثة ولأن الاقتصاد الإسرائيلي لا يستطيع تحمل الضربات العسكرية التي ستُوجّه إلية والتي سينتج عنها دمار وخراب كبيرين.
4- إن أي حرب ستنشب يجب أن تكون سريعة وخاطفة لأن الموارد البشرية والاقتصادية الإسرائيلية لا يمكنها تحّمل حرب طويلة الأمد ستؤدي بالضرورة إلى نزيف بشري ودمار في البنية التحتية الإسرائيلية وما يرافق ذلك من نزيف اقتصادي قد لا تتحمله خزينة الكيان الصهيوني لفترة طويلة. فعندما تُعلن إسرائيل التعبئة العامة فإن أكثر من نصف قوتها العاملة ستُصيح تحت السلاح الأمر الذي سيؤدي إلى تعطيل نصف الطاقة الإنتاجية في إسرائيل.
5- مما سبق يفرض على إسرائيل مواجهة "الكم الهائل العربي" "بالكيف المنتقى الإسرائيلي". لذلك يجب عليها أن تواصل باستمرار تطوير وتدعيم هذا الكيف البشري عن طريق تشجيع هجرة اليهود من البلاد المتقدمة علمياً، وتوجيه جزء كبير من مواردها لمراكز الأبحاث العلمية والتكنولوجية. وفي الوقت نفسه عليها العمل على دفه "الكم العربي" وراء أسوار التخلف، وأن لا تسمح له تحت أي ظرف من الظروف من أن يحول هذا الكم إلى صفة الكيف، وتحول من فاعل في التاريخ إلى مفعول به على مسرح الأحداث السياسية العالمية.
6- يجب دائماً وجود صديق دولي كبير يساند إسرائيل ويدعمها بدون تردد ويمدها بمبررات وجودها. فبن غوريون لم يشارك في عدوان 1956 على مصر إلا بعد أن أخذ تعهداً مكتوباً وموقعاً من بريطانيا العظمى وفرنسا بأنهما سوف تدخلان الحرب خلف إسرائيل بست وثلاثين ساعة. وحين ذهب ديان إلى مقابلة دافيد بن غوريون في مستعمرة سد بوكر قبل عدوان 1967 ليقول له أن إسرائيل قررت مهاجمة الدول العربية، كان سؤال بن غوريون الأول والأخير: "هل الولايات المتحدة معكن ... إن كانت معكم فادخلوا الحرب ... وإن لم تكن معكم فانتظروا فرصة أخرى!". وفي حرب تموز 2006 لم يدخل الإسرائيليون القتال إلى بعد أن ضمنوا الغطاء السياسي من الغرب ومن ما أصبح يُعرف بمحور الاعتدال العربي



#جاك_جوزيف_أوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع على سوريا
- دور الإسلام السياسي في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد
- الوجه العاري للإخوان المسلمين
- دور اليسار التونسي في تصحيح مسار ثورة الياسمين
- الفخ الأميركي
- الديمقراطية من وجهة نظر الإخوان
- الزلزال المصري وتداعياته
- الحكمة الصينية والذئاب الرمادية والعقلية العثمانية.
- خواطر في السياسة من وحي الربيع العربي -3-
- خواطر في السياسة -من وحي الربيع العربي 2-
- خواطر في السياسة -من وحي الربيع العربي-
- الدبلوماسية الخليجية ... والطريق إلى معركة صفين الثانية
- ملامح من الصراع على منطقة الشرق الأوسط -الأرث الهاشمي
- دور القنوات التلفزيونية في -الربيع العربي
- قراءة و معايشة للأسباب التي أدت للأزمة في سورية
- الإخوان ولحظة الحقيقة
- الوضع السياسي والاجتماعي في سورية في النصف الأول من القرن ال ...
- عصر الحارات العربية
- في الأزمة السورية


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاك جوزيف أوسي - نظرية الأمن القومي الإسرائيلي