أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ميّ النوراني - لماذا يصيب -العلع الصادم- حركة فتح لاتهام عرفات ب-الخيانة-؟!














المزيد.....

لماذا يصيب -العلع الصادم- حركة فتح لاتهام عرفات ب-الخيانة-؟!


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 4213 - 2013 / 9 / 12 - 15:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


أتباع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، المخلصين منهم، والمنتفعين به، أصابهم "هلع صادم"، من رأي أطلقه الناشط الكاتب الفلسطيني الدكتور ابراهيم حمامي، اتهم فيه عرفات بأنه "خائن"!
ما سرّ هذا "الهلع الصادم"؟!
لدى المخلصين لعرفات، فهو انتهاك لإيمانهم بشخص عرفات، كـ"قائد وطني وهب حياته كلها"، في اعتقادهم، لقضية شعبه، التي "تُوِّجَت" بـ"استشهاده بالسمِّ" في "حصاره" في رام الله! لذا، فإن وصف عرفات بأنه "خائن"، يمثل انتهاكا لعقيدة، تماهى فيها، "المُقاد" بـ"القائد"، ومن ثمّ، فإن اتهام "القائد" بالخيانة، يصدع التماهي المبني على الاعتقاد، ويهدد مصداقيته، ويبدد "حلما بالخلاص على يد القائد"، ليحلّ مكانه، "هلع الصدمة"، الذي يعاني منه، من يكتشف، أن عقيدته، كانت "وهما"، وأن ما كان يعتقد أنه "ماء، ما هو إلا "سراب"!
"هلع الصدمة" لدى المؤمنين بعرفات، الناجم عن نعته بـ"الخائن"، سيكون قاسيا، إذا ما تبدد "وهمهم" به: فلا هو "المخلِّص"، ولا هو من منح الحالمين الأمل باستعادة حقوقهم، ولا هو الذي كان يستحق منهم، ولاءهم وتضحياتهم خلفه!
أصحاب العقائد من كل نوع، تصيبهم "صدمة الهلع"، إذا ما تجرأ صاحب رأي حر، على انتهاك مقدساتهم. فالمقدس بطبيعته، يسكن في أعمق طبقات النفس، ووظيفة "المقدس" ذات طبيعة أمنية وجودية جوهرية. فإذا هجم رأي أو فعل، على رمز مقدس، يهلع حامل الرمز، لا خوفا على شخص الرمز، ولكن، خوفا صادما، على الوجود الآمن لـ"مُقَدِّس الرمز".
يصيب الناسَ "الهلع الصادم" بقدر، يوازي مقدار ما يهدد أي طارئ، أمننا الوجودي، ابتداء من مركز التقديس العميق في نفوسنا. وبالقدر نفسه ، تكون ردة الفعل.
أما ردة فعل المنتفعين من عرفات، حيا وميتا، فهي مسألة تخضع لقانون "المنفعة"، ولا تنشأ من إيمان عفوي بريء صادق. فاتهام عرفات بـ"الخيانة"، يسبب لهم "صدمة هلع"، لا تعود لحلم، يسكن منطقة "المقدس" في النفس، بل تعود للهلع من كشف حقيقة ارتباطهم وموالاتهم، وطويتهم، وتورطهم في "الخيانة"، إن صحّ اتهام عرفات بأنه "خائن".
هذا الاتهام يهدد الوجود المصلحي الشخصي، للمرتبطين بعرفات، ارتباطا نفعيا شخصيا.
هذا الاتهام، إنْ صحّ، يهدد مشروع أوسلو، الذي قاده عرفات، ومن ثمّ، يهدد مصالح شخصية لكثيرين، انتفعوا من مرحلة أوسلو العرفاتية، على حساب المخلصين للقضية الوطنية، الأنقياء الطاهرين.
اتهام عرفات بـ"الخيانة"، يستوجب عقد محاكمة تاريخية مفتوحة لمرحلة الثورة الفلسطينية، منذ انطلاقتها عام 1965 حتى اليوم.
عرفات، وكل منا، ليس فوق النقد، ولا حصانة له تحميه من محاكمته. ولا هو "صنم معبود"، ولا يجوز له ولا لسواه، أن يعلو فوق كلمة حق، من حق الضمير الأخلاقي، ومن واجبه، أن يعلنها، كما من حق التاريخ أن يدونها..
الحقيقة أولا، الحقيقة آخرا..
الحقيقة بطبيعتها صادمة للمتوهمين والفاسدين، لكنها مطلب حق للمخلصين الأنقياء الصادقين الطاهرين!
وكنت أودّ، أن يتسم اتهام الحمامي لعرفات، بهدوء وعمق الضمير الأخلاقي النشط، وأن يسبق بالوثائق المدينة، إن كان يمتلكها، قبل أن يطلق عياره الناري، الذي سبق لكثيرين قبله، أن أطلقوه، وأطلقوا سواه، ضد عرفات، حيا وميتا!
وأودّ، أن تردّ حركة فتح، التي كان عرفات بقودها، على التهمة، دون تشنج، يكشف هلعها، الذي يسمح بالاستنتاج، أن الاتهام لا يجافي الصواب!
نحن في انتظار "الوثائق المؤيدة للاتهام، والمدافعة عن المتهم"..
هيّا نرقى في خصوماتنا، إلى مستوى تضحيات شعبنا!
بيت لاهيا – فلسطين



#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انفتح الباب أمام النساء لتعدد الأزواج - بالحب العقلي المنفتح ...
- زواج المتعة وغرور الذكورة ودونية المرأة
- انتهى رمضان، وانتهى العيد، فماذا جنى المسلمون؟!
- أيها الفلسطينيون وأيها الإسرائيليون.. هلموا لنقلع زرع الموت ...
- افعلها يا عباس.. يغفر الله والمخلصون لك خطيئة أوسلو.. افعلها ...
- هل تقوم كونفدرالية خطباء المساجد الفلسطينية؟!
- زواج المثلي من مثلي و-برّ الوالدين-
- مهزلة الاستقالة وقبولها.. لا بديل عن فياض رئيسا لحكومة سلطة ...
- دعوة النورانية – السبيل الشافي
- دعوت الشيخ الشهيد أحمد ياسين للانضمام الى جماعة حق البهجة فت ...
- دعا لتقويمه - امام النورانية المعلم يبارك الناس كافة في عيد ...
- من غزة أنادي.. نعم للحب.. لا للموت
- يا امْرأتُنْ.. قبلكِ ما كان اللهُ..
- إمام النورانية المعلم يدعو الناس كافة لهجر ثقافة الكراهية وا ...
- إمام النورانية المعلم: العيد حب وبهجة للناس كافة
- روضات غزة تقيم شعائر الحج لأطفالها
- إمام النورانية المعلم يدعو الكتّاب والمبدعين للترفع الأخلاقي
- الله يحفظ ماء زمزم من الجفاف ولا يحفظه من التلوث والعبث؟!
- فتوى نورانية: لا يصح حجّ وفي الناس ظلم وبؤس وحاجة!
- وفاء سلطان.. و.. الله ليس كاملا!


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ميّ النوراني - لماذا يصيب -العلع الصادم- حركة فتح لاتهام عرفات ب-الخيانة-؟!