أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد دوير - مصر: يسار موحد















المزيد.....

مصر: يسار موحد


محمد دوير

الحوار المتمدن-العدد: 4211 - 2013 / 9 / 10 - 23:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في منتصف شهر أغسطس الماضي انطلقت في مصر حملة يسار موحد التي تهدف إلي بناء يسار مصري جديد وفقا لمرجعية الاشتراكية العلمية، وقد دشنت الحملة في الأول من سبتمبر الماضي استبيان رأي حول كل ما يتعلق بتساؤلات الوحدة كخطوة أولي تتبعها خطوات أخري في المستقبل القريب.
.. وكان من الطبيعي أن يثار الكثير من الجدل حول الفكرة ومضمونها وهدفها وتوقيتها وطبيعة عملها.. وأيضا كان من الطبيعي أن يتجاهلها البعض بحسن نية أو بسوء قصد معتبرين أنها ليست سوي دعوة " فيسبوكية" من بعض المتفرغين !!ولذلك كانت كتابة هذا المقال محاولة تقريبية تسعي إلي الكشف عن مضمون الرسالة التي تحاول " يسار موحد " أن ترسلها للآخرين.. والموضوع ببساطة شديدة وبدون أدني تعقيد نظري أو تنظيمي..فتحت ثورة 25 يناير آفاق العمل السياسي بشكل كبير وحولت المجتمع من حالته الاستاتيكية الي حالة ديناميكية متحررة بقدر كبير من الخوف الذي لازم النشطاء والحزبيين في العقود السابقة التي كان العمل السياسي بشكل عام والاشتراكي السري والعلني بشكل خاص يعد مغامرة تحسب لهؤلاء.. فتحت الثورة الأفق أمام الكثير من شباب مصر من أجل الانخراط في الحياة السياسية ، ومن الطبيعي أن مرحلة الشباب هي فترة الخيارات الكبرى بمعني أن الشاب يبحث عن "نداء المُثل" هل ينتمي إلي الفكر الليبرالي أم الاشتراكي أم الإسلامي أم القومي ؟؟ أي مسار يسير وأي خيار يختار والي أين يتجه .. كثير من شبابنا اختار الفكرة الاشتراكية .. الفكرة .. وبدأ في اختبارها في الواقع والمناداة بها بين المجموعات التي يرتبط بها شخصيا.. كان النزوح الشبابي باتجاه اليسار المصري – في معناه العام – خيارا عاما أيضا لدي قطاع غير قليل من الشباب الجديد، ونظرا للتجربة السيئة للأحزاب المصرية سواء ما قبل أو بعد الثورة ، ولأسباب أخري كثيرة آثر عدد كبير من هذا الشباب أن ينتظم في صورة حركات أو مجموعات للعمل سويا والدعوة للفكرة في حدود قدراتهم .. هنا بقي العديد منهم أيضا في إطار العمل الفردي المستقل أو الانضمام لأحزاب يمينية أو وسطية مثل الدستور والديمقراطي الاجتماعي وغيرهما.
المحصلة النهائية أن أصبحنا أمام مشهد جديد علي الحركة الاشتراكية المصرية – جديد كما ونوعا أيضا- هو وجود أكثر من 24 تنظيم حزبي وحركي اشتراكي معرض لأن يزيد عن الخمسين تنظيما في غضون ثلاث سنوات .. وهو ما يعني إمكانية إصابة الحركة بمزيد من التشظي والتفتت تحت دعاوي وهمية وهي اختلاف الخط الفكري بين الأحزاب أو الحركات ..وهو اختلاف وهمي لأن 90% إن لم يزيد من الاشتراكيين المصريين يعتقدون في " الماركسية اللينينية " ومعظم الاختلافات إنما هي نتيجة خيارات حركية لا تستحق أن تؤدي إلي استقلال تنظيمي تفتيتي إلي هذا الحد إذا من الممكن بعقلية تنظيمية راشدة أدارة هذا الصراع الحركي وفقه الأولويات في إطار الوحدة والصراع .. المهم هنا ..أن الدعوة الي حزب يساري – بمرجعية الاشتراكية العلمية " صار فريضة يجب اكتمال شروطها وتحقيقها ..لماذا ؟؟
1- أن القوي الاشتراكية الحقيقية الموجودة حاليا، يمثل الشباب الاشتراكي حجمها الغالب وقوتها الدافعة ومستقبلها الحقيقي، وهو قطاع في غالبيته غير منظم.
2- أن القيادات الاشتراكية المصرية سواء الحزبية أو المستقلة قدمت الكثير للحركة الاشتراكية وصارت أسيرة تجربتها – سلبية أو ايجابية – لن يقدر لها كثيرا أن تدرك كل المستقبل ومن ثم وجب عليها أن تنصت لصوت الشباب كقوة راجحة وليست كقدرة نظرية .. فالحديث النظري متحقق بما يكفي في مجلدات وكتب ومقالات ودراسات .. وصار تطويره هل صلب مهمة هذا الشباب وليس مهمة المؤسسين .. بمعني أن حزبا يساريا جديدا وكبيرا يجب أن يمنح الأولوية لقيادات شابة في وجود رموز الحركة وقادتها الحاليين
3- إن عملية انتقال سلمي وطبيعي لقيادة الحركة لهذا الجيل تحت رعاية الأجيال السابقة هو الضامن الوحيد لتمكين اليسار المصري وبناء صرحه في المجتمع
4- أن الواقع يفرض علينا " تشبيب الحركة الاشتراكية " أي تمكين شبابها .. فخير لنا أن نترك لهم حزبا اشتراكيا قويا من أن نتركهم صرعي التقزم الحلقي المهين لتاريخ الحركة في مصر..
5- أنا لا أدعو مطلقا إلي حزب للشباب .. فهذا مستحيل حدوثه أو وقوعه بأي شكل من الإشكال ..ولكنني أدعو إلي تمثيلهم في قيادة الحركة والاعتراف بوجودهم وفقا لقوتهم الحقيقية في معمار الحركة ووفقا لامتلاكهم مستقبل اليسار المصري ورايته في العقود الخمسة أو الستة القادمة.وهذه قضية محورية وهامة في البحث عن أي وحدة حقيقية
يبقي الحديث عن برنامج عمل يسار موحد .. ورؤيتها.. هنا أؤكد كما أكدت مرارا .. أن يسار موحد مجرد " حملة " ليست حركة أو حزب أو تنظيم ولن تكون ، لأننا في تلك اللحظة سنخون قضيتنا الرئيسية وهي حزب يجمع كل من يؤمن بالاشتراكية العلمية ممثلة في تراث ماركس وانجلز ولينين.. واجتهادات مفكري اليسار العالمي والعربي والمصري .. ووفقا لفقه الواقع المصري وتطوره..تلك الحملة لها عمر زمني محدد وسوف تنتهي سواء الفشل أو النجاح .. وسأوضح الآن مسار عملها
1- استبيان مكون من 28 سؤالا حول كل ما يتعلق بالوحدة ... ينتقل نتائج هذا الاستبيان إلي قادة الأحزاب والحركات وبعض الشخصيات الاشتراكية العامة .. من أجل الاطلاع عليها وعلي حقائقها
2- حملة توقيعات " توحد " يقوم بها مندوبين الحملة في كل محافظات مصر تطالب كافة قوي وفصائل اليسار المصري بضرورة الوحدة وفق سقف زمني محدد
3- تقديم عدة أوراق عمل للمعنيين بوصفها نواة نظرية وتنظيمية للوحدة للمناقشة حولها
أعتقد بعد هذا المجهود سنكون قد وصلنا إلي تحقيق عدة أهداف منها
1- تكوين رأي عام يساري يدعم الوحدة ويؤكد عليها، صارت مطلبا عاما لدي الغالبية
2- الضغط علي كل من بيده اتخاذ قرار تنظيمي داخلي بأن يسرع في طرح قضية الوحدة علي جدول أعمال الحزب أو الحركة
3- منح قدر من الأمل والجدية لدي شباب الحركة الاشتراكية المصرية بأن حديث الوحدة هو جزء أصيل من رغبة الجميع من أجل بناء وطن اشتراكي يشارك فيه كل من يحلم بالاشتراكية منهجا للدولة المصرية
4- وبناء علي تلك الخطوات التي ستقوم الحملة بعرضها علي الجميع أولا بأول سوف نبحث إمكانية القيام بخطوات أخري في طريق الوحدة .. ولكن المؤكد أن استمرار الحملة لما بعد 31 ديسمبر القادم بدون الوصول إلي نتيجة معقولة استمرارها سيكون غير ذي جدوى .. هنا سينتهي عمل الحملة .. سنعلن ما حققناه من نتائج وليتحمل الجميع المسئولية أمام الجيل الصاعد وأمام التاريخ .. وأنا علي ثقة من أن اليسار المصري لديه خبرات جيدة في تبرير كل خطأ .. وان كنت أتمني أن ننجح حتي نجد ما نقوله في سجلات تاريخنا غير تقاذف الاتهامات المتتالية..
أتمني أن تكون فكرتنا قد وصلت .. وتحت أمر الجميع في أي حوار أو مناقشة ..



#محمد_دوير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا فعل بنا المتأسلمون .. ؟
- وصايا .. للشبيبة الاشتراكية
- نقد العقل الثوري .. 2- عناصر السلب الثوري
- نقد العقل الثوري .. 1- هل يوجد عقل عربي ثوري ؟
- اليسار المصري .. وحدة البحث عن الذات
- أهمية أن نتثقف يا ناس
- أزمة الطبقة الوسطي المصرية
- هل الاشتراكية فكرة طوباوية ؟ قراءة في - مناخ العصر - لسمير أ ...
- اليسار المصري .. والأزمة العميقة
- المعهد العربي للدراسات الاشتراكية - دعوة للحوار الجاد-
- هل من بديل للاشتراكية ؟
- لماذا أنا اشتراكي ؟
- القيم الثورية .. وأخلاق الثوار
- الثورة المصرية.. تصحح مسارها بعيدا عن النخبة
- أيها السادة.. النظام لم يسقط بعد
- اليسار المصري .. مساهمة في رؤية جديدة
- التنوير العربي .. في اللاهوت والناسوت
- رسالة إلي رفاق الفكر .. الاشتراكيين الثوريين
- التحالف الديمقراطي الثوري
- رؤية معاصر للدولة في الاشتراكية


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد دوير - مصر: يسار موحد