أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد دوير - الثورة المصرية.. تصحح مسارها بعيدا عن النخبة














المزيد.....

الثورة المصرية.. تصحح مسارها بعيدا عن النخبة


محمد دوير

الحوار المتمدن-العدد: 3972 - 2013 / 1 / 14 - 15:26
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في ليلة العاشر من فبراير من العام 2011 كانت ميادين مصر مكتظة بملايين المصريين من تيار الإسلام السياسي والقوي المدنية وشباب الثورة وكافة فئات الشعب. ثم قرر الإسلاميون الخروج من دائرة الفعل الثوري صبيحة التنحي مباشرة ، ويبدو أنهم قد قرروا التوجه مباشرة الي أقصر طريق للحكم وهو المسار الديمقراطي عبر صناديق الانتخاب والاستفتاءات، حيث ظلت القوي المدنية والشبابية تبحث عن أدوات صراع أخري سواء مع العسكر أو الفلول، وبقي الميدان هو رقعة الشطرنج التي يصرون علي إكمال الدور عليها كي يسقطوا كافة قطع الخصم ، فلا يكفي انتهاء الدور بـ " كش ملك "
دارت الدنيا .. عبر الشهور الماضية بين كر وفر وجرت خلالها عدة انتخابات وأكثر من استفتاء انتهت جميعها بمزيد من تمكين تيار الإسلام السياسي وانتهت بأن أصبح بين يديه رئيس الدولة وحكومته ودستور البلاد ، ويتأهب الآن لإكمال عناصر التمكين بانتخابات برلمانية قادمة تتم في ظرف استبدادي قهري لا يقل بحال عن الظروف السابقة من العهد السابق.
ويبدو أننا إزاء تحول آخر من تحولات الثورة المصرية ، تحول قد يضعفها عددا ، وحجة وقناعة لدي المصريين بالتضامن مع بقايا قوي الثورة بعدما قررت القوي المدنية متمثلة في جبهة الإنقاذ خوض الانتخابات القادمة علي جميع المقاعد، ستخوض الانتخابات بقاعدة أساسية والتي بموجبها يجب أن تكسب أكبر عدد من المقاعد ، وحديث كهذا يعني أنها ستدفع بالأكثر شهرة إعلامية وجماهيرية غالبا هم ليسوا من شباب الثورة الذين ظلوا يهرولون في الشارع السياسي بحثا عن مطالب ثورته التي أشعل فتيلها وقدم شهداء كثر من أجلها.. هنا سيحدث التخلي الثاني ، الأول كان من تيار الإسلام السياسي صبيحة التنحي والثاني عندما تخرج القوي المدنية الشباب من قوائمها في جميع المحافظات – ربما يضعون القليل منهم أو من النساء علي القوائم – وفور انتهاء العملية الانتخابية ، سيطرح الشباب علي أنفسهم السؤال التالي .. أين الثورة ؟؟ وأين نحن من هذا الوطن ؟؟ والإجابة ، أن المسار الديمقراطي ينتصر علي المسار الثوري ، ولا أحد يحاول إقناعي أن المسار الديمقراطي هو السبيل الآن لإحدث تغير منشود لأننا لا نسير بالفعل في ظل مسار ديمقراطي حقيقي فكل شيء يحدث الآن هو مزيف بدرجة كبيرة منذ لجنة طارق البشري حتي الآن ..نحن لا نخوض انتخابات في ظل تكافؤ فرص عادية ، لقد قبلنا منطق تيار الإسلام السياسي فيما وضعه للوطن والثورة من ملامح خارطة طريق تعيد البلاد إلي الوراء لأكثر من مائتي عام ، والأخطر من ذلك قبلت القوي المدنية الانسلاخ عن شباب الثورة بحجج واهية أو بضعف البصيرة السياسية أو ضعف الارداة الثورية واعتقدوا في كل مرة أن بإمكانهم التغلب علي فصيل سياسي لا يتورع عن استخدام كافة لغات التخوين والتكفير بل والضرب والحصار والتعدي علي الممتلكات العامة والخاصة ..
إذن لم يبق من الثورة غير مطالبها التي لم تتحقق وشبابها الذين لم ينجحوا بعد سوي في إفساح الطريق أمام الإخوان لتولي الحكم بفعل عوامل كثيرة من أهمها أن الوطن قد أصيب بنخبة هي نكبة عليه وعلي ثورته وعلي شبابه..واعتقد أن هذه الانتخابات المنتظرة في مارس القادم ستكون نهاية حقيقية لكثير من القوي المدنية – إلا من رحم ربي – وسف يدرك الشباب حينها أن من يصنع المستقبل ليسوا هؤلاء المرشحون بمتوسط أعمارهم الذي يقارب السبعين بل سيصنع المستقبل من سيعيشه . سوف تنتهي الانتخابات القادمة ويتجاور المدني والمتأسلم داخل القاعة العامة للمجلس أو في اللجان النوعية يثرثرون بكلام فارغ .. وتبقي الثورة نار مستطيرة تحت رماد هؤلاء الذين ركلوها بأحذيتهم.



#محمد_دوير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها السادة.. النظام لم يسقط بعد
- اليسار المصري .. مساهمة في رؤية جديدة
- التنوير العربي .. في اللاهوت والناسوت
- رسالة إلي رفاق الفكر .. الاشتراكيين الثوريين
- التحالف الديمقراطي الثوري
- رؤية معاصر للدولة في الاشتراكية
- جدل العلاقة بين الدين والاشتراكية
- اللإخوان.. وصناعة الوهم


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد دوير - الثورة المصرية.. تصحح مسارها بعيدا عن النخبة