أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - مجدى زكريا - المواد الاباحية وسمومها القاتلة














المزيد.....

المواد الاباحية وسمومها القاتلة


مجدى زكريا

الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 15:26
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


تجتاح عالمنا موجة من المواد الاباحية. فهى تكتسح الاعلانات , الازياء , الافلام , الموسيقى , المجلات , التلفزيون , الانترنت , العاب الفيديو , الاجهزة المحمولة كالهواتف الذكية , والان ايضا خدمات تبادل الصور عبر الانترنت. ويبدو ان المجتمع اصبح يتقبلها بسهولة. فالمزيد من الناس فى المزيد من الاماكن " يستهلكون " المزيد من المواد الاباحية الى حد لم يسبق له مثيل.
حتى المواد الاباحية تشهد تغيرا ملحوظا. كتبت البروفسورة غايل داينز : " غدت الصور متطرفة للغاية بحيث ان التى اعتبرت فيما مضى اباحية فاضحة جدا صارت اليوم اباحية عادية ".
كيف تؤثر المواد الاباحية فى الافراد ؟
ان ما يقوله الخبراء : تسبب المواد الاباحية ادمانا شديدا. حتى ان بعض الباحثين والمعالجين يشبهونها بالكوكاكيين.
يذكر احد الذين كانوا مهووسين بمشاهدة المواد الاباحية على الانترنت : " لم يكن يردعنى رادع. فقد شعرت انى مخدر الحواس , وكان جسمى يرتعش ورأسى يؤلمنى. وكم عانيت لكى اتخلص من ادمانى. لكن السنين توالت وانا تحت رحمة هذه العادة ".
غالبا ما يخفى الذين ينغمسون فى الاباحية عادتهم هذه باللجوء الى التكتم وتضليل الاخرين. فلا عجب ان يعانى كثيرون من العزلة , الخزى , القلق , الكابة , والغضب. وقد يصل بهم التفكير فى الانتحار. يقول احدهم الذى اعتاد تنزيل مواد اباحية على هاتفه الخلوى كل يوم تقريبا : " انطويت على نفسى وغمرنى اليأس والشعور بالذنب. احسست انى شخص حقير ووحيد ومسلوب الارادة , كنت محرجا وخائفا للغاية بحيث امتنعت عن طلب المساعدة ".
حتى لو القى المرء تظرة خاطفة على المواد الاباحية او شاهدها عرضا فلن يسلم من تأثيرها السلبى. قالت جوديث رايزمن , باحثة رائدة فى هذا المجال , فيما كانت تدلى بشهادتها امام احدى لجان مجلس الشيوخ الاميركى : " تنطبع الصور الاباحية فى الدماغ وتحدث فيه تغييرا , اذ تترك فى الذاكرة اثرا كيميائيا حيويا فوريا ولا اراديا ولكنه اثر دائم . . . يتعذر او يستحيل محوه ". تروى سوزان 19 سنة , التى شاهدت صدفة مواد اباحية على الانترنت : " ما زالت الصور محفورة فى ذهنى , فهى تخطر على بالى فجأة. اشعر انى لن انجح ابدا فى محوها كليا من مخيلتى ".
الخلاصة : المواد الاباحية تستعبد ضحاياها وتدمرهم.
كيف تؤثر المواد الاباحية فى العائلات ؟
ما يقوله الخبراء : " زيجات تتحطم وعائلات تتفكك بسبب الاباحية ".
تلحق المواد الاباحية الضرر بالزيجات والعائلات. فهى : تقوض الثقة والحميمية والحب بين رفيقى الزواج.
تعزز الانانية والجفاء وعدم الاكتفاء بالشريك.
تغذى التخيلات والشهوات الجنسية غير السليمة.
تغوى المرء بأن يفرض على رفيق زواجه ممارسات جنسية شائنة.
تشجع على الخيانة فى القلب وفى الواقع.
وتلحق المواد الاباحية بالاولاد اذى مباشرا ايضا. قال احد الاشخاص : " حين كان عمرى عشر سنوات تقريبا , عثرت صدفة وانا العب الغميضة على مجلات اباحية لأبى , فرحت اتفرج عليها سرا دون ان ادرك تماما ما الذى يشدنى الى هذه الصور , وهكذا غرقت فى دوامة مضنية لم استطع الخروج منها حتى سن الرشد ". وتظهر الدراسات ان المواد الاباحية تحفز المراهقين على ممارسة الجنس فى سن باكرة , الاختلاط الجنسى , والممارسات الجنسية العنيفة , وتسلبهم الاستقرار العاطفى والنفسى.
الخلاصة : المواد الاباحية تدمر العلاقات الحبية وتجلب الحزن ووجع القلب.
المواد الاباحية بالارقام
كل ثانية : 300,000 شخص تفريبا يزورون مواقع اباحية على الانترنت.
كل دقيقة : يرسل مستخدمو الانترنت اكثر من 1,7 مليون رسالة الكترونية اباحية.
كل ساعة : يصدر فى الولايات كمعدل فيلمان اباحيان فاضحان للغاية.
كل يوم : اكثر من مليونى فيلم اباحى تؤجر كمعدل فى الولايات المتحدة فقط.
كل شهر : 9 من اصل 10 شبان تقريبا وحوالى 3 من اصل 10 شابات فى الولايات المتحدة يشاهدون المواد الاباحية.
كل سنة : كمعدل تدر صناعة المواد الاباحية عالميا 100 بليون دولار اميركى.



#مجدى_زكريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجهان المتضادان للنار - الوجه المفيد (2)
- الوجهان المتضادان للنار (1-2)
- الفلسفة اليونانية - هل أغنت المسيحية ؟ (2-2)
- الفلسفة اليونانية - هل أغنت المسيحية ؟ (1-2)
- الحياة - ثمينة ام عديمة القيمة ؟
- الوثيقة العظمى وسعى الانسان نحو الحرية
- حكم رجال الدين _ هل هو الجواب ؟
- هل يمكن للتماثيل ان تقربكم اكثر الى الله ؟
- توقير التماثيل - موضع نزاع
- ما معنى ان يدير المرء الخد الاخر ؟
- مشاعر الذنب - هل هى سيئة دائما ؟
- لماذا الخوف من اله المحبة ؟
- هل الخوف ردئ دائما ؟
- كتاب حرم كتبا اخرى
- صفحة واحدة تخترق الظلمة كنجم
- افرح بامرأة شبابك
- استفيدوا من حياتكم الى اقصى حد
- الجميع يستفيدون من الرياضيات
- ماذا نتعلم من الاطفال ؟
- الالغاز الالهية وقصد الله


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - مجدى زكريا - المواد الاباحية وسمومها القاتلة