أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عليان عليان - بوتين أذل أوباما في قمة العشرين حيال الأزمة السورية














المزيد.....

بوتين أذل أوباما في قمة العشرين حيال الأزمة السورية


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 18:54
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



أذل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي باراك أوباما في قمة العشرين ، حين تحداه أن يقدم دليلاً واحداً ، حول استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي ، وحين كشف زيف المبررات التي يستخدمها الأخير لضرب سوريا ، وحين أعلن بأن الهجوم الكيماوي من صناعة الإرهابيين لاستدراج تدخل عسكري خارجي في سوريا.
وبات الرئيس ألأمريكي شبه معزول ، في قمة دول العشرين التي اختتمت أعمالها أمس الجمعة ، في مدينة سانت بطرس بورغ الروسية حيث كشفت نتائج القمة ، أن أغلبية القادة المشاركين في القمة ضد الضربة العسكرية لسوريا ، باستثناء تركيا وفرنسا ونسبياً كندا .
وبالمقابل بدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منتصراً في المواجهة السياسية مع أوباما ، حين كشف ألاعيب الإدارة الأمريكية وهزالة مبرراتها ، وعدم حرصها كدولة عظمى على السلم والأمن الدوليين وحين تحدث في لقاء العشرين دقيقة مع أوباما ، وفي عشاء العمل مع المؤتمرين بلغة صقرية ، عكست إعادة الاعتبار لروسيا كقوة عظمى.
وتبدت هذه الصقرية بما يلي :
1-تأكيد بوتين أن الدولة التي تشن ضربة عسكرية ضد سوريا خارج إطار مجلس الأمن -وهي الولايات المتحدة - هي " دولة خارجة عن القانون الدولي ".
2-تأكيد بوتين أن أية ضربة عسكرية لسوريا خارج تفويض مجلس الأمن تشكل عدواناً صريحاً على دولة ذات سيادة .
3- تحدي الرئيس بوتين الرئيس الامريكي أوباما أن يقدم دليلاً واحداً لدول العشرين ، ولمجلس الأمن ، حول استخدام سوريا للسلاح الكيماوي في الغوطة ، في الحادي والعشرين من الشهر الماضي .
4-الإعلان الواضح والصريح بأن روسيا دعمت سوريا عسكريا واقتصادياً ، وأنها ستستمر في دعمها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وإنسانيا ، في حال شنت الولايات المتحدة وبعض حلفائها العدوان على سوريا .
5- التصريحات الموازية أثناء انعقاد القمة والصادرة عن القيادة العسكرية الروسية والخارجية الروسية ، بأن روسيا ستزود سوريا بصواريخ أس أس 200 ، ناهيك عن ازدحام البحر المتوسط بالسفن الحربية الروسية ، وآخرها سفينة الانزال الروسية .
ومقابل صقرية بوتين شهد قادة دول العشرين ارتباك وضعف الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، حين عجز عن كشف أي دليل حول استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي في الغوطة ، وراح يداري عجزه بالقول أن إدارته تمتلك المعلومات الكافية حول استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي ، وأنه لن يكشف عن هذه المعلومات ، تحت مبرر عدم كشف المصدر ، وحين فشل في إقناع معظم المؤتمرين بالمشاركة في العدوان على سوريا ، وحين كشف عن ضعفه حيال تجييش الشعب الأمريكي والكونجرس ، لصالح الضربة العسكرية ضد سوريا .
ولم يظهر الضعف والارتباك على الرئيس أوباما وحده ، بل شاركه في هذا المشهد البائس الرئيس الفرنسي هولاند ، الذي بدأ هو الآخر رحلة القهقرى ، بعد أن ربط قراره بقرار الكونجرس المنتظر ، بشأن تشريع الضربة لسوريا ، بدلاً من أن يربط قراره بموقف وتصويت البرلمان الفرنسي.
لقد رصد المراقبون بداية التراجع في موقف الرئيس الفرنسي حين أدلى بتصريحات أثناء القمة ، حول ضرورة ربط الضربة على سوريا بنتائج لجنة التحقيق الأممية ، الخاصة باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا وحول ضرورة خلق إجماع دولي ، تحت مظلة مجلس الأمن لتمرير الضربة العسكرية .
وهذا التراجع التدريجي ، في الموقف الفرنسي يعود إلى عاملين هما انكشاف حقيقة دور فرنسا ، أمام قمة العشرين ، كذيل تابع للإدارة الأمريكية بديلاً عن الذيل البريطاني ، وانكشاف حقيقة الدور الشكلي لفرنسا في العدوان المرتقب ، حيث لا تملك في البحر المتوسط قبالة السواحل السورية سوى غواصة واحدة ، لا تمتلك أياً من الصواريخ وفرقاطة يتيمة ، على ظهرها ستة صواريخ بعيدة المدى فقط .
باختصار شديد فإن إدارة الشر الإمبريالية الأمريكية التي سعت لإشعال نار الحرب ضد سوريا ، خدمة للمشروع الصهيو أمريكي " الشرق الأوسط الجديد " ، ولإنقاذ ماء وجهها المهدور في أفغانستان والعراق وأمام إيران ، بعد أن فشلت على مدار عشر سنوات ، عبر أسلوب التلويح بالعصا ، والإغراء بالجزرة ، في ثتي إيران عن الاستمرار في برنامجها النووي .
هذه الإدارة باتت تغادر موقعها كقطب مهيمن في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ، وبات قطب دول " البريكس " يلعب دورا مركزيا في النظام العالمي ، على صعيدي الاقتصاد والسياسة الدولية حيث تلعب روسيا – التي استعادت دورها كقوة عظمى – دوراً رئيسياً في التصدي لسياسات الهيمنة الأمريكية ، في العالم بشكل عام وفي الشرق الأوسط وسوريا بوجه خاص .



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تماسك القيادة السورية يربك الادارة الأمريكية
- العدوان الامبريالي الرجعي المرتقب على سوريا سيفشل في تحقيق أ ...
- ثورة 23 يوليو المجيدة : ثورتان في ثورة واحدة
- كفى رهاناً على جون كيري وعلى خيار المفاوضات البائس
- حملة مكارثية ظالمة ضد الفلسطينيين المقيمين في مصر
- اغتيال القائد الميداني رائد جندية استحقاق لتحالف حماس مع قطر
- في مواجهة الإجراءات التهويدية للنقب
- مرسي يتسول ود أمريكا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق
- انكفاء مصر في عهد مبارك والأخوان سهل مهمة (إسرائيل) في حوض ا ...
- مسلسل المصالحة الفلسطينية وسراب الصحراء
- الحصار المصري الرسمي لغزة لا يزال مستمراً
- في الذكرى أل (65) للنكبة : العودة تقترن بتحرير فلسطين
- نريد قيادات تتصدى لمهزلة - تبادلية - حمد بن جاسم
- حلف شيطاني بين الإرهابيين في سوريا وبين العدو الصهيوني
- نحو إعادة الاعتبار لخيار المقاومة ونبذ خيار المفاوضات
- في خندق سوريا في مواجهة العدوان الأطلسي
- الوعي بالقضية الفلسطينية في مدارس الأونروا
- مغزى وأبعاد التصعيد النووي الكوري الشمالي
- نحو انتفاضة فلسطينية ثالثة ...ولكن ؟
- في ذكرى يوم الأرض ... الاحتلال إلى زوال


المزيد.....




- سلطنة عُمان تعتمد هذه الاستراتيجية لجذب السياح في المستقبل
- أعمق ضربات في باكستان منذ أكثر من 50 عامًا.. مراسل CNN يفصّل ...
- الهند وباكستان.. من يتفوق بالقوة التقليدية والنووية؟
- بالأرقام.. ما هي قدرة باكستان أمام الهند مع التهديد بالرد؟
- باكستان تتهم الهند بشن هجوم على محطة الطاقة الكهرومائية
- السجن يعزز شعبية إمام أوغلو: عمدة اسطنبول يتفوق على أردوغان ...
- باكستان تُعلن ارتفاع حصيلة الضربة الهندية إلى 26 قتيلاً وتتو ...
- رسالة من البابا فرنسيس في مقابلة لم تنشر في حياته
- تحطم 3 طائرات حربية هندية داخل البلاد والأسباب مجهولة
- الشرطة الهندية: قصف باكستاني يتسبب بمقتل 10 أشخاص على خط الت ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عليان عليان - بوتين أذل أوباما في قمة العشرين حيال الأزمة السورية