أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - إيران والتحديات الاقتصادية والاجتماعية!














المزيد.....

إيران والتحديات الاقتصادية والاجتماعية!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في ظل الازمات المتتالية الصعبة التي يعاني منها الشعب الايراني جراء السياسة الداخلية غير الصحيحة القائمة على تردي الاوضاع السياسية التي تعود الى غياب الحريات والمساواة والتعددية في اجواء تتسم بمصادرة الحقوق الديمقراطية وتسلط المؤسسة الدينية المتشددة الداعمة لمصالح «البازار» التجارية والاقتصادية فانه من الطبيعي ان تتفاقم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وتتدهور الحياة المعيشية والمادية لأغلب الناس ويسود الفقر والمرض والفساد ويزداد معدل التضخم ونسبة البطالة!.
وحول هذه المشكلات تستعرض نشرة «الموجز» الصادرة عن مركز الدراسات الايرانية العربية في عدد يوليو 2013 الى تلك التحديات التي تطلق عليها «الارث المشؤوم» وهي تعني بذلك التدهور الاقتصادي الذي تراكم طيلة ثماني سنوات اثناء فترة احمدي نجاد!.
وهنا تذكر بعض البيانات حول الاقتصاد الكلي في ايران. وتذكر ايضاً ان الرئيس روحاني عليه الاستجابة لحاجات الشعب الاقتصادية ويكبح جماح التضخم ويوفر له فرص العمل.
ومن تلك البيانات اولاً: لقد جاء في تقرير البنك الدولي لشهر مايو من هذا العام حول الأنفاق الاقتصادي للشرق الاوسط وآسيا الوسطي الذي يغطي 23 بلداً في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بالاضافة الى باكستان وافغانستان نرى ان ايران بين كل هذه البلدان حظيت في عام 2012 بأقل معدل للنمو بعد السودان واعلى معدل للتضخم، ثانياً: لقد جاء في تقرير البنك الدولي لشهر يونيو ان ايران تحظى بمعدل تضخم اكثر من 40 في المئة شأنها شأن السودان! وثالثاً نشاهد في تقرير البنك المذكور ان نمو الناتج المحلي الإجمالي في ايران في عام 2011 بلغ 1.7 في المئة وفي عام 2012 تراجع الى ان يصل 1.9% ويتوقع البنك الدولي ان يصل معدل النمو لهذا العام الى 1.1 في المئة وفي عام 2014 وفقاً للمصدر ذاته لايتجاوز هذا المؤشر الـ 7 في المئة ان بلداً نامياً مثل ايران والذي هو بحاجه الى معدل نمو بنسبة 8% على اقل تقدير للقضاء على البطالة فإن مثل هذه المؤشرات ولسنوات عديده تُعد كارثه حقيقية له. ورابعاً يعاني سوق العمل في ايران من التوتر بسبب انخفاض معدل النمو وينتظره المزيد من التوتر وفقاً لتقيم المحلل الاقتصادي الدكتور مسعود نيلي فان اقتصاد ايران لم يخلق ايّ فرصة عمل على مدى السنوات الخمس الماضية! لقد دخل جزء كبير من الشباب الباحثين عن العمل وفي مراكز التعليم العالي ارتفع عدد طلبه الجامعات طيلة 20 سنة الماضية من 333 ألف طالب الى اربعة ملايين و300 ألف طالب اي 13 ضعفاً ويضيف ان هذه الموجه الكبيرة وفي ظل عدم خلق فرص العمل سوف يطالبون روحاني عما قريب بفرص عمل تتوافق ومؤهلاتهم الدراسية.
وحول بناء المستقبل تتحدث «الموجز» مخاطبة الرئيس الايراني الجديد: لقد تراجع صادرات النفط الايرانية بسبب العقوبات وعلي روحاني ان يثبت للشعب الايراني انه يمتلك الارادة اللازمة لمواجهة الصعوبات وخاصة الانخفاض الحاد في الايرادات الاجنبية والاثار السلبية المترتبة عليه ولاسيما تقلبات اسعار الصرف كل ذلك انهك الاقتصاد الايراني والى جانب هذه التوترات فان علاقات ايران التجارية والمالية والمصرفية مع الخارج تقع تحت وطأة العقوبات الاقتصادية الساحقة ورداً على سؤال عما اذا كان هذا الدمار ناتج عن سوء الادارة ام عن العقوبات الاقتصادية يمكن القول انه نائج عن اوهام اولئك الذين لم يراعوا في قراراتهم المصالح الوطنية. والمهم الأن هو بناء المستقبل.
ولا يمكن بناء المستقبل دون التعرف على حقائق البلاد.
فعجله العقوبات التي انطلقت منذ سنوات واخذت تتسارع في السنتين الماضيتين لا يمكن ايقافها بسهولة وبالاضافه الى ذلك فمن الواضح ان الرئيس الجديد اذا كان يريد ان يحقق الثقة في علاقات ايران مع المجتمع الدولي سوف يواجه معارضة من قبل الاعداء في الداخل. ومن جانب آخر فان القيام باصلاحات من اجل الخروج بالاقتصاد الايراني من دوامته سوف يواجه بلاشك معارضة من قبل مؤسسات وشخصيات تستفيد من الوضع الحالي الى جانب كل هذه العقبات ينبغي ان نأخذ بعين الاعتبار الصعوبات في ادارة بلد يفتقر عملياً الى ميزانية جديرة وقد تم حل منظمة اعداد الميزانية بالاضافه الى الأرباك الحاصل في الايرادات والنفقات حيث اصبحت الامبراطوريات الاقتصادية الكبرى التي تتألف من العشرات من الوحدات الانتاجية والتجارية والمالية كل يضرب علي وتره ولا يخضع لأي رقابه او مساءلة ــ وبالتالي على روحاني ان يثبت للشعب انه يمتلك الارادة اللازمة لمواجهة هذه التحديات وعلى الشعب ان يمنحه الفرصة الكافيه اذا ما وثق بهذه الارادة.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصولية بين الإرهاب والتكفير.. مرتضى القزويني مثا
- امرأة من جورجيا
- رحل العفيف الأخضر ولم يرحل!
- إدانة الإرهاب مسؤولية وطنية
- الاسلام السياسي والديمقراطية!
- الطائفية واحدة من أخطر الآفات!
- المدينة العربية «صورة لانتكاسة الحداثة»
- احتجاجات تركيا من منظور ماركسي
- حول الأزمة السياسية
- مفهوم الدولة والدولة الحديثة
- مصالح مشتركة
- مستقبل النظام السياسي في إيران.. إلى أين؟
- شهر العسل بين الأمريكان والأخوان لماذا؟ وإلى متى؟
- محمد جابر الصباح قامة وطنية كبيرة
- قانون الجمعيات الأهلية الجديد والقيود الإدارية!
- حول الأزمة الاقتصادية الإيرانية
- يوم المرأة العالمي 2013
- شكري بلعيد.. ضحية قدر المتأسلمين
- أوسكار نيماير
- تسييس الدين وتديين السياسة!


المزيد.....




- شاهد رد فعل ترامب بعد فوزه الكبير في المحكمة العليا.. وما يع ...
- ترامب عن خامنئي: أنقذته من -موت شنيع-.. وسأضرب إيران مجددا ع ...
- بوتين -مستعد لتفاهم- مع أوكرانيا ويمتدح ترامب.. ويقر بضرر ال ...
- ذبحتونا: الشكوى حول امتحان الرياضيات جدية ويجب على الوزارة ا ...
- نعي شاعر ومناضل كبير
- بوتين مستعد لجولة ثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا ولقاء ترامب ...
- 60 شهيدا في غزة والمجازر تستهدف أطفالا ومجوّعين
- لماذا يُنصح بإضافة مسحوق الشمندر إلى نظامك الغذائي؟
- فوق السلطة: مؤيدون لمحور الممانعة يتهمون روسيا وبوتين بالخيا ...
- علماء الأمة يطلقون -ميثاق طوفان الأقصى- لتوحيد الموقف الشرعي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - إيران والتحديات الاقتصادية والاجتماعية!