أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة: لكم دينكم ولي دين














المزيد.....

بدون مؤاخذة: لكم دينكم ولي دين


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 11:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة: لكم دينكم ولي دين
سأفشي لكم سرّا أرجو أن لا تفشوه، فقد كنت أعتقد أن"الكفرة" -والعياذ بالله- هم من كانوا ينشرون فتاوي يبتدعونها للاساءة الى المتأسلمين الجدد، مثل فتاوي جواز زواج الاناث الطفلات من شيوخ طاعنين في السّنّ، وأن المرأة تطلق من زوجها اذا ظهرت أمامه عارية، ورضاعة الكبير من ثدي زميلته في العمل أو الدراسة كي تحرم عليه!!! وأنه يتوجب على الرجل الشريف أن لا يحضر بعض الفواكه الى بيته قبل تقطيعها مثل الموز والخيار لأنها تشبه العضو الذكري مما يثير غرائز النساء، وزواج المؤانسة الذي لا يشترط المعاشرة الزوجية، وذلك بأن يتزوج الأثرياء الطاعنين في العمر والمصابين بالعجز بالزواج من شابّات فقيرات كي يخدمنهم مقابل اطعامهنّ، وهذا فضل للزوج المعاق ومصلحة للزوجة الشّابّة، وعدم الخروج على الحاكم الظالم....الخ من الفتاوي العجيبة الغريبة والتي أكد من يفقهون دينهم أنّها مدسوسة للاساءة للاسلام والمسلمين.
لكن ما أثار انتباهي وزعزع كياني أنا الفلسطيني الذي أفنيت عمري تحت احتلال بغيض أهلك البشر والشجر والحجر، أن أرى على شاشات التلفزة، وأقرأ في الصحافة الورقية، وأسمع من المذياع "رجال دين" لم يكن القرضاوي أوحدهم وان كان واحدا من كهنتهم ومعلمّيهم، يفتون بأنّ الله يُسخّر قوات حلف شمال الأطلسي "النّاتو" لخدمة المسلمين، وبذا فهم يجيزون للناتو غزو بلدان عربية واسلامية لاسقاط أنظمة الحكام الطغاة، ونصرة الشعوب المسلمة المغلوبة على أمرها، وهم بالتالي يدعون الرئيس الأمريكي لتدمير سوريا واحتلالها لاسقاط النظام الحاكم فيها، وأؤكد هنا أنني على قناعة تامّة بضرورة تنحي الرئيس بشار الأسد وأركان نظامه عن الحكم، فهذا النظام وبعد كلّ دماء الشعب السّوري الزكيّة التي أهدرت لم يعد مؤهلا للحكم، تماما مثلما هم من يسمون أنفسهم بـ "الجيش الحرّ" ليسوا البديل الصحيح لنظام الأسد، وذلك نظرا للجرائم والمجازر التي ارتكبوها بحق شعبهم ووطنهم، واذا ما قامت امريكا وفرنسا وغيرهما بتدمير واحتلال سوريا فإن السبب حسب مفتي"جهاد النكاح" فان الله مع من سخّرهم لذلك، وأن لا مصلحة للغزاة إلّا خدمة الله والمتأسلمين الجدد، وبالتالي فإن قادة بعض الدول العربية البترولية الثريّة سيموّلون الحرب على سوريا، لينالوا رضا الله ورضا عبيده من المتأسلمين الجدد، وأن لا صحّة لنظريّة نشر"الفوضى الخلّاقة"، ولا أطماع للغزاة في سوريا والمنطقة، وإذا ما قاموا وهم حتما سيفعلونها بتطبيق"مشروع الشرق الأوسط الجديد" واعادة تقسيم المنطقة الى دويلات طائفية متناحرة، فهذا تسخير من الله، وتنفيذ لإرادته وقضائه وقدره، ولا رادّ لقدر الله.
واذا كان الشيء بالشيء يقاس، فان المتأسلمين الجدد يرون أن تدمير واحتلال العراق وقتل مليون مدني عراقي، وترميل مليون ماجدة عراقية، وتيتيم خمسة ملايين طفل عراقي، قضاء وقدر من الله الذي سخّر الناتو لفعل ذلك، وهذا يتناسب مع عقلية جورج دبليو بوش الذي أعلن مرارا أنه يتلقى تعليماته يوميا من الرّب، وبالتالي فان تدمير واحتلال وقتل الشعوب في العراق وأفغانستان يأتي ضمن طاعة الرّب.
والأخطر من كل هذا هو أنّ أصحاب الفكر التكفيريّ من أصحاب نظرية"التسخير" يستبيحون دماء من يخالفونهم الرأي وإن كانوا من بني قومهم ومن أتباع دينهم.
ولمّا كان أصحاب الفكر التكفيريّ يؤمنون بصحّة دعواهم وصحّة إيمانهم فليتهم يدعون الله لـ"يسخّر" الناتو أو غيره لتحريرنا وتحرير الأقصى من الاحتلال.
7 أيلول-سبتمبر-2013



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساعة رملية إبداع يحمل هموم النساء
- الأقصى في خطر حقيقي
- القدس حبيبتي
- مال ونار
- خريف نزهة أبو غوش يطاول الشمس في اليوم السابع
- قضى نحبه....
- دعارة
- عذرا يا رابعة
- بدون مؤاخذة- الشهر الفضيل
- بدون مؤاخذة- الثورة المصرية والديموقراطية
- ساق البامبو في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة-الاخوان في مواجهة الشعب المصري
- محمد عسّاف يدخل المرحلة الأصعب
- يا هُمّ لالي
- في سوريا ينجرّون الى الذبح مختارين
- محمد عسّاف بدأ المشوار
- التصويت لمحمد عسّاف تصويت لفلسطين
- هل كان أبي وأمّي وأجدادي كفارا؟
- هواجس أسيرة لكفاح طافش في ندوة اليوم السابع
- رواية -يافا تعدّ قهوة الصباح- لأنور حامد في ندوة مقدسيّة


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة: لكم دينكم ولي دين