أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد رمضان المسافر - هل نحن بانتظار غودو ام المهدي؟














المزيد.....

هل نحن بانتظار غودو ام المهدي؟


حامد رمضان المسافر

الحوار المتمدن-العدد: 4204 - 2013 / 9 / 3 - 16:28
المحور: الادب والفن
    


من هو غودو: أهو الزمن الذي يحطم البشرية شيئاً فشيئاً، ويقودها، وهي ساهمة لاهية، لتشرب من كأس الموت؟ أم هو العبث: حيث لا شيء يحدث ولا أحد يجيء وحيث باطل الأباطيل باطل؟ ولماذا لا يجيء أبداً؟ لماذا ينتظر العالم "غودو" بعد كل هذه السنين؟ وكيف شقت مسرحية صموئيل بيكيت طريقها من بين جدران صالة مسرح "بابيلون" في باريس لتقتحم كبرى صالات المسارح العالمية ؟هكذا، إذن، بدت مسرحية (في انتظار غودو) مسرحية اللاقول، ويراد منها أن تقول شيئاً، ومسرحية اللافعل، ويراد منها أن يفعل شيئاً لينير لنا ظلمات الحياة وخواءها واضطرابها وقلقها. إنها مسرحية اللامنطق في عالم يتظاهر بالمنطق وفي داخله فوضى مرعبة. إنها مسرحية اللامسرح التي أصبحت المسرحية الأشهر في العالم!

قبل 60 عاما اجتذبت مسرحية "بانتظار غودو" بنصها الفرنسي جمهورا من أوساط النخبة الباريسية، ويقول جيمس نولسون، صديق المؤلف وكاتب سيرته "كل أولئك الآلاف الذين يدعون الآن أنهم حضروا العرض الأول لم يكونوا هناك، ببساطة لأن عدد المقاعد كان محدودا".

كما أنه لم يكن بالإمكان التنبؤ بأن تلك المسرحية التي جسدت على المسرح في 5 يناير/كانون الثاني عام 1953 ستصبح علامة فارقة في تاريخ الدراما الحديثة.

إذن، لماذا احتفظت المسرحية بشعبيتها وتأثيرها طوال هذه الفترة، متجاوزة بذلك أعمال "كتاب الغضب" الذين برزوا في نفس الفترة تقريبا ؟

يقول بروفيسور نولسون إنه يعتقد أن الغموض هو السبب، فالمسرحية تعتمد الإيحاء أكثر من التصريح بالأشياء بشكل مباشر.

ويضيف نولسون "بإمكان القارئ أن يجد فيها ما يشاء" ، وهذه الحرية في تفسير النص جعلت المسرحية لا ترتبط بزمن محدد.

تطرح المسرحية أسئلة وجودية عن الحياة والموت وتتساءل عن جدوى ما يحدث بينهما، لكن بطريقة لا ترتبط بزمان أو مكان.

واكتسبت المسرحية شهرة بسبب أنها عرضت في أماكن مختلفة، فكل من عانوا الكوارث الطبيعية والحروب استلهموا "غودو": عرضت المسرحية في مناطق الكوارث والحروب من "سراجيفو" عقب الحرب الأهلية إلى نيو أورليانس بعد إعصار كاترينا، وفي سجن "سان كوينتين" في كاليفورنيا رأى السجناء فيها تجسيدا "لانتظارهم".

ومن الطرائف التي مر بها مؤلف المسرحية، أنه كان مسافرا من مطار هيثرو في لندن إلى باريس ، حين سمح قائد الطائرة يحيي الركاب قائلا "كابتن غودو يحييكم"، ويقول بيكيت إنه عندها أحس وكأن القدر قد أمسك بتلابيبه أخيرا بأن وضع غودو المنتظر في طريقه

هل غودو هو المهدي المنتظر عند الشيعه والذي انتظره بطلا مسرحية ( بأنتظار غودو ) ولم يأتي ليخلصهما من عذابهما..فشنقا نفسيهما على الشجره الوحيده الموجوده؟ و هل ان مصيرنا كشعب عراقي هو نفس مصيرهما حيث لن يأتي غودو و لن نجد الخلاص و الحل الوحيد هو ان نشنق انفسنا؟ فلا غودو يأتي و لا المالكي يتغير؟



#حامد_رمضان_المسافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التخلف
- معنى الفساد السياسى
- الا موت يباع فأشتريه
- محافظة البصره
- عبد الرحمن عارف
- لعينيك يحلو الانتظار
- العمائم-الضروره
- الأسلام ليس هو الحل
- السارقون يتصدقون علينا!!
- الامام علي
- حبي
- راح اهلسك هلس
- لماذا الامن مستتب في العراق؟
- وليم تريفر : افضل اسلوب انكليزي اليوم
- دولة القانون
- رثاء
- ارامل و ايتام
- الى فيحاء
- فيحاء
- القران عاريا -- الجزء الخامس


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد رمضان المسافر - هل نحن بانتظار غودو ام المهدي؟