أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد رمضان المسافر - محافظة البصره















المزيد.....

محافظة البصره


حامد رمضان المسافر

الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 17:18
المحور: كتابات ساخرة
    


إستهوانـي كـثيراً وأضحـكني من جوارحـي خبـر طريف نشـر في " البينة الجديدة " حسبته أول الامر نكتة صحفية ، ولكني علمت بأنه قرار أصدره مجلس محافظة البصرة مفاده أن المجلس ( العتيد ) قرر بكامل قواه العقلية ، أطلاق اللحى للموظفين في مؤسسات الحكومة المحلية ليكونوا أكثر رونقاً وبهاءً ،
وبذلك لا يتفوق عليهم أسامة بن لادن أو الدكتور الظواهري أو طالبان الأفغان في أناقتهم ونظافة أيديهم ووجوههم ( ومفيـش حـد احسـن من حـد ).
وكأن السادة الأشاوس من رئيس واعضاء المجلس الموقر ، قد وفروا لمحافظتهم كل شيء فلم تبق إلا اللحى .!!
فيا أيها البصراويين النجباء تمتعوا بسعادة أيركوندشناتكم في الصيف ومدافئكم في الشتاء .
فهذا هو الكهرباء يتدفق اليكم أربع وعشرون ساعة وقد قضينا على أزمته !، وهذا هو الماء الصافي تستطيعون أن تغسلوا لحياكم بوفرته بعد كل وجبة طعام حتى لا تتعفن بعد إن كنتم تشتكون من قلته .!
فليس هناك بعد اليوم حاجة لأستيراد أمواس الحلاقة التي تكلف ميزانية المحافظة الملايين من العملة الصعبة التي نحتاجها للبناء والتعمير واسكان الفقراء والمساكين.
نتوسل اليكم أيها السادة في مجلس محافظة البصرة على تعميم هذا القرار على جميع المحافظات وبخاصة محافظتنا الحبيبة بغداد ، عسى أن يهتدي بحكمته أعضاؤها ( وأنا متأكد بأن فيهم من سوف يصفق لذلك ) ويتوبوا عن غيهم وينصاعوا إلى رأي " ثغر العراق " الذي لم يعد باسماً بعد إن زينته اللحية بلونها الأحمر والاسود والأزرق وحتى الليموني . فهذا هو " الأحمر " في اليمن ، و " الزرقاوي " في الأردن كلهم ملتحون فلماذا لا تحذوا حذوهم ... وإلى متى يظل رجالنا ملطى.
ويا أيها السادة في مجلس محافظة البصرة " الموقر " .. نؤيد قرارات قيادتكم السياسية الحكيمة وعلى متنها رئيس المحافظة وننتظر منكم المزيد ..
فاليوم ، أطلاق اللحى .. وغداً ، تقصير الثياب .. وبعدهـا ، الأكتفاء بلبس النعال .. وكفا الله المؤمنين شر القتال . وبذلك يستعيد الوطن عافيته وعنفوانه ، ويقوى عوده وشأنه ، معتمدين على اللحى البصراوية لنصنع منها البسط والزوالي والمكانس لتصبح البصرة نظيفة ومفروشة بالسجاد النفيس.!!
يا ويحـكم .. هل تفهمون ، بأنكم تتوهمون وتؤيدون دون أن تدركون ، قوم أظن بأنهم مستأجرون ، قصر الثياب وبالنعال .. شاحبون وملتحون ، بالقتل أو سفك الدماء .. أراهم يتلذذون .. بالأبرياء وبالثكالا يهزءون ، يفجرون ويرهبون ، وبنادق الشعب العظيم تصيدهم .. ويلعنون ، قصر الثياب .. وملتحون.
يا ويحـكم .. ها نحن ندخل مرة أخرى عصور الجاهلية ... ها نحن ندخل في التوحش ، والتخلف ، والبشاعة والوضاعة ... تدخل مرة أخرى ، عصور البربرية ... بغداد ، تقتل كل يوم واحداً منا .. وتبحث كل يومٍ عن ضحية ... والبصرة الفيحاء تفخر باللحى .. وتروم نشر قرارها بين البرية.!!
لك الله .. يا شعبي و يا وطني المبتلى بالجهالة وسوء الطالع ، فكم هو كبير جرحك وبلاءُك ..
فقد ولدت وترعرعت في احضان الظلم ومدائن البكاء وكما قال نزار قباني :

مواطنون نحن في .. مدائن البكاء
قهوتنا مصنوعة .. من دم كربلاء
حنطتنا معجونة .. بلحم كربلاء
جلودنا مختومة .. بختم كربلاء
لا احد يعرفنا .. في هذه الصحراء
لا نخلة ، لا ناقة ، لا هند ، لا عفراء
فلا الذين يشربون النفط .. يعرفوننا
ولا الذين يشربون الدمع و الشقاء

مهجرون نحن من امانينا .. وذكرياتنا
حكامنا آلهه .. يجري الدم الازرق في عروقهم
ونحن نسل الجارية ..
لا سادة الحجاز يعرفوننا ، ولا رعاع البداية
ولا ابوالطيب يستضيفنا ، ولا ابو العتاهية

مسافرون نحن في سفينة الاحزان
قائدنا مرتزق .. وشيخنا قرصان
فلا بنو هاشم يعرفوننا .. ولا بنو قحطان
ولا بنو ربيعة .. ولا بنو شيبان
ولا بنو لينين يعرفوننا .. ولا بنو ريغان

يا وطنـي المصلوب .. فوق حائط الكـراهية
يا كرة النـار التـي .. تسيـر نحو الهاويـة
لا أحـد من مضـرٍ .. أو من بنـي ثقيـف
أعطـى لهذا الوطن .. الغـارق بالنزيـف
زجـاجة من دمـهِ .. أو بولـهِ الشريـف

.. و انتم يا ابناء شعبنا الجريح في كرامته وكبريائه نوصيكم بأن مثل هذه القرارات يجب ان تكون درسا بليغا لنا لنأخذ منها العبرة وأن لا نتوانى في تصحيحها عندما ننتخب مرة اخرى.
فنختار من لا يحكم وانما نختار من يخدم هذا الشعب ويحافظ على وحدته وارادته وخياراته ونعيد جميعا ( وانا واحد منهم ) النظر بهذه النخبة غير المتجانسة ممن اعطيناهم اصواتنا ...
( وعفية شعب ):

عفية شعب .. شاف العجايب ما عجب
نايم على ابار النفط .. ولهسة يطبخ بالحطب
عفية شعب ..
مثل الجمل ، عاكول يأكل للاسف
وشايل على ظهره ذهب
عفية شعب ..
حتى بوكت بيده الامر
تيه إحسابه وما حسب
وحتى البعض من امنه
وإنطاه صوته وصعده
بس يوصل الكرسي كلب
نهرين عنده وما زرع ..
والغربة بي زرعت رعب
ما قصرو اهل العرب
يا أبو لهب ..
دزلنه من عدكم حطب
وارتاح لتشيل الحمل
حمالة عدنا على الطلب
بس يا شعب .. لا تنغلب
فك عينك وشوف الدرب
ميز العدو ، من المحب
ميز الصدك ، من الجذب
ركز عدل .. من تنتخب
الشغلة لازم تنحسب
أصل وفصل .. لو بس شكل
من الكتل .. من النخب
بس للوطن .. مو للحزب
ميهمك شلابس بعد..
قاط أجنبي .. صاية وعكل
وعمامة وبشت
المهم شايله عقل
والمهم ميبيع البخت
والمهم .. والكلش اهم
صادق يحافظ عالشعب .. كل الشعب

فيا سـادتي في مجالـس المحافظات
.. اصدروا قرارات في حـب الوطن .. وعلمونا كيف نبني بلدنا بالحب والتعايش السلمي وإحترام الإنسان وخياراته.
فمن علمني .. كيف أرسم وطني ..
بشكل القلب ، ونهريه بشكل الشريان ، سأكون له دوماً عبداً.
ومن علمني .. كيف سأنقذ هذا المركب ..
من أنواع الموج ، وأسنان الجرذان ، كنت له دوماً عبداً.
ومن علمني .. كيف أكور قلبي ..
مثل رغيف الخبز ، لكي أطعمه للأنسـان ، سأكون له دوماً



#حامد_رمضان_المسافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الرحمن عارف
- لعينيك يحلو الانتظار
- العمائم-الضروره
- الأسلام ليس هو الحل
- السارقون يتصدقون علينا!!
- الامام علي
- حبي
- راح اهلسك هلس
- لماذا الامن مستتب في العراق؟
- وليم تريفر : افضل اسلوب انكليزي اليوم
- دولة القانون
- رثاء
- ارامل و ايتام
- الى فيحاء
- فيحاء
- القران عاريا -- الجزء الخامس
- 14 تموز
- القران عاريا -- الجزء الرابع
- بعثي قديم
- خرافة نزاهة الصحابه


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد رمضان المسافر - محافظة البصره