واقع الأمة التاريخي (2)

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 03:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

واقع الأمة التاريخي (2)

أعلنت إدارة الإجرام الدولي عن نيتها توجيه ضربة عسكرية لسورية, وان الضربة محدودة وموضعية ولا تهدف لإسقاط النظام, فاخذ الناس يظهرون قدراتهم الخارقة على التحليل والاستنتاج والتسابق بتنبؤ بموعد العدوان العسكري, بدلا من إدانة العدوان والبحث عن أساليب أشكال تدين الإدارة الأمريكية وتتضامن مع الشعب السوري, وهذا يفرض علينا بيان أهداف العدوان في ظل حقائق الأمة الراهنة:
* إن توجيه ضربة عسكرية مهما بلغت من القوة التدميرية واستخدام الأسلحة الذكية المتطورة بدون تدخل الجيوش والسيطرة على الأرض لن يسقط النظام فعلا, وهذا يبين الهدف الحقيقي من العدوان وهو تدمير مقدرات الشعب السوري, حيث سيتم القضاء على العديد من المراكز الصناعية والمرافق العامة والجسور والسدود والمباني ومحطات الاتصالات والجامعات, لإعادة سورية عشرات السنيين إلى الوراء .

* سعي إدارة الإجرام الدولي لتدمير البنية العسكرية السورية وقتل اكبر عدد ممكن من الجنود وتدمير التقنيات العسكرية السورية والقواعد والمطارات ,وذلك لإضعاف قدرات الجيش العربي السوري البطل وضمان تفوق قدرات جيش الاحتلال الصهيوني .
*خلق حاله من توازن العجز بين النظام السوري وعصابات الإرهاب المرتزقة, بحيث لا يتمكن النظام السوري من تحقيق انجازات فعليه على الأرض, مما يعزز قدرات وأنشطة عصابات الإرهاب لهدف إنتاج النموذج الصومالي في سورية, وتشكل أمراء حرب على قاعدة تجزئة الأرض السورية فعلا, واستمرار حالة الصراع حتى عشر سنوات على رأي قائد الجيوش الأمريكية ديمسي .

*إضعاف الدولة السورية, وتعطيل وظائف الدولة وقدراتها على تطبيق القانون وبسط السيادة على أجزاء من إقليم الدولة وإتاحة الفرصة للانقسام الاجتماعي والصراع على أسس مذهبية وطائفية وعرقية.
هذه هي الأهداف الحقيقية من العدوان وليس الديمقراطية أو حقوق الإنسان أو ضمان التغيير والمشاركة بل سيتم قتل الآلاف من السورين من أبناء هذا الشعب العربي الأصيل, أصحاب حضارة عريقة ومجد تاريخي لا يقبلوا شوهاء المواقف .

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل