جريمة أطفال غوطة دمشق تذكرنا بجريمة جسر الأئمة؟

ريم شاكر الاحمدي

الحوار المتمدن-العدد: 4192 - 2013 / 8 / 22 - 16:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تحدثنا جريمة أطفال غوطة دمشق عن سقوط الإسلام السلفي التكفيري الذي تمثله الكثيرون من الإسلاميين المتشددين في كافة أنحاء الوطن العربي والذي يشير ببساطة الى سقوط الامة الاخلاقي وسقوط حضارتها الانسانية إن كانت لديها ثمة حضارة إنسانية ويزيد الطين بلة إنهم ينشرون الفديوهات ذبح لاطفال والتي تقوم بنشرها جبهة النصرة الجهادية- القاعدة التي تبشر بالخلافة الاسلامية عن طريق العنف والدم والتكفير وقد اشتهرت قصة الكويتي الذي نحر طفلا أمام والديه في دير الزور وغيرها من قصص آكلي القلوب والأكباد والتمثيل بجثث الضحايا بطريقتهم الإسلامية..وهل تتصور بعض الاقلام التافهمة إنهم لا يقومون بجريمة أطفال الغوطة ,,وهل أن الذباحين يخشون الله من استعمال السلاح الكيماوي الذي قدمه الغرب وحتى إسرائيل ؟ هل يملك الذباح واصحاب المفخخات في العراق وسوريا والضاحية الجنوبية في لبنان ضميرا إنسانيا؟؟ ولعلها شبيهة بكارثة ضحايا جسر الأئمة في بغداد فقد استعمل الارهابيون من الاعظمية السلاح الكيماوي الموقت وشوهد الضحايا يمزقون ملابسهم ويرمون بإنفسهم الى نهر دجلة؟ وكم قيل: أن لادين ولا أخلاق للإرهاب وهاهم الان ينشرون الفيدوهات للأطفال الذين لفظوا أنفاسهم الاخيرة بسبب فعل السلاح الكيماوي الذي استعمل من قبل جبهة النصرة الجهادية.. وليس مفاجأة قد تم تحذير الحكومة الروسية من أن جبهة النصرة ربما تقوم بحربها الكيماوية قبل أشهر لكن لم يسمعها أحد وتم التعتيم على ذلك الخبر..ذلك إن أمريكا وإسرائيل يحكمان السيطرة على العالم وخاصة العالم العربي وبتمويل الدول الخليجية – الدعم المادي واللودجسكي
ونحن لا نريد ان نجمل صورة نظام الأسد كما إننا لا نبارك اسقاطه بتلك الوسائل اللقيطة من قبل المعاضرة وجبهة النصرة الجهادية التي قدمت أطفال غوطة دمشق قرابين دموية ومأساوية من أجل إسقاط الحكومة السورية مهما كانت من نظام شمولي واستبدادي. وهذا أيضا يذكرنا بدهاقنة البعث وأجهة أمنه واستخباخارته التي تفجر السيارات المفخخة حتى في المحافظات الجنوبية عن طريق عملائهم الساقطين وبغاياه الساقطات..أليس ما فعلته جبهة النصرة الجهادية في سوريا باستعماها السلاح الكيمياوي كما فعله قبل سنوات في كارثة جسر الأئمة من قبل زعماء أهل السنة المتحدين مع الارهابين ومع ما يسمى بدولة العراق الإسلامية؟

#ريم_شاكر_الاحمدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات