أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ئارام باله ته ي - الإسلام السياسي في كوردستان .. إلى الوراء سرْ














المزيد.....

الإسلام السياسي في كوردستان .. إلى الوراء سرْ


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 08:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الإسلام السياسي في كوردستان .. إلى الوراء سرْ

قبل حوالي سنة كنت قد كتبت حول ضعف جاذبية الأرض بالنسبة للإنسان الكوردستاني كتعبير عن ضعف الولاء تجاه كوردستان، حينها كنت مترددا حول قوة ذلك الإدعاء من الناحية الأكاديمية ولكن الأحداث الأخيرة في كوردستان وخروج الإسلاميين في تظاهرة " تضامنية " مع ما يجري في مصر وكأن القضية قضيتهم وتهديد لأمنهم القومي، ثبت عندي أن هذا المرض موجود بنسبة ما وربما بنسبة كبيرة لدى الإنسان الكوردستاني الذي عانى من هذه الإشكالية منذ سقوط " ميديا " .
إن ما جرى في مصر وما يجري من أحداث قد نختلف مع طرف ونتفق مع آخر لكن القضية بالنهاية هي قضية مصرية وليست لها علاقة بمصير كوردستان حتى نكون مصريين أكثر من أهل مصر . إن مشكلة بعض الناس أنهم لا يفهمون لحد الآن مفهوم المواطنة المبنية على الهوية الوطنية والولاء للرقعة الجغرافية، وبعد أن فشلت الأممية في العالم بأسره لازالوا يحلمون بها .
دعوني أتقدم بالاعتذار لكل قرائي الذين أوهمتهم دون تعمد قبل فترة أن الإسلام السياسي في كوردستان قد نضج من الناحية القومية لكن الأحداث الأخيرة أثبتت نكوص تلك الفكرة في أدبيات الإسلاميين في كوردستان، بل أن المتتبع لسلوك الأحزاب الكوردستانية سيتصور أنهم هم الذين يقودون العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه وخاصة تيار ( الإخوان المسلمين ) الذين لا ينفكون مع كل حدث من الارتباط بقضايا خارج دائرة اهتمام المواطن الكوردستاني . إن هذا العويل والتباكي على سقوط الرئيس المصري الإخواني ( محمد مرسي ) لا يدل إلا على تبعية غير منطقية وغير نفعية في الوقت نفسه بالنسبة لشعب كوردستان الذي تعرض عبر التاريخ لأبشع المجازر وانتهكت حرماته أكثر من أي شعب آخر في التاريخ الحديث دون أن يجد أي تضامن من تنظيم الإخوان المسلمين الذي يتعدى عمره أكثر من تسعين عام، بل أن إبن المؤسسة العسكرية ( جمال عبد الناصر ) كان له مواقف مشرفة تجاه القضية الكوردية أكثر من كل قادة الإخوان المسلمين وبالذات مع البارزاني الأب، فهل خرج الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مسيرات مؤيدة للمشير ( الطنطاوي ) عندما أزاحه الإخوان من رأس المؤسسة العسكرية المصرية ؟ ! .
هناك سؤال محير لابد أن نبحث عن إجابة منطقية له ، لماذا لا تحمل كل الأحزاب الإسلامية في العالم العربي وتركيا الاسم الإسلامي صراحة بل أن أسماء هذه الأحزاب كلها تتعلق بتنمية مجتمعاتها وتحقيق العدالة فيها والبحث عن نهضتها، سواء في مصر أو تونس أو المغرب أو في تركيا ؟ في حين أن الأحزاب الإسلامية الكوردستانية تحمل إسم (الإسلامية) كإسم رسمي في أدبياتها ومن على مقراتها، هل فكرنا يوما لماذا ينفرد إسلاميونا بهذه الصفة ؟ . على ما يبدوا أن كل الأحزاب الإسلامية في العالم الإسلامي باتت تدرك مسؤوليتها الحصرية تجاه مواطنيها دون غيرهم وتبحث عن مصالحهم دون سواهم، في حين لازالت أحزابنا الإسلامية تظهر نفسها كمن يدافع عن قضية الأمة كلها قبل أن تحل مشكلتهم القومية . ألا يعتبر هذا قلة وفاء بالنسبة لكوردستان ؟ هل يتوجب علينا أن ندافع عن العالم الإسلامي ونغوص في مشاكله ولم نحل بعد مشكلتنا، أم كان يتوجب على هؤلاء المسلمين الغيارى أن يدافعوا عن قضيتنا ؟ أ ولم نكن مسلمين مثلهم أيضا ؟ . لماذا لا يتظاهر المسلمون العرب تضامنا مع أهلنا في غرب كوردستان الذي يتعرض لمجازر تنظيم القاعدة ؟ .
من ناحية أخرى وفي صميم الإسلام، لطالما اختلفت مع الإسلاميين الذين يدافعون حد القدسية عن معاوية بن أبي سفيان، مع العلم أنه أول من خرج على الشرعية الإسلامية بخروجه على إمام زمانه الخليفة الراشدي ( علي بن أبي طالب ) دون أن يسموا ذلك انقلابا على الشرعية، في حين يعدون ما حصل في مصر خروجا على "الشرعية"، فهل شرعية (مرسي) أكثر رصانة من شرعية (علي) ؟ أم أن الكورد قد كتبوا على أنفسهم التبعية في كل زمان وكل مكان ، ولذلك لازلنا أكبر أمة بلا دولة نتيجة تشتت ولاءاتنا وعدم اتفاقنا على المصالح الوطنية العليا لكوردستان وشعبها .
أتمنى أن تنضج شخصية الإنسان الكوردستاني إلى الحد الذي يؤهله لئن يثق بنفسه ويتعامل مع الآخرين موقف " التعامل بالمثل " دون تبعية عمياء . نحن نحب مصر وشعبها ونتمنى لهم كل الخير لكنهم لم يتظاهروا يوما لأجل قضيتنا في وقت كنا فيه أحوج ما نكون إلى التضامن والدعم، فلماذا نتدخل فيما لا يعنينا ولا نركز جهدنا على قضايانا المصيرية في كوردستان ونجعل المواطن الكوردستاني أكبر همنا وليكن له الأولوية على من سواه كائنا من كان وفي أي مكان ، إن من لا يلتزم بذلك غير مؤهل لقيادة كوردستان وغير مؤتمن على القرار الكوردستاني وقد حان الأوان أن يراجع الإسلاميون في كوردستان أنفسهم ويتحملوا مسؤولياتهم الوطنية .



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية والقيم المجتمعية (قراءة في الحدث المصري)
- دستور قرقوش
- مظاهرات الأنبار كوردستانية
- الحريات العامة في الدستور العراقي لسنة 2005 (بين المفهوم الغ ...
- أشكالية العقل الكوردي (ضعف جاذبية الأرض)
- تداعيات أحداث بهدينان (صراع حزبي أم ديني) ؟
- غياب الايديولوجيا ( انعدام القيم في كوردستان )
- لسنا بحاجة للأصلاح في كوردستان
- كان زواجا باطلا في عقد قران لم يحضره الفقراء
- لماذا يتظاهرون في سراي ئازادي؟ ( نحو تغيير القيم في كوردستان ...
- توضيح حول مقالتي الأخيرة ( رسالة مفتوحة الى مسؤول مؤسسة خاني ...
- دهوك تقذف الأجسام الغريبة خارج جسدها ( قادر قجاغ ، نيجيرفان ...
- وداعا ياحبيبتي
- لماذا يؤكد الرئيس البارزاني على الأستحقاق القومي ؟
- حق تقرير المصير والأنفصال في الأسلام
- هل يرفع البارتي شعار الشعب في مؤتمره الثالث عشر ؟
- الثوار البيشمركة يشعرون بالأغتراب في كوردستان
- لماذا يصر الكورد على التمسك بالدستور ؟
- أسئلة الى السلطة والمعارضة في كوردستان
- انعكاسات تكريم السفير الأسد بدل رفو


المزيد.....




- بعد مظاهرات.. كلية مرموقة في دبلن توافق على سحب استثماراتها ...
- تل أبيب.. اشتباكات بين الشرطة وأفراد عائلات الرهائن في غزة
- مقتل رقيب في الجيش الإسرائيلي بقصف نفذه -حزب الله- على الشما ...
- دراسة تكشف مدى سميّة السجائر الإلكترونية المنكهة
- خبير عسكري يكشف ميزات دبابة ?-90? المحدثة
- -الاستحقاق المنتظر-.. معمر داغستاني يمنح لقب بطل روسيا بعد ا ...
- روسيا.. فعالية -وشاح النصر الأزرق- الوطنية في مطار شيريميتيف ...
- اكتشاف سبب التبخر السريع للماء على كوكب الزهرة
- جنود روسيا يحققون مزيدا من النجاح في إفريقيا
- الأمور ستزداد سوءًا بالنسبة لأوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ئارام باله ته ي - الإسلام السياسي في كوردستان .. إلى الوراء سرْ