أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالرحمن النعيمي - حول الاعتصام الذي دعت اليه الامانة العامة للمؤتمر الدستوري















المزيد.....

حول الاعتصام الذي دعت اليه الامانة العامة للمؤتمر الدستوري


عبدالرحمن النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 1198 - 2005 / 5 / 15 - 12:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


اتخذ المؤتمر الدستوري الثاني قرارات تتعلق بتفعيل المشاركة الشعبية حول المسالة الدستورية، لاشراك قطاعات شعبية واسعة في النضال من أجل التعديل الدستوري، واستثمار هذه المناسبات لتوعية الجماهير بحقوقها الدستورية بما تثيره هذه الفعاليات من نقاشات وحوارات بين المواطنين.

والعمل المشترك من أجل الدستور قد اسهم كثيراً في تمتين لحمة الجمعيات السياسية الاربع وحلفائها بالرغم من الخلافات الحادة بين بعضها على قضايا قومية كالمسالة العراقية مثلاً، بل يجب ان يكون التحالف ساحة للتعلم في كيفية ممارسة الديمقراطية بين القوى السياسية وجماهيرها، وكيفية التركيز على القضية الرئيسية المحلية الوطنية التي يجب ان تطغى على القضايا الاخرى التي قد لا تقل أهمية عن القضية المحلية، لكنها من مهمات قوى وساحات أخرى هي الفاعلة الرئيسية فيها.

وأكدت الجمعيات السياسية الاربع على انها ستستخدم كافة الاشكال السلمية للتعبير عن رفضها لدستور 2002 وافرازاته المتمثلة في مجلس النواب، وتطالب بالحوار مع السلطة للتوصل الى توافق حول هذا الدستور الذي أثار الكثير من الصراعات في المجتمع.. وشكل عامل انقسام بدلاً من أن يلعب دوره في المزيد من توحيد المواطنين.

من هنا جاءت أهمية الاعتصام الذي دعت اليه الامانة العامة للمؤتمر الدستوري والذي شارك فيه الاف من المواطنين، والذي أثارت حفيظة السلطة عبر التصريحات التي ادلت بها وزيرة الشؤون الاجتماعية بالدرجة الاساسية بصفتها المسؤولة عن عمل الجمعيات السياسية (رغم انها لم تكلف نفسها للوقت الحاضر ان تطلب اجتماعاً مع هذه الجمعيات الفاعلة والاساسية في المجتمع، والتي تشكل رقماً لا يمكن القفز عليه اذا ارادت السلطة فعلاً أن تضع البلاد والحياة السياسية على سكة صحيحة)، الا ان من المفيد اثارة بعض الاسئلة امام الجمعيات الاربع قبل التعليق على ما ورد في تصريحات وزيرة الشؤون.



دور الجمعيات السياسية الاربع

الاعتصام والمسيرات هي تعبير عن استعراض القوى بين الاطراف المتصارعة (السلطة والمعارضة في هذه الحالة). وبالتالي فان من الضروري حشد فئات اجتماعية وسياسية قدر المستطاع، فهل استطاعت الجمعيات السياسية الاربع ان تحشد كل امكانياتها في هذا الاعتصام؟ ولا بد من توجيه السؤال بالدرجة الاساسية الى جمعية العمل الوطني الديمقراطي، حيث اننا نريد أن نكون مشاركين فاعلين في مثل هذه الاعتصامات والمسيرات والتحركات الاحتجاجية، ونريد اشراك قطاعات لا تستطيع القوى السياسية الاخرى ان تقوم بها لأسباب مذهبية او سياسية، فجمعية العمل الوطني الديمقراطي تنظيم سياسي مقبول من قبل قطاعات شعبية واسعة ويمكنه ان يلعب دور الجسر بين الكثير من القوى السياسية والاجتماعية، خاصة وان الحاجة ماسة الى ازالة الفهم الطائفي المغلوط حول المسالة الدستورية، التي يراها البعض لمصلحة الشيعة، ويريد البعض البقاء في مواقعه لتحاشى سيطرة الاسلاميين او المتطرفين ـ حسب تعبير الشوروي الدكتور خالد الخليفة الذي يرفض أي تعديل في عدد وصلاحيات مجلسه.

كان بالامكان أفضل.. وبالتالي فان الحاجة ماسة الى التعبئة الداخلية المستمرة وسط الجمعية وبين الجمعيات الاربع.

كما ان مساهمة جمعية العمل في اللجان المتفرعة للعمل الجماهيري كان ضعيفاً للغاية، وكذلك الحال بالنسبة للمساهمة في الكلمات والقصائد والتعبئة في المهرجان الخطابي، بحيث ترك الثقل كله على الاخوة في جمعية الوفاق بالدرجة الاساسية. وبتناوكأننا مستمعين.

قد لا كون مصيباً، ولكني أسجل ما شاهدت في ذلك اليوم، ومن حق الاخوة في الادارة او اللجان المشاركة في الاعتصام تصويب ما اقول.

من ناحية السلطة،

وللتأكيد على عدم قبولها بالراي الاخر واستمرار العقلية الشمولية في سلوكها واعتبار كافة المؤسسات الاعلامية ملكاً لها وليست ملكاً للمجتمع، فقد كانت وسائل الاعلام المحلية غائبة ومغيبة سلطوياً، وبالتالي فقد سمع العالم عن الاعتصام من خلال قناة الجزيرة التي تكتسب شهرة متزايدة كلما غطت المزيد من التحركات الشعبية المطالبة بالديمقراطية والمطالبة بالحد من الاستبداد وتسلط الانظمة الشمولية (الاسر الحاكمة والاحزاب الحاكمة والافراد الى الابد)، وعندما قرأنا صحف اليوم التالي (اليوم السبت) وجدنا صورة جوية أخذتها طائرة هليوكبتر قبل ساعة من الاعتثصام ونشرتها جريدة الايام القريبة من السلطة، والتي نشرت تصريح وزيرة الشؤون ولم تنشر رد الامين العامة السيدة الفاضلة جليلة السيد التي احسنت الرد على وزيرة اعانها الله في مهمتها الصعبة.

اما تصريح الوزيرة، سواء لفضائية الجزيرة او ما نشرته الصحف المحلية فقد كان ترداداً لمواقف السلطة، رفض الحوار مع القوى السياسية، واعتبار المؤسسات (التشريعية) هي صاحبة القرار بالنسبة للتعديلات الدستورية، والكل يعرف قدرة هذه المؤسسات على التعديل حيث انها محكومة بدستور لا يسمح لها أن تكون فوق السلطة التنفيذية.

والادهى من ذلك ماقالته الوزيرة بأن الدستور قد صوت عليه الشعب.. ويبدو اننا لم نكن في هذا العالم عندما صوت شعب لهذا الدستور، فمن المعروف ان الشعب صوت على الميثاق، ومن المعروف ان السلطة لم تلتزم بما جاء في الميثاق، ولم تلتزم بآلية تعديل الدستور، فقامت بانقلاب حقيقي يوم الرابع عشر من فبراير 2002واصدرت دستوراً جديدأ حول البلاد برمتها الى ملكية مطلقة، ووضع كافة السلطات بيد الملك، وغير وعدل وبدل، وجعل عاليها سافلها في الدستور الجديد حيث باتت الحكومة أعلى من المجلس الوطني وبات مجلس الشورى أعلى من مجلس النواب، واصبح الملك يحكم مباشرة، وعبروزراءه، بدلاً من (الامير يحكم بواسطة بوزراءه) الخ من سلسلة من التعديلات التي لم يفكر بها أحد عندما صوت الى جانب الميثاق.

ومن المؤسف ما قالته الوزيرة بأن هذه الاعتصامات لا تبدل ولا تغير، وتطالب المعارضة ان تشارك في هذه المؤسسات الصورية، وهذا تعبير عن استياء النظام من الممارسة الاحتجاجية السلمية التي تمارسها الجمعيات السياسية.

الاعتصام حق من حقوق الشعب في التعبير عن رفضه لهذا الدستور الجديد.

والمسيرات حق من حقوق الشعب في التعبير عن رفضه لهذا الدستور الجديد.

والتحرك الشعبي في كل الاتجاهات ضروري في هذه المرحلة. لمواجهة كافة العناصر والجمعيات الطائفية التي تتوهم بأن الشيعة لديها أجندتها الخاصة للاستيلاء على الحكم!! وكأن القطاع الشعبي السني هو الذي يحكم البلاد، او كأن هناك رفض لمادة الدستورية الواضحة التي اجمع عليها الشعب بأن الاسرة الحاكمة معترف بها من قبل كل الشعب.. وأن الملك قد وعد بتحويل اللابد الى ملكية دستورية على غرار الديمقراطيات العريقة.

المطلوب من جميع اعضاء جمعية العمل أن يكونوا فعالين، حاضرين في كل هذه المناسبات، يتعلمون من الاحزاب السياسية الاخرى في البلدان الاخرى، حيث يتصدر الاعضاء المسيرات الشعبية ليقولوا : كفاية …. ارادة الشعب يجب ان تنتصر.. والاحزاب هي الذراع الضاربة للحركة الشعبية، وهي العقل المفكر والمخطط والمنظم لهذه الحركة الاحتجاجية السلمية التي تستفيد من كل الضغوطات الدولية المسلطة على الانظمة الشمولية لتحدث التغيير الديمقراطي المطلوب.



#عبدالرحمن_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفة أم الوطن
- المجتمع أمام إرهاب الدولة
- منتدى من أجل المستقبل
- من يستطيع تخفيف الاحتقان الطائفي في البحرين ؟
- قمة لتحصين البيت العربي أم للتطبيع مع العدو
- هموم الناس، وسط الحديث عن الإصلاح الاقتصادي
- الاصلاح الاقتصادي والذكرى الاربعين لانتفاضة مارس
- البعد الاقتصادي في الاصلاح الشامل
- كيف نصحح مسار الجدار الدستوري العازل؟
- اصلاح المنظومة الاعلامية كجزء من الاصلاح الشامل
- الاصلاح والتجاذبات بين القوى المتصارعة
- مكافحة الفساد وحقوق الانسان ومجلس التعاون الخليجي!!
- معركة الفلوجة ومدلولات حرب الابادة الاميركية في العراق
- مسؤولية الحركة السياسية ورجال الدين والقيادة السياسية والموا ...
- ولي عهد البحرين يعلق جسر الإنذار
- مؤسسات المجتمع المدني ومساهماتها في صنع القرار
- مساهمة في الحوار حول تحرير سوق العمل
- خطط لتحرير سوق العمل في البحرين
- هل يشعل البحر إشكالية جديدة في البحرين؟
- عائدات النفط المتصاعدة وترابطها مع الإصلاح السياسي


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالرحمن النعيمي - حول الاعتصام الذي دعت اليه الامانة العامة للمؤتمر الدستوري