أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام محمد علي - عندما يصبح الوطن منفاً على الشعب أن يُقسم البلاد














المزيد.....

عندما يصبح الوطن منفاً على الشعب أن يُقسم البلاد


هشام محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الشعب أن يثور ضد الطغاة إن كانت مشكلته مع طاغية، ولكن مشكلة العراقيين مع انفسهم.

بين الفينة والأخرى اجد صديقاً صحفياً او كاتباً عراقياً عرفته معتدلاً، قد اعلن أنه من الطائفة الشيعية او السنية وانه وقلمه بالمرصاد لكل من يحاول النيل من طائفته.

تحدث مثل هذه الأمور عندما يشتد الصراع بين طرفي النزاع، ولا يعود للمثقف المعتدل صوتٌ او مكان بين طائفته، بل ويُنبذ من ابناء جلدته مالم يُعلن انه معهم ضد من يُعاديهم.

هذا المثقف هو في الغالب ايضاً طائفي ولا تُعيبه طائفيَتُه في العراق بشيء، فكل الشعب طائفي، وقد اصبح الجزء الأكبر منه متطرفاً في طائفيته، ولكن الجديد هنا هو في الإعلان الدراماتيكي لطائفية المثقف، من خلال مقال او على حساب على موقع إجتماعي مع جُمل "من يمس طائفتي بسوء يمسني" واحد الأصدقاء كتب "من لا يستطيع الدفاع عن اهله لن يستطيع الدفاع عن العالم"!

وهذا يؤشر على أن الفشل الذي يعيشه العراق اليوم كدولة هو الفشل الأكبر لمحاولات المئة عام الماضية للتحول نحو دولة حقيقية.

بني العراق الحديث على ارضٍ هشة، وقد توالات عليه كوارث عدة، ومقاومته للصدمات باتت شبه معدومة، وهو اليوم في اسواء حالاته، فقادته من السياسيين يبحثون عن حلول السلام عبر مسالك الحرب سواءً عن جهلٍ او عمد، وعندما تندلع الحرب فستكون بالنسبة لهم فرصة ليلتحقوا بأهاليهم في الدول الأخرى، وليشرفوا على اعمالهم التجارية ودروس اطفالهم في افضل المدارس والجامعات، فالحرب بالنسبة لهم إجازة من هموم السياسة، لأنهم يتقنون ايقادها لا إدارتها.

لذلك اقول للإنسان العراقي البسيط، الذي مل زحام الطرق، وهموم الأهل ومشاكل البلد، إذا ما رأيت بوادر الحرب قادمةً فأخرج وارفع صوتك بالتقسيم السلمي، بغض النظر فدراليات، كونفدراليات او دول، لأن الحرب ستأخذ منك من تحب. ودعك من شعار "الوطن يستاهل مي العين" لأن الحياة الكريمة ومستقبل الأطفال اولى بماء العين، والوطن الذي كل تاريخه ظلم وحروب ومعتقلات ليس بوطن بل منفى.

واعلم ان جميع الصراعات والحروب ضحاياها من الفقراء وعوام البسطاء وليس السياسيين او ذويهم من الدرجة السابعة، وهي في النهاية ليست حربك بل حربهم. وإذا تحارب الضباع والثعالب فالضحاياً سيكونون من الأرانب، وإن لم تستطع منع الحرب فلا تكن مطيةً تُركب في ساحة المعركة وتؤكل عند الجوع.






#هشام_محمد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يُمكِن زواج الطفلة بعمر ثلاثة سنوات
- صراع سني شيعي نحو شرق أوسط جديد
- غزوة قردة
- عاهرة
- أخبار تُضحِك الحمار
- طهران بين اربيل وبغداد
- دكتاتورية ارنب
- معنى وجود شرق أوسط إسلامي
- إلى المقدس ووعاظه
- السحلية ورجال السواك
- عندما يغتصب الشيطان طفلة
- الديمقراطية التوافقية
- المشاركة السياسية بين عقلية المرشح وواقع الناخب
- عسكرة مدينة الموصل
- إستشراء الفساد في كوردستان العراق
- طفل ثالوث الألم
- الاكراد وايران وبقية اذرع الصراع
- وزير لأضحية الكوابيس
- بعد 17 عاماً من -الديمقراطية-... كوردستان العراق إلى اين؟
- واقع الناس داخل مدينة الموصل الساخنة


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران
- مقتل مواطنين عراقيين في تركيا.. وتحرك عاجل للسلطات
- أول رد من إيران على تصريحات ترامب عن -إنقاذ خامنئي من موت مش ...
- تحقيق إسرائيلي يكشف عن أوامر بقتل فلسطينيين أثناء تلقيهم مسا ...
- 11 شهيدا معظمهم أطفال في غارة إسرائيلية غربي مدينة غزة
- ترامب: وقف إطلاق النار بغزة بات قريبا
- فستان أبيض وياقة عالية.. من صمّم إطلالة العروس لورين سانشيز ...
- ترامب يشكر قطر على دورها في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام محمد علي - عندما يصبح الوطن منفاً على الشعب أن يُقسم البلاد