أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام محمد علي - وزير لأضحية الكوابيس














المزيد.....

وزير لأضحية الكوابيس


هشام محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2143 - 2007 / 12 / 28 - 09:56
المحور: الادب والفن
    


أستيقظ الأسد مفزعاً من فراشِه، فأمتصت الدهشة فزعَهُ شيئاً فشيئاً حتى صَرَخ: أين ذلك الأحمق؟ إليه بوزيري، اسرع الضبعُ إلى منزل الخروف: سيدي الوزير، مولاي الملك يطلبك. هرع الخروف إلى الملك ليقص الملك عليه منامَه، ففسره الخروف على انه رسالةُ شؤمٍ تُهدِدُ حياته، فنصحه ان يُقَدِمَ قرباناً ذا شان ليتجنبه الموت، فاقتنع الملك وخوله بالتصرف، فدعا الخروف بقية الحاشية وكبار قادة الجيش، بما فيهم الدب والنمر والثعبان، الى عقد اجتماعٍ طارىء حول أمن الغابه القومي، وبحضور الملك عُقِدَ الاجتماع، وبعد ان انهى الخروف قصة منام جلالته، ساد الحزن والاسى على وجوه المجتمعين حتى تمنوا الموت على ان يسمعوا ان ليلة من ليالي جلالته بهذا السوء، فانهى الخروف حديثه، بأن لاحل سوى بسكبِ دماء تغلي فداءً للملك، وفتَحَ الباب على مصراعيه لمن يرغب نيل هذا الشرف العظيم.
ساد الصمت وانقلبت الوجوه الحزينه الى حائرةٍ صفراء مرتعبه، استمر الصمت حتى لم يبقى من لم يفكر ان يضحي بنفسه كي يتخلص من رعب هذه اللحظات الجهنميةِ التى اخترقها الثعبان قائلا: بعد اذن مولاي الملك المفدى، من يقرأ التاريخ ويطلع على مشيئة الحضارات، لايخرج الا بنتيجة واحدة لخلاص امتنا العظيمه من هذا الهول الجبار، وهو ان القربان المُقدم لايحققُ مبتغاه الا عندما يُضحى بخروف، فكيف إذا كان الخروف وزيراً؟.. فصرخ الجميع، ليحيا التاريخ ولتعيش الحضاره...



#هشام_محمد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد 17 عاماً من -الديمقراطية-... كوردستان العراق إلى اين؟
- واقع الناس داخل مدينة الموصل الساخنة
- الفضائيات العربية والتربية
- الديمقراطية التواقفية والعراق المنقسم
- جماعات الضغط
- نقيق الضفادع نتاج سياسة القنادس وقصص اخرى قصيرة جداً
- استنتاجات مقززة في دولة مريضة السلطات
- اعرف شخصك والاخر تعرف السعادة
- كيف تتشكل اتجاهاتنا
- حكومة غير شرعية لأحزاب غير شرعيين، ومقهى أكابر الحيوانات الأ ...
- ثلاث قصص قصيرة جداً من مجموعة أمم خيال الظل....ثقافة الفئران ...
- نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (الأخيرة)
- نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (4)
- نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (3)
- نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (2)
- نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (1)
- إلى كل من يدعو نفسه قيادياً
- الكرد والإنسلاخ عن الإسلام
- بحث حول الايزدية - اليزيدية
- صراع المصالح في كوردستان العراق


المزيد.....




- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام محمد علي - وزير لأضحية الكوابيس