أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام محمد علي - نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (2)














المزيد.....

نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (2)


هشام محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1762 - 2006 / 12 / 12 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأ زلنا ابعد من ان ننكر وجود الصراعِ على الهوية، التي هي من بين كبريات اسباب انطواء الشعوب حول معتقداتها وافكارها المحلية، مع عدم تقبل الأخر بكل نِتاجاتهِ بغض النظر عن مدى صحة النتاج من عدمه او مقدار الحاجة له، إلا فيما يخص الترفيات التي لا تمس سلطة "الحكام".
بعودة صغيرة إلى لبنان، تحديداً إلى ردود فعل الفئات اللبنانية تجاه الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، نجد أن ألأغلبية البرلمانية أعتبرت الشعب اللبناني هو الخاسر، في حين أن غالبية الشيعة رأت ان إسرائيل هي من خسر الحرب. حسب إستطلاعات الرأي التي كانت قد أُجريت من قبل، فأن نصف الشيعة يعتقدون بوجوب استمرار محاربة إسرائيل حتى لو أعادت كل الأراضي التي تحتلها، في حين هناك من داخل لبنان من يعتقد بصلاح أسرائيل مقارنةً مع لبنانيين أخرين.
الأمر ليس بالمختلف من ناحية الأتفاق على اللا أتفاق، بخصوص برنامج ايران النووي التي تسانده وتؤيده غالبية الشيعية في لبنان، بينما يعارضه السُنة والمسيحيون والدروز، ومن الممكن أن يؤيده الأن بعض المسيحيين بعد التحالفات الأخيرة وتشكيل جبهة المعارضة.
هذا اللا أتفاق يسود مجمل أراء اللبنانيين إزاء القضايا الدولية و حتى توجهاتهم نحو دول "الغرب" وروسيا، فكيف بمقدور بلدٍ كانت تقول عنه الأمثال انهُ بلد طبع الفكر العربي، (مصر تؤلف، لبنان تطبع، بغداد تقراء) أن ينتج فكراً سياسياً وهو على هذا الحال الذي قطعاً، هو ليس بالحال الطارئ ولا هي الحالة الوحيدة بين دول المنطقة التي لا دولة فيها تؤمن بسيادة غيرها، وهنا المعضلة اكثرُ تعقيداً إذ هي تخرج من دائرة الأفرد والمجتمعات، لتدخل حيز الدول، لتصبح مشاكلنا هرمية الشكل (هرم معكوس) كما موضح ادناه، الكل اضداد الكل والنتيجة صراعات مستمرة وليس كل جديد.


الجديد في الموضوع ان العدو المشترك هو الذي طالما كان سبباً لحل المشاكل الداخلية وتظافر الجهود لأجل لملمة الصف الداخلي، ولكن الحرب الأخيرة (حزب الله - اسرائيل) ضربت هذه القاعدة عرض الحائط، إذ نظرية العدو الخارجي زاد لبنان ضعفاً وليس العكس الذي يعتبره بعض السياسين نعمةً سياسية، فقد قال احد الروس للأمريكيين بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الأتحاد السوفيتي "لقد حرمناكم من نعمة وجود عدو".
الهرم اعلاه يُطبق على ذوي الإنتماء الواحد في جميع الأنحاء، كما هو يطبق على الدولة الواحدة والأقليم الذي يضم عدة دول، تتداخل المكونات فيما بعضها البعض والكل ضد الكل حسب المفهوم العدائي للضد لا الأختلاف.
لإتضاح الصورة سنذكر هنا المرشد آية الله خامنئي الذي كان قد صرح على الملاء قائلاً "سنهزم امريكا في لبنان" ولا أعرف إن كان احدهم قد قال بأنهم سيهزمون امريكا في العراق ام لا، ولكن وللتاريخ ليس إلا، فهم قد هزموا امريكا في العراق او هكذا يبدو الأمر حتى الأن، ودعوة بيكر/هاملتون في تقريرهم وفي عدد من المواد إلى ان من مصلحة الولايات المتحدة التعامل مع ايران، وقد جاء في الفقرة الثامنة (إن التعامل مع إيران وسورية مثار خلاف. ومع ذلك، نرى أن أي أمة، من وجهة نظر ديبلوماسية، يمكنها وينبغي عليها أن تشرك خصومها وأعداءها في محاولة لتسوية النزاعات والخلافات تماشياً مع مصالحها) ترى كيف أستطاعتا إيران وسوريا أن يحققَ هذه المكانة؟
مؤكد على حساب "مقدساتهم" ضريحي العسكريين في سامراء وارواح الاف الشيعة، كذلك الأمر بالنسبة لصعود نجم سوريا، وهذا ما يدخل ضمن "النحن الدولة" وليست الجماعة او الحضارة، رغم انها قد تكون بالمحصلة ضمنهما.
إذن فغاية ايران وسوريا هي "نحن" على حسابِهم، في حين أن السفن الأميركية تستقر على مقربة من الشواطئ الإيرانية. وهم يحاربون في لبنان والعراق، وكذلك السوريين الذين ينددون بأسرائيل والجولان هادئة هدوء مالا قبل العاصفة، وهي تصفي حساباتها في العراق وفي لبنان.

الأنتماء دائما ما يكون مصدراً للنزاعِ على الحكم، على السلطة التي في ثقافتنا يجب ان تروى بالدماء والمكائد، أيُ فكرٍ سينتج عندما يكون الحالُ على هذه الشاكلةِ من الفوضى؟ وعلى مر عقود بل وقرون. لا غرابة ان قتلوا علماء خطأوهم، إستناداً على قانونهم الذي ينص على أن من يُخطئهم يحملُ رغبةً تأمرية في سبيلِ إضعاف عزيمة الجماعة التي إما ان تكون منها او ضدها.



#هشام_محمد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (1)
- إلى كل من يدعو نفسه قيادياً
- الكرد والإنسلاخ عن الإسلام
- بحث حول الايزدية - اليزيدية
- صراع المصالح في كوردستان العراق
- ثقافة السلطة والثقافات الصغيرة...نعمة ام نقمة؟
- أستشراء العنف


المزيد.....




- مقطع فيديو تم نشره حديثًا يُظهر مسلحًا يطلق النار على رجال ا ...
- قد تحدث لك.. كيف تُصمّم بناءك لمواجهة فيضانات مدمّرة؟
- حزب الله يعلن رفضه تسليم سلاحه للحكومة: إما أن نبقى ويبقى لب ...
- هل هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا؟
- مباشر: لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا... قمّة قد ترسم معالم مرح ...
- ما هي الأهداف المعلنة وغير المعلنة لخطة سموتريتش الاستيطانية ...
- هجمات أوكرانية على روسيا قبيل قمة ترامب وبوتين
- الاتحاد الأفريقي يدعو لاعتماد خريطة -الأرض المتساوية- إنصافا ...
- خريطة لإسرائيل الكبرى تفضح خطط نتنياهو
- هل يشكل هجوم اليمين الإسرائيلي على زامير مقدمة لإقالته؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام محمد علي - نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (2)