أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هشام محمد علي - ثقافة السلطة والثقافات الصغيرة...نعمة ام نقمة؟















المزيد.....

ثقافة السلطة والثقافات الصغيرة...نعمة ام نقمة؟


هشام محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1743 - 2006 / 11 / 23 - 10:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مقدمة
كل تنظيم إنساني، سواء كان جماعة او مؤسسة او مجتمعاً محلياً او تجمعاً، يطور معاني وقيم وقواعد سلوكية وادوات تساعد في تحقيق اهدافه وحل مشكلاته، وينتج عن هذه النشاطات مايسمى بالثقافة.
خلال حوالي قرنين من الزمان، وهي المدة التي قامت ونمت فيها الثقافات الأصغر المؤسسة من داخل الولايات المتحدة، طرأت على المميزات العامة للعقائد المقبولة عموما (المعتقدات الشعبية) مجموعة تغيرات لها ميزات ظاهرية تشابه عمليات التحول الجذري الثقافي والاجتماعي
cultural paradigm shift. مع ذلك فإن المُثُل المؤسِّسة ـ الميزات المرتبطة بالبديهيات والحقائق المقرة لوجهات النظر المقبولة عموما ـ لم تتغير. إذ أنها تتخذ مظهر "الموضات والبدع" المتغيرة من ناحية السلوك والأخلاق والتوجهات السياسية الملموسة. فهي تمثل في هذه النواحي ثقافة ثانوية متنامية. وتصوغ الثقافة الثانوية المتنامية معايير الأحكام الشخصية ضمن الأغلبية الساحقة من ذرية "الأسر" خلال الأجيال المتعاقبة. إن التركيبة العقلية المحددة بهذه الطريقة هي التي تتحكم في السلوك الفردي والجماعي لتلك الطبقة وبالأخص فيما يتعلق بشؤون السياسات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية والسياسة الخارجية للدولة التي ينتمون لها.
تعريف الثقافة
للثقافة عدة تعريفات لعدد من العلماء وكلها تعتبر صحيحة فإذا مااخذنا الأستخدام العلمي للمصطلح لدى الأنثربولوجيين والغالبية من علماء الإجتماع فهو بمضمون عام يعني: السلوك المتعلم او مجموع حصيلة مايتعلمه الإنسان وخبراته المتراكمة التي يمكن ان تنتقل اجتماعياً.
العالم الإنجليزي (أدوارد تايلور) مؤسس الأنثروبولوجيا الثقافية الأوروبية Tylor يقول "الثقافة حصيلة الكل المركب من المعرفة، والمعتقدات والفنون، والأخلاقيات والقانون والعادات، وجميع القدرات التي اكتسبها الإنسان كعضو في المجتمع" اما رالف لينتون Linton فيقول "حاصل مجموع المعرفة والإتجاهات وانماط السلوك المشتركة والمنقولة بين اعضاء مجتمع معين" واقصر تعريف للثقافة كان من حصة العالم هيرسكوفيتس Herskovist إذ اكتفى بأن يقول "الثقافة هو الجزء البيئي الذي صنعه الإنسان" ومهما اختلفت التعاريف فهي تشير إلى طريقة حياة جماعة او مجتمع وهي عقلية تتكون من معان وافكار وقيم وهي المعيار الذي تتحدد به هوية كل مجتمع بشري ومن اهم خصائصها انها مكتيبة متعلمة وتنتقل من جيل إلى اخر وهي تميز جماعة عن أخرى.
الثقافة الأصغر (الثانوية)
المجتمع يشكله الأفراد الذين يعيشون فيه وعادةً مايملكون توجهات وإن كانت متقاربة مع بعضها البعض فأحياناً يكون لكل منها استقلاليته الخاصة من النواحي الإجتماعية، السياسية، الأقتصادية، الثقافية، وحتى العقائيدية إذ تجد داخل الجماعة الواحدة جماعة صغيرة لاتتفق بالرأي مع بقية الجماعة في مسألة معينة.
الثقافات الفرعية والمتوازية (الثقافات الأصغر) هي الثقافات الخاصة بالمنظومات الفرعية للمجتمع، سواء كانت منظومات موروثة كالتكوينات القومية او المذهبية اوالدينية التاريخية الموروثة، او التكوينات الحديثة النشوء (المؤسسة) وتدخل في مكونات الثقافة الأصغر اللغات المحلية، و الرموز الدينية التي تنفرد بها المنظومات الأصغر وغير ذلك.
إن تباين البناء الإجتماعي يفرز تبايناً ثقافياً داخل المجتمع الواحد، ولايعني هذا التباين وجود ثقافات مستقلة ومختلفة كلياً عن باقي الجماعات، وإنما يعني إشتراك هذه الجماعات في الأسس الثقافية المحورية، واختلافها في بعض الخصائص الفرعية.
الثقافات الأصغر تعمل على تغير سمات ومظاهر ومستويات المعيشية وطرائق الإنتاج، وبهذا فإن الثقافة الأصغر هي ثقافة قطاع مميز من المجتمع، لها جزء ومستوى مما للمجتمع من خصائص، إضافة إلى انفرادها بخصائص ذاتية ، ويكتسب الفرد الثقافة من مجتمعه، ولكن بوصفه عضو في قطاع اجتماعي معين فإنه لا يحمل كل ما في ذلك المجتمع من عناصر الثقافة.
سلبيات الثقافات الأصغر من ثقافة السلطة الفرعية/المتوازية في الغرب (امريكا نموذجاً)
هذه الثقافات من الأمور التي طالما ثارت الجدل ولازالت بما فيها المؤسسة منها (حديثة النشوء).
في كتابه الجديد "من نحن؟" يتنبأ هانتنكتون الشهير (بصدام الحضارات) بصدام حضارات جديد ولكنه من نوع اخر هذه المرة إذ يكون صدام بين الأمريكين والأمريكين داخل الولايات المتحدة ذاتها. فهو يري خطرًا كبيرًا يهدد الهوية الوطنية الأمريكية متمثلاً في تزايد عدد المهاجرين من مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية الذين يتحدثون اللغة الإسبانية ويدينون بغير المسيحية البروتستانتية.
تلك الثقافة الأصغر التي نمت داخل الولايات المتحدة يعتبرها هانتنجتون مصدرًا لانقسامات داخلية تضر بمستقبل أمريكا ومصالحها القومية. فهو يشدد علي ضرورة محافظة أمريكا علي هويتها المسيحية البروتستانتية وثقافتها الأنجلو مركزية.
فأمريكا تضم ألوفًا من المهاجرين الجدد الذين لا يشعرون بالحاجة إلي تعلم اللغة الإنكليزية أو الاندماج في الثقافة الأمريكية بفضل شيوع اللغة الإسبانية في الشارع، والكنيسة وأماكن العمل وغير ذلك من الحياة العامة خارج المنزل، فذلك من شأنه أن يؤدي إلي إضعاف وتفكيك الولايات المتحدة الأمريكية.
سلبيات الثقافات الأصغر في الشرق الأوسط (العراق نموذجاً)
بدوري اعتقد ان احد اهم اسباب الصراع الحالي في العراق هي الثقافات الصغرى التي تحويه، فالعراق هو عبارة عن عدة ثقافات فرعية داخل حدود إجتماعية واحدة ولاوجود لثقافة مركزية تدور حولها فلكها هذه الثقافات، وهي لم تكن موجودة اصلا (الثقافة المركزية)، وخير دليل هو إنسحاب الغالبية العظمى من الأفراد نحو ثقافاتهم الأصغر بعد الشعور بأول خطر. بذلك فعراق اليوم تسوده الثقافات الفرعية والمتوازية وقد يكون تشكل بعض الثقافات ثقافات "ضد" بالنسبة للثقافات الأخرى ولاوجود لثقافة مركزية (الوطنية) فيه وقد استطيع ان استنتج من هذا ان العراق لايعتبر جسماً إجتماعياً واحداً في خارطة علم الإجتماع.
امثلة عن تنامي الثقافة الفرعية الغربية في العالم (الهيب هوب نموذجاَ)
في 14 نيسان الماضي (2006) عادت فرقتان موسيقيتان أميركيتان إحداهما تعزف موسيقى الهيب هوب، والأخرى تعزف موسيقى الجاز اللاتينية إلى الولايات المتحدة بحماس شديد بعد جولة لهما في الشرق الأوسط وإفريقيا دامت شهرا واحدا.
وقالت إلينا رومانوفسكي، نائبة مساعد وزيرة الخارجية للتبادل الثقافي والمهني إن فرق الهيب هوب أُحْضِرَتْ إلى مزيج السفراء الموسيقيين للمرة الأولى خلال العام المنصرم.
الهيب هوب: مقاومة العنف بالفن
يتهم الكثيرون فن الهيب هوب بكونه يقتل الفن الأصيل، بينما يراه الشباب ملجأ ووسيلة للتعبير عن حياتهم. فالهيب هوب ليس مجرد موسيقى أو ملابس مميزة ، بل يمثل فلسفة وأسلوب حياة انتشر فن الهيب هوب مؤخراً في كل أنحاء العالم، وتحول إلى ثقافة أكثر منه مجرد موسيقى، وأصبح اليوم أسلوب حياة لكثير من الشباب، حيث يتميز هواة هذا الفن في ملابسهم ومصطلحاتهم وتعبيرهم عن أنفسهم. وتتميز كلمات أغاني الهيب هوب بطابعها الإنساني واهتمامها بقيم هامة مثل السلام والتسامح واحترام الآخر ومعرفة الذات ومقاومة العنصرية التي كان السود يعانون منها بشدة في الولايات المتحدة عندما روج مغني الراب بامباتا إلى هذا الفن. وكان هدف بامباتا الأول هو مساعدة الأطفال الأفارقة من الخروج من دائرة العنف المنتشرة في "الجيتو" الذي يعيشون به، والذي يحولهم إلى عصابات.
الهيب هوب في اوربا (المانيا نموذجاً)
اهتمت ألمانيا بإقامة مسابقات عالمية للهيب هوب. وقد أقيمت في أول شهر سبتمبر/أيلول بطولة عالمية سنوية تقام للمرة الثالثة في مدينة بريمن، كما اهتمت مدينة لايبتزيج أيضاً بإقامة بطولة عالمية بدعم من المؤسسة الثقافية التابعة لرابطة كرة القدم الألمانية تعبيراً عن انفتاح ألمانيا على هذه الثقافة الشبابية، وتعد هذه البطولة من البرامج الثقافية الأساسية التي صاحبت كأس العالم 2006. وكان نوربرت زايلر منظم هذا الحدث قد عبر عن سبب هذا الاختيار قائلاً: "عندما يعد الشخص البرامج الثقافية المصاحبة لكأس العالم، فعليه بالتفكير في ثقافة الشباب، والهيب هوب اليوم أصبح ظاهراً في جوانب متعددة من حياة الشباب. فكل الشباب يلبسون هذه الثياب الواسعة ويتكلمون بهذه الطريقة. على ألمانيا أن تظهر كدولة منفتحة لثقافة الشباب وفنهم".
الهيب هوب في العالم العربي (المغرب نموذجاً)
وقد أصبح للهيب هوب هواته في العالم العربي خاصة في المغرب، حيث انتشرت فرق الهواة والذين يشكون من رفض المجتمع والانتقاد اللاذع أو التجاهل من جانب وسائل الإعلام. وهو الأمر الذي ظهر بوضوح أثناء مهرجان "البولفار" العالمي الذي أقيم في الدار البيضاء في شهر يونيو/حزيران الماضي، في حضور شبابي ضخم وغياب إعلامي يدعو إلى التساؤل. ويعبر الشباب المغربي عن غضبه من الحكم الذي يطلقه الناس على هواة الهيب هوب بسبب ملابسهم، كما يعترض على عدم التعاون الإعلامي، فقد كون في المغرب فيما بينهم فرقاً ولكنهم لا يجدون أي تشجيع وعن هذا يقول: "ليس هناك أي تشجيع، فلا يمكن مثلاً تشجيعنا عن طريق تصوير فيديو كليب أو حتى الترويج لاسطواناتنا، إن كلمات الأغاني كلها تدعو للسلام والتسامح، ولكن الناس تحكم فقط بالشكل."ولا يقتصر الأمر على المغرب، فالكثير من الشباب الفلسطينيين أيضاً يسعون إلى التعبير عن سعيهم للسلام عبر هذا الفن المتمرد الذي أقامه الشباب لمقاومة العنف عن طريق الفن"
خاتمة
التنوع الثقافي او الأثني هل هو نعمة ام نقمة؟
هذا السؤال هو من من بين اوائل الأسئلة التي تتبادر إلى الأذهان حين يتم التطرق إلى اطراف واقع العراق المعاش الذين يبدو ان تأقلهم مع بعضهم البعض صعب التحقيق، ولكنني سوف لن اتطرق إلى نموذج العراق (الذي لازال يبدو نموذجاً سلبياً) بل سأتفأل وأتطرق إلى اكثر نموذج اعتقده ايجابيباً وهو نموذج دولة سنغافورة.
فقد اسهم التنوع الأثني في تكوين ثقافة الشعب السنغافوري بطريقة جعلته ان يكون فريدا في المنطقة، فالتعليم بكامله من المرحلة التمهيدية وحتى الجامعية باللغة الانكليزية، واللغة الرسمية للدولة هي اللغة الانكليزية علماً ان اصولهم العرقية وحتى ثقافاتهم الدينية بعيدة عن التاريخ او الموروث الانكليزي، ولكن ذلك لم يمنع أن يكون لكل عرق لغته الخاصة به، فالصينيون يدرسون اللغة الصينية كلغة رسمية ثانية، والملاويون يدرسون اللغة المالاوية كلغة ثانية، والهنود يدرسون ايضا لغتهم كلغة ثانية، وهكذا يبقى التواصل بين الجميع عن طريق اللغة الانكليزية المعتمدة من الجميع، وتبقى اللغة الثانية خيارا لكل فئة من فئات الشعب حتى اللغة العربية وإن لم تكن معتمدة رسمياً في وزارة التربية والتعليم السنغافورية إلا انه بدأت تنتشر مدارس لتعليم اللغة العربية.
أعتقد ان سلبية اوايجابية الثقافات الأصغر تعتمد بالإساس على كيفية تعمل الثقافة المركزية (ثقافة السلطة) معها وفي العراق تعتمد على كيفية تعامل الثقافات الأكبر مع بعضها البعض ومع الثقافات الأصغر منها التي تجاورها إذ لاوجود لثقافة السلطة في العراق، بل ثقافة سلطات!!



#هشام_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أستشراء العنف


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هشام محمد علي - ثقافة السلطة والثقافات الصغيرة...نعمة ام نقمة؟