أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلدون طارق ياسين - إنطلت اللعبة على الجميع واعلنت الديكتاتورية رسميا في العراق الجديد ؟














المزيد.....

إنطلت اللعبة على الجميع واعلنت الديكتاتورية رسميا في العراق الجديد ؟


خلدون طارق ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4175 - 2013 / 8 / 5 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعتاد العراق منذ عام 2003 إلى الان على الانتكاسات الامنية والزلازل الارهابية التي تضرب البلاد بطولها وعرضها وشرقها وغربها فالعقيدة العسكرية العراقية سواء كانت للجيش العراقي ام القوات الأمنية الأخرى ومنذ عهد البعث الى الان تقوم على اساس المحافظة على حياة رأس السلطة حيا فهذا هو الأهم والشيء المحوري في العقيدة لعسكرية للقوات المسلحة العراقية لذلك اعتبرت الدولة في حينها الانسحاب المذل للجيش العراقي من الكويت انتصارا واعتبرت (عدوانات الرجعات الثلاث) مكملا لمقولة (يا محلى النصر بعون الله ) , والى اليوم يترنح العراق كدولة ومؤسسات وككيان من جراء العمليات الارهابية والقوات الامنية ومصادرها الاعلامية ما زالت تؤكد ان العراق يحقق نجاحات كبيرة في القضاء على الارهاب , ولا ادري انا كمواطن عراقي اين هذه الانتصارات ؟ ولكن الانتصار في مفهوم وعقيدة تلك القوات كما قلت هي المحافظة على رأس النظام على مقولة ان صلح الرأس العراقي صلح العراق كله وان فسد ضاع العراق كله
ومع كل انتكاسة يومية انظر إلى شاشات التلفاز لأرى وجوه القادة العسكريين العراقيين , وانا مذهول , وهي تقدم فلسفات في التعامل مع الواقع الامني تلي نصوص حقائق الارض وتبرر استشراف بوارد النصر المزعوم والمحتوم واضحك في نفسي كثيرا على وسائل الاعلام التي تتسارع لاخذ تصريحاتهم الجوفاء وتضعها على السبتايتلات الخاصة بها لتزيد من المشهد العراقي كوميدياه السوداء .
ان الحكومة العراقية تعي هذا الامر جيدا وهي لا تمانع في ان تلعب هي بالنار في تأجيج الواقع الامني خدمة لمصالحها الضيقة ومن هناء جاءت عملية تبييض السجون في سجني التاجي و(ابو غريب) فهذه العمليتين كانت مكشوفة بتفاصيلها امام الاجهزة الامنية العراقية وسربت وسائل الاعلام وثائق تؤكد حصول الاجهزة الاستخبارية على معلومات مؤكدة عن نية بعض الجماعات المسلحة باقتحام السجنين واشارت تلك الوثائق الى الخطوط العريضة لخطة اقتحام السجنين وكذلك نشرت وسائل الاعلام في بداية يوم العملية خبرا مفاده احباط عملية اقتحام السجنين ولكن بعدها نفذت العملية وفر السجناء المخيفين من الرؤوس الكبيرة لتنظيم القاعدة , ان السيناريو المطروح امامنا المتمثل بقدرة تلك العصابات على اقتحام السجنين سيناريو مضحك جدا هدفه الضحك على عقول الناس وتمرير صفقات سياسية كبيرة جدا على حساب استغفال المواطن العراقي البسيط .
ان سيناريو اقتحام السجنين كان مرتبطا بتصريحات اطلقها احد المعممين بالطلب من الحكومة العراقية ايكال الملف الامني الى ميليشيا بدر احدى الميليشيات التي قاتلت النظام السابق والتي كانت تنطوي تحت عباءة ال الحكيم لتنفض تلك العباءة وتذهب للتحالف مع ائتلاف دولة القانون والسيناريو ايضا كان مرتبطا بعرض ايراني في تقديم الخبرات الامنية للقضاء على الارهاب بما فيها ارسال قوات ايرانية لدعم القوات المسلحة العراقية في محاربتها للارهاب
على اثر هذا السيناريو انسحبت السفارة الاميركية من العراق واغلقت ابوابها واعلن النفير في المنطقة الخضراء واشاعت الحكومة العراقية جوا من الهلع في المنطقة الخضراء وما حولها اجبرت قادة العراق الجديد على الفرار مع عوائلهم ليس الى خارج اسوار تلك المنطقة بل الى خارج حدود العراق بأسره , بالامس اتصل بايدن ليجدد الدعم لرئيس الوزراء وينصحه باقصاء المتطرفين ويؤكد على ان العدو المشترك الاول بين الحكومة العراقية وحكومة الولايات المتحدة الاميركية لا زال تنظيم القاعدة الشبحي , ان مكالمة بايدن بالامس فضحت السيناريو الحكومي العراقي الذي نجح في اعادة التأكيد على التحالف الهش مع الولايات المتحدة الاميركية ولكن على وفق قواعد لعبة جديدة تفضي الى اخلاء الاميركان لقواعدهم وربما نفوذهم في العراق مقابل ضمانات تقدمها الحكومة العراقية للاميركان في بعض الامور خاصة المتعلقة منها بالحرب على الارهاب , ان هذا السيناريو نجح في اقصاء اهم العقبات على امتداد نفوذ ائتلاف دولة القانون في الشأن السياسي العراقي وكان هو الاعلان الرسمي عن ولادة الديكتاتور الجديد (فلا سفارة تلمني ولا تيار صدري يحوشني) خاصة بعد الانباء عن نية الصدر اعتزال العمل السياسي , لقد نجحت الحكومة العراقية بطرد السياسيين من المنطقة الخضراء بمحض ارادتهم ونفذت عمليات اعتقال عشوائية هدفها التشويش على المواطن العراقي واشغال وسائل الاعلام بان هناك خطرا داهما يهدد المنطقة الخضراء فاللعبة انطلت على الجميع حتى على الولايات المتحدة نفسها ومهدت السبيل امام بسط نفوذ المالكي على كل شيء في العراق وسرعان ما سيجد المالكي التحالف الكردستاني يمد له يد الصلح من جديد وفق شروط يفرضها المالكي بنفسه لا كما حدث عندما تنازل ووافق على الشروط الكردية بالعشرة ليتكمل صورة الانقضاض على المشهد السياسي العراقي وتعلن الديكتاتورية من جديد في العراق فقد قالها اجدادنا من يملك بابل يملك الجهات الاربع .



#خلدون_طارق_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة العذاب ما بين المسيحية والاسلام ادلة انجيلية وقرانية
- الموجز الصريح في إثبات موت المسيح ادلة قرآنية
- حادثتي الاسراء والمعراج ما بين وهم المسلمين وحقد المنكرين
- تحريف الكتاب المقدس
- الرد على ما جاء به الذيب من اكاذيب
- إشكالية النسخ في اية اباحة الخمر
- القضية الإقتصادية في صياغة المعارضة الدستورية في الدولة الاس ...
- النسخ في القران الكريم والاضطهاد السياسي
- نقد النظريات الاشتراكية والرأسمالية والاسلامية الكلاسيكية
- الدولة الدينية في الاسلام وفتنة المتأسلمين
- الحكم بغير ما أنزل الله وفتنة هذا العصر
- النظريات الاقتصادية والتطبيق في البلاد العربية
- دأب الناس ان يكتبوا عنوانا ليمهدوا لمقالاتهم اما انا اليوم ف ...
- القرآن الكريم ما بين التفسير العلمي والخرافة


المزيد.....




- -فوكس نيوز-: إسرائيل قادرة على إنهاء الصراع مع إيران خلال أي ...
- بغداد: سنشكو إسرائيل لاختراقها أجواءنا
- إسرائيل أم إيران..من سيغير معادلة الحرب؟
- الإسعاف الإسرائيلي: 5 إصابات نتيجة سقوط الصواريخ الإيرانية ف ...
- الخطوط الجوية السورية تعلن تعليق جميع رحلاتها
- خبير عسكري يكشف لـ RT.. هل تستطيع إسرائيل تدمير البرنامج الن ...
- ماذا حققت مجموعة السبع خلال نصف قرن؟
- خبير عسكري: إسرائيل تتفوق جويا وإيران يمكنها التصدي بمنظومته ...
- إسرائيل تستهدف مستودع الوقود الرئيسي في طهران وانفجارات ضخمة ...
- أسئلة مصيرية أمام حزب الله


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلدون طارق ياسين - إنطلت اللعبة على الجميع واعلنت الديكتاتورية رسميا في العراق الجديد ؟