أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض حسن محرم - عن الحسن بن على ..وحقن الدماء














المزيد.....

عن الحسن بن على ..وحقن الدماء


رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 4170 - 2013 / 7 / 31 - 02:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تواتر الحديث مؤخرا عن موقف الإمام الثانى الحسن بن على من تخليه عن الخلافة لمعاوية إبن أبى سفيان حقنا لدماء المسلمين،وجاء ذلك من بعض أعضاء أو أنصار التيارات الإسلامية متمنين لو كان محمد مرسى فعلها وتخلى عن الحكم طوعا حقنا لدماء المصريين.
هو الحسن بن على بن أبى طالب خامس الراشدين (وهذا ما يغفل عنه الكثير من كتّاب التاريخ والسيرة) فقد خلف أبيه بعد مقتله على يد عبدالرحمن بن ملجم الخارجى ومبايعة أهل العراق والحجاز وكثير من الأمصار له على الخلافة فى العام الحادى والأربعين الهجرى، فيتولى الخلافة لمدة تتراوح بين ستة الى ثمانية أشهر قبل أن يتنازل عن الحكم مشروطا لمعاوية ويتوقف الصراع الى حين ويسمى المسلمون ذلك العام بعام الجماعة تعبيرا عن إلتآم شمل المسلمين.
عرف الحسن بن على بكثرة زواجه وكذلك طلاقه وقيل أنه طلق خمسين إمرأة حتى أنه قد حذر الإمام على بن أبى طالب قبائل العرب من تزويج بناتهم له وذكر أنه قام على منبره بالكوفة قائلا " يا معشر أهل الكوفة لا تزوجوا إبنى الحسن فإنه رجل مطلاق".
بعد أن بويع الحسن بالخلافة سيّر جيشا كبيرا الى الشام لقتال معاوية حتى وصل الجيشان الى منطقة يقال لها "مسكن"، وقبل أن يلتقى الجمعان أتت رسل معاوية الى الحسن طالبا الصلح فوافقه معظم أصحابه على ذلك بينما رفض آخرون على رأسهم أخوه الحسين الذى تمسك بالمبدأ والحق وليس طلبا للخلافة، وقيل أن معاوية وافق على جميع شروط الحسن التى كتبها بيده على الصحيفة التى أرسلها مع الرسل الى على، وتم إجمال تلك الشروط فيما يلى:
1- شروط متعلقة بالحكم:
أ‌- أن يحكم معاوية بكتاب الله وسنة نبيه الكريم.
ب‌- أن يؤول الأمر بعد معاوية الى الحسن ومن بعده الى الحسين.
ت‌- أن لا يقضى معاوية أمرا الا بعد أن يشاور فيه الحسن
2- شروط دينية وإجتماعية:
أ‌- الاّ يسب عليا أو آل البيت أو الصحابة على المنبر.
ب‌- أن لا يلاحق أحدا من أهل المدينة أو الحجاز على مواقفهم السياسية.
3- شروط مالية:
أ‌- أن لا يطالب أحدا بما أصابه أيام أبيه على بن أبى طالب.
ب‌- أن يعطى (الحسن) خراج دار بجرد فارس.
ت‌- أن يؤول له كل مافى بيت المال بالكوفة.
وبعد أن وافق معاوية على كل تلك الشروط الى حين إستمر فى عطائه وتقريبه للحسن، فقد جاء فى سير أعلام النبلاء للذهبى أن معاوية كان في خلافته، فَقِدم عليه الحسن ذات مرة، فقال له معاوية: لأجيزنك بجائزة ما أجزت بها أحداً قبلك، ولا أجيز بها أحداً بعدك، فأعطاه أربعمائة ألف، فقبلها.
لم تكن شروط الصلح بمقبولة لمعاوية فقد كانت تمنعه من توريث الخلافة لإبنه يزيد "كما كان يخطط" وكانت قيدا على حركته على الأقل نظريا، فكان أن خطط للخلاص من الحسن وفض تلك الشروط المجحفة من وجهة نظره، وهداه تفكيره الى طريقة سبق أن جربها لأكثر من مرة وهى دس السم فى العسل، وكان قد تخلص بها من مالك بن الأشتر حين وجهه عليا الى مصر واليا عليها وكذلك قتل بهذه الطريقة خصمه عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فى الشام، وأيضا سعد بن أبى وقاّص الذى إعتبره حجر عثرة فى مشوار التوريث، ووجد معاوية ضالته فى آخر زوجات الحسن وأقربها الى قلبه "جعدة بنت الأشعث" فوعدها أن يزوجها من إبنه يزيد وأعطاها مائة الف درهم، فقامت الزوجة بدس السم للحسن، ولمّا جاء معاوية الخبر قيل أنه تبسم وقال كلمته الشهيرة " إن لله جنودا من عسل".
هكذا كانت تدارالصراعات فى زمن الصحابة والراشدين وتبنى على موازين المكسب والخسارة، وما أبعدنا عن تلك الأيام الخوالى ولكن الأسلوب ما زال جاريا.



#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تبدل موقف المصريين من القضية الفلسطينية؟
- الإخوان وأوهام دولة الخلافة ..(العثمانيون نموذجا)
- إخوان مصر ..وتكرار النموذج الجزائرى
- 30 يونيو ...صراع بين رأسماليتين
- اليوم التالى .. Next day--
- هانى عمار ...ذلك المقاتل العنيد
- فكرة ربط نهرى النيل والكونغو بين الحقيقة والخيال العلمى
- جوزيف روزنتال..ذلك الشيوعى التائه
- تجربة اليسار فى أمريكا اللاتينية
- من التاريخ الفضائحى للإخوان.. عبد الحكيم عابدين ونساء الجماع ...
- إغتيال حسن البنا ... حصاد العنف
- إيران والإخوان المسلمين
- يهود مصر .. عود على بدء (2)
- يهود مصر ..عود على بدء
- سؤال الوقت... كيف؟
- تحية فخر واعزاز الى أحفاد -محمد نور الدين-
- الإخوان المسلمون ..محنة رابعة أم جرس النهاية
- البلتاجى ...تلك الشخصية الغامضة.. طبيب أم جنرال
- ما أشبه الليلة بالبارحة.. بين مارس 54 ونوفمبر 2012 وتبادل ال ...
- الإعلان الدستورى الجديد شرعنة لدولة فاشية


المزيد.....




- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض حسن محرم - عن الحسن بن على ..وحقن الدماء