أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رياض حسن محرم - اليوم التالى .. Next day--















المزيد.....

اليوم التالى .. Next day--


رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 4123 - 2013 / 6 / 14 - 12:22
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


المقصود هنا هو ذلك اليوم التالى 30/6 و ما هو المطلوب عمله من القوى السياسية والبرنامج العاجل للتيارات اليسارية، فى حال تم تحقيق الهدف الآنى وهو الإطاحة بمحمد مرسى وإزاحة حكم الإسلام السياسى الفاشى عن الحكم المتمثل فى الإخوان المسلمين وما يسمونه ذراعهم السياسى حزب الحرية والعدالة وبقية القوى الإسلامية المأتلفة والمختلفة معهم، أما عنوان المقال فيذكرنى بفيلم امريكى قديم من سبعينات القرن الماضى كان يتصور العالم فى اليوم التالى لحرب نووية قضت على كل من على الأرض.
المشكلة التى تواجه الجميع أن هناك أكثر من سيناريو لما يمكن القيام به بعد الرحيل، وهذه التصورات أو السيناريوهات تختلف حسب مرجعيتها الاديولوجية اليسارية أوالليبرالية أوالقومية، وسنتعرض لوجهات النظر تلك فى تالى المقال.
الموقف فى 30 يونيو:
يبدو أن المؤشرات كلها تؤدى الى أن يوم 30 يونيو سيكون يوما مشهودا فى تاريخ مصر فحجم الإقبال الذى تحققه حركة تمرد فى الشارع يفوق كل التقديرات، بالإضافة الى عدم قدرة حكومة الإخوان على التصدى للمشاكل الإقتصادية والإجتماعية التى تفاقمت بضراوة منذ وصولهم للحكم وصعوبة استمرار حياة المواطنين فى ظل تلك الأزمات اليومية المتفاقمة من ارتفاع مستمر للأسعار والإنقطاع المستمر للكهرباء والغاز والوقود، وغياب الأمن وما يصاحبه من انتشار البلطجة وحوادث الخطف والسرقة والقتل، وما يحدث فى سيناء من تغلغل العناصر الارهابية والملف المائى وما يعنيه بناء سدود على النيل من شح المياه الواردة لمصر وتهديد الزراعة ، كل هذه الكوارث المحدقة فى غياب أى قدرة أو كفاءة للحكم فى التصدى لها وجل إهتمامه هو تنفيذ مخططات أخونة الدولة وزرع أعضائهم وأنصارهم فى جميع الوزارات والمؤسسات.
إن جميع المؤشرات تؤدى بنا الى اليقين أن أيام نهاية الإخوان باتت وشيكة، والمشهد القائم يؤكد ذلك، وعلامات اندحار الاخوان وحلفائهم فى 30/6 متعددة ومن بعض جوانبها:
1- حالة الغضب الشعبى المتصاعدة ضد سياسات الإخوان وشمول هذا الغضب والإحتجاج فئات شعبية جديدة منها المثقفين والفنانين والمبدعين بكافة ألوانهم، مع الإقرار بعمق تأثير هذه الفئات على البناء الفوقى للمجتمع وخصوصا فى تشكيل وجدان وثقافة الطبقة الوسطى والطبقات العليا.
2- التماسك النسبى للمعارضة السياسية ممثلة فى جبهة الانقاذ والتى أثبتت فعاليتها واستمرارها رغم الإختلافات والتى تضم بين صفوفها تجمعا عريضا للأحزاب الليبرالية واليسارية وتمثل بديلا مقبولا لقطاع عريض من الجماهير.
3- موقف ضباط وافراد الشرطة المعلن من قبل " نادى ضباط الشرطة" أن الجهاز الأمنى لن يتورط فى أى عمليات معادية للمتظاهرين فى 30/6 ولن يستخدم القوة ضدهم ولا حتى باستخدام العصى، وقد أظهرت مواقف ضباط وأفراد الشرطة فى أكثر من مناسبة ومن خلال تظاهراتهم وإعتصاماتهم ضد وزيرهم المتأخون وهتافهم ضد أخونة الوزارة وطردهم للوزير أكثر من مرة وهتافهم ضد الاخوان وتنديدهم بحكم المرشد فى أكثر من مناسبة منها ما تم فى معبر رفح وفى جنازات ضحاياهم وآخرها جنازة النقيب محمد ابو شقرة، مما أدى فى النهاية الى بداية تراجع الوزير عن مواقفه وإعلانه فى مؤتمر صحفى أن الداخلية لن تواجه مظاهرات 30/6 ولن تتواجد فى اماكن المظاهرات وبدء حملة من مكتب الارشاد ضده.
4- لا يشك احد تقريبا فى موقف القوات المسلحة حول عدم تنفيذ أى خطط للنظام فى التصدى للثوار، لقد أثبتت جملة المواقف إستعصاء هذا الجهاز على الأخونة ووقوفه بحزم ضد أى محاولات ضرب المظاهرات المطالبة بسقوط النظام وعزل الرئيس.
ما بعد السقوط:
رغم أنه توجد محاولات جادة من قوى شبابية وثورية فى صياغة تصورات لسيناريو ما بعد رحيل النظام ولكن المشكلة تكمن فى أن هذه المحاولات تدور فى غرف مغلقة بين أطراف متقاربة فكريا لطرح تصورات غير ملزمة لحركة الشارع وللحشود التى قررت النزول، وتبقى حالة الضبابية والبلبلة لدى الجماهير التى لا ترى خارطة طريق واضحة ومحددة حتى قبل أيام قليلة من موعد 30/6، ولا تخرج هذه الأفكار المطروحة عن تشكيل مجلس رئاسى يشارك فيه ممثل للقوى المدنية من المعارضة وممثل للمجلس العسكرى ورئيس المحكمة الدستورية العليا وإدارته لشئون البلاد لفترة محددة يتم خلالها التحضير لإنتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، المهم هو أن تتوافق القوى الوطنية والثورية على خطة واحدة ومحددة تستطيع خلال ما تبقى من أيام من تسويق تلك الخطة لدى الجماهير لتبنيها والإطمئنان على أن لديهم خارطة طريق واضحة يستطيعون فهمها والدفاع عنها.
المعضلة أكبر بكثير من الترتيبات المؤقته لإنتقال السلطة والشكل الصحيح لهذا الإنتقال ولكنها كيفية التعامل مع مجمل القضايا الإقتصادية والإجتماعية التى تمسك بخناق المواطن البسيط وتسرع بإنهيار الدولة، ولكن قبل أن نستطرد فى محاولة إقتراح حلول لتلك المشاكل فإنه علينا معالجة بعض القضايا الملحة:
1- من المتوقع حدوث محاولات إحداث فوضى وعنف وإغتيالات خصوصا من جانب الإخوان ووكلائهم، وهذا ما أعلنه بعض قياداتهم صراحة انه فى حال إسقاط مرسى ستضرب الفوضى والدماء كل أرجاء مصر ولن يسمحون بوجود نظام بديل بالقوة، لذا فمن الضرورى نزول الجيش بسرعة لتأمين الأرواح والحفاظ على تماسك الدولة وتحقيق الإستقرار، على أن يبقى دور الجيش فى هذه الحدود فقط، وقد أثبت نزول الجيش فى مدن القناة بعد اعلان الطوارئ بها والفوضى والانفلات التى حدثت أن الجماهير الغاضبة تثق فى جيشها ولا تحمل له غلا ولا ضغينة برغم كم الاخطاء التى حدثت خلال فترة حكم المجلس العسكرى.
2- وحتى لا يحدث فراغ دستورى يجب العودة سريعا الى دستور 1971 وتعديلاته لحين وضع دستور جديد وليس تنقيح الدستور الإخوانى المرفوض.
3- لابد من تشكيل حكومة إنقاذ وطنى على وجه السرعة تضع على رأس أولوياتها إعادة الوجه المدنى للدولة وإلغاء كل عمليات الأخونة التى تمت فى السنة الأخيرة وطرح برنامج على المدى القصير والمتوسط والطويل لتحقيق الأمن وإنقاذ الإقتصاد وتحقيق العدالة الاجتماعية.
4- مسألة الانتخابات الرئاسية المبكرة (التى لم أقتنع حتى الآن بوجهة نظر معارضيها)، فالملايين التى وقعت على إستمارة تمرد أقرّت تلك الخطوة واستقر فى الوعى العام ضرورة إجرائها فلا أرى مبررا حقيقيا لرفضها الا من باب المماحكة النظرية والمبالغة ، يجب علينا فى هذا الإطار تحقيق أوسع توافق وطنى وعدم إرباك الجماهير بقضايا فرعية صعبة الفهم.
تلك فيما أعتقد القضايا الملحة أمام الشعب المصرى بعد إزاحة النظام الدينى الفاشى ولكن تبقى تفصيلات كثيرة ليست أقل أهمية وتحتاج الى وضع حلول عاجلة لها وعلى رأسها تحقيق الأمن من خلال لجنة قومية متعددة الأطراف وتحديد برنامج عاجل للتصدى لمشكلة مياه النيل بالتفاوض على أسس واقعية وعلى أعلى المستويات وإيجاد حل عاجل للمعضلة الإقتصادية وحل مشكلة عجز الموازنة والموقف من تحديد برنامج انقاذ اقتصادى يرسم تفاصيل شكل الإقتصاد المراد تنفيذه ومنها لجم تصاعد الأسعار وتحديد شكل ادارة الشركات المنهوبة التى حكم القضاء بعودتها والضرائب على الأغنياء وسياسة الأجور وتفاصيل أخرى مهمة يجب طمأنة الجماهير حولها حتى لا نقع فى الفوضى.



#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هانى عمار ...ذلك المقاتل العنيد
- فكرة ربط نهرى النيل والكونغو بين الحقيقة والخيال العلمى
- جوزيف روزنتال..ذلك الشيوعى التائه
- تجربة اليسار فى أمريكا اللاتينية
- من التاريخ الفضائحى للإخوان.. عبد الحكيم عابدين ونساء الجماع ...
- إغتيال حسن البنا ... حصاد العنف
- إيران والإخوان المسلمين
- يهود مصر .. عود على بدء (2)
- يهود مصر ..عود على بدء
- سؤال الوقت... كيف؟
- تحية فخر واعزاز الى أحفاد -محمد نور الدين-
- الإخوان المسلمون ..محنة رابعة أم جرس النهاية
- البلتاجى ...تلك الشخصية الغامضة.. طبيب أم جنرال
- ما أشبه الليلة بالبارحة.. بين مارس 54 ونوفمبر 2012 وتبادل ال ...
- الإعلان الدستورى الجديد شرعنة لدولة فاشية
- ساعة ونصف من المتعة والنكد
- من التاريخ الأسود للإخوان ...إن لله جنودا من حلاوة
- الصراع مع إسرائيل..والثورات العربية
- وحدة فصائل اليسار... وحتى لا تفلت اللحظة
- انتخابات المجلس الوطنى الليبى، أول إنتصار كبير للتيار المدنى


المزيد.....




- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رياض حسن محرم - اليوم التالى .. Next day--