أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - البغداديه ولداتها...دعاية مجانيه ام مدفوعة الثمن ؟؟














المزيد.....

البغداديه ولداتها...دعاية مجانيه ام مدفوعة الثمن ؟؟


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البغدادية ولداتها...دعاية مجانية أم مدفوعة الثمن ؟؟
احتلت البغدادية المساحة الواسعة في عقول وقلوب العراقيين للأشهر المنصرمة ,حيث كانت الملاذ الأمن الذي يلجئ إليه العراقيون ويشعرون فيه بالراحة والاطمئنان, والتشفي من ناكثي العهود وفاقدي الضمائر, ممن أولوهم الثقة وبايعوهم على حب العراق والإخلاص لشعبه والحفاظ على ممتلكاته وذممه , حيث أتاحت لهم هذه القناة , اقتفاء اثر السراق والمتلاعبين بأموال العراق وثروته, وفضح أساليب وطرق الخونة والمقصرين, الذين استباحوا العراق أرضا وشعبا وخيرات ,.فكانت برامج القناة الهادفة والجريئة التي تعززها بالوثائق والقرائن والادله ,سوطا مرعبا يقض مضاجع الفاسدين, وينشر غسيلهم الوسخ إمام جمهورهم ومريديهم , فيعريهم ويهز ابدأنهم ويشهر بدناءتهم وخستهم.
واضحي هذا الأسلوب علاجا ناجعا لمرض الفساد العضال. الذي تفشى واستفحل في أروقة ألدوله ومرافقها بعد التحرير من ربقة النظام البائد.
إلا إن البغدادية خيبت ظنون العراقيين ببعض من برامجها الرمضانية, والتي أحالت فيها الشهر الفضيل بملامحه العبادة وطقوسه الدينية التي يتقرب بها عباد الله من خالقهم, في التهدج والمناجاة والدعاء المستفيض, بشفاعتهم وبسط الأمن والأمان على نفوسهم, وإنقاذهم من الطارئين الطفيليين الذين صعدوا على أكتافهم واتخذوا من دين الله سترا وغطاء يلوذون خلفه لتمرير مآربهم وموبقاتهم وفسادهم.
إحالته هذه القناة وأخواتها, من شهر العبادات إلى شهر الدعايات, وذلك من خلال الترويج والتسويق الدعائي للسياسيين والمسئولين الحكوميين بعد غسل أدرانهم ,وتلميع وجوههم وتزويقهم وتشذيبهم, عن كل ماعلق بهم من خطايا وآثام ارتكبوها بحق شعبهم ووطنهم ,ثم الإمعان بصقلهم من جديد وعرضهم على شاشاتها, بالشكل الذي يتنافى مع حقيقتهم ورداءة معدنهم وسلوكهم السيئ والمقيت, الذي تعاملوا فيه مع مواطنيهم للعشر سنوات التي خلت من عمر التحرير.,
والذي ساهمت القناة نفسها على كشف الكثير من جوانب شخصيتهم المبهمة و المبرقعة بالغش والخديعة والمتسترة بلباس الورع والتدين.
فبماذا تفسر البغدادية هذا الانقلاب المفاجئ ,عن نهجها وطريقها الذي اختارته واختطه كأسلوب وطريقة عمل, يصب في مصلحة شعبها ووطنها والتعبير عما يختلج في نفوس الناس من هموم وإلام ؟؟
هل هو تكفير عن سيئات, أم صحوة ضمير , أم نوع من الحسرة والندم, على ما فاتها من التقرب من الحكام والتمسح بأذيالهم, والالتحاق بجوقة المطبلين والمصفقين لكابينة الحكومة وهيلمانها الدعائي , من العلامين الذين ارتضوا إلى رهن كلمتهم وأقلامهم وضمائرهم مقابل الفتاة من الغنائم والهبات والعطايا التي يجزلها السلطان وحاشيته والمستنفذين من السياسيين والمسئولين , الذين تتهافت وتتسابق الكثير من الفضائيات لاستضافتهم والتمعن بإشكالهم وهندامهم وشراء تصريحاتهم وكلامهم المعسول المنمق, الذي يضفي على شخصيتهم هاله من العظمة والقدسية والكبرياء, والذي يتمحور عن سنين النضال والكفاح في سوح المعارضة والاغتراب, وعن المعاناة التي عاشوها في القهر والعوز والفاقة.
لا ندري كيف تحاول البغدادية وغيرها من القنوات الفضائية ,التوفيق بين الانطباع السيئ الذي يحمله المواطن العراقي عن ساسته ومسؤولية وإهمالهم وتهاونهم الفج والقبيح عن منظر القتل وحمام الدم اليومي الذي أضحى كنشرة الأنواء الجوية الذي يصبح عليها المواطن, وبين تسويق هذه القنوات لرموز الحكومة والسياسيين والمسئولين, بهذه الصور الجميلة المشذبة عن كل ما لحق بها من ادران الفسق والخيبة والفشل.
إلا يعتبر ذلك تعدي وتحدي سافر على نفسية المواطن العراقي الساخط والمتبرم أساسا من هؤلاء الساسة وقياداتهم التي أوصلت البلد إلى هذا الانحطاط والتردي ,سواء على مستوى الخدمات, أو على مستوى التخاذل والانهزام الأمني ,الذي ليس له مثيل يضاهيه أو يقترب منه في كل دول العالم .
فالحكومة ورموزها وقواها الامنيه والعسكرية التي لاتستطيع الحفاظ على بضعة مئات من المجرمين وشذاذ الأفاق داخل أسوار رصينة ومحكمة الإغلاق تحيقها بأطواق أمنيه متنوعة, مدججة بأنواع الاسلحه الدفاعية والهجومية والساندة ,وتمتلك من المعلومات المخابراتيه الكافية زمنيا ومكانيا وخرائط ومسالك ومنافذ المهاجمين وساعة الصفر, ولا تتخذ كل إجراءات الحيطة والحذر أو الاستعداد القتالي, وتنصرف عن جوهر الحدث بأمور ثانوية وترفيهية, وتصم أذانها عن التحذيرات المتتالية التي تردها, فهل نتوقع من هذه الحكومة وأداتها العسكرية والقتالية إن تحفظ أرواح العراقيين ودمائهم على مساحة واسعة في عموم المحافظات العراقية وهي تواجه الإرهاب بعنفوانه وخداعه وقدرته وتفننه في حسن استخدامه للسلاح .
كل أملنا إن لا تخسر البغدادية جمهورها الذي شدته إليها للسنوات السابقة من خلال حياديتها واصطفافها مع المواطن والانغماس في معاناته والحس بآلامه وإحزانه وان تحافظ وتحرص على الذائقة الجمعية التي سأمت هذه الوجوه المتناوبة على المشهد السياسي العراقي لأكثر من عشر سنوات خلت.
حمودي جمال الدين





#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفحاويون...لاتيأسوا فانتم الاصل واصحاب الحق الشرعي
- الى شيعة السلطه مع اطيب الامنيات !!!
- ثمن السكوت عن الدم!!!
- الشيوخ وملاعب السياسه
- وانتصرت ارادة الشعوب
- الثرثره علينا...والتشخيص عليكم...ومن غير قصد!!!
- شوية ملاحظات...على تشكيل مجالس المحافظات
- قنون الاحزاب اللبنه الاولى في النظام السياسي
- رسالة اطمئنان على صدى قبل !!!
- استربتيز على الهواء الطلق !!
- جهاز كشف اللولب..!!!
- حزوره..!!
- اللعبه الاخيره...!!!
- اعلان براءه...!!!
- يالاِحلامنا الثكالى: اهذا الكالحٌ الوجهِ فجرنا الموعودٌ ؟؟!!
- نظافة اياديكم تٌتوج اعيادكم ...!!
- راس بوتين العراق... !!!
- لماذا تفبرك وتسيّس بعض فتاوى المرجعيه العليا مزاجيا ؟؟؟
- سبتتنك معالي الباشا...!!
- الامام المايشور...ما يخوف


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - البغداديه ولداتها...دعاية مجانيه ام مدفوعة الثمن ؟؟