أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - وانتصرت ارادة الشعوب














المزيد.....

وانتصرت ارادة الشعوب


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4140 - 2013 / 7 / 1 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وانتصرت ارادة الشعوب
وأخيرا عادت الشرعية إلى الشعب المصري بعد إن استحوذت عليها قوى الظلام وتجار الدين وخالقي الانقسامات والفتن بفعل العزيمة والإصرار وفرض الوجود من خلال الحشود المليونية التي ضاقت بهم ميادين مصر وشوارعها ولليوم الثاني على التوالي بحراك جماهيري سلمي بهر العالم واثار إعجاب شعوبه ودوله على هذا الحشد المليوني غير المسبوق بتآلفه وإرادته ومطالبه ووحدة كلمته إلا القلة التي التفت حول النظام وربطت مصيرها به وانزوت محصورة ومنبوذة في ميدان رابعة ألعدويه تلاحقها لعنة التاريخ والجروح والآلام التي خلفتها في قلوب أبناء شعبها .
فبيان القوات لمسلحه التي اصطفت مع إرادة شعبها واضح وصريح لايقبل التأويل والمراوغة في تحقيق وتلبية مطالب الجماهير الثائرة.
سنه واحده فقط لم يتحمل الشعب المصري إساءة حكم الإخوان فينتفض عن بكرة أبيه وبكل أطيافه ومؤسساته المدنية والعسكرية .
أليس في ذلك درسا بليغا لكل الشعوب العربية بما فيها الشعب العراقي الذي يرزح ومنذ عشر سنوات تحت نير القهر والظلم والفساد ولحرمنه وسرقة المليارات والتردي في الخدمات التي تذهب كل اعتماداتها وأرصدتها إلى جيوب المسئولين وأحزابهم فضلا عن الانهيارات الامنيه التي تودي بأرواح الآلاف من أبناء الشعب العراقي بفعل التهاون والاختراقات والتقصير بالواجبات الملقاة على عاتق القوات الامنيه.
فأين الشعب العراقي من إرادة وإصرار الشعب المصري بالتغير؟؟؟
وأين هي ديمقراطية العراق التي يتنطع بها الأدعياء والمتاجرون بالسياسة من مروجي المصالح الذاتية والحزبية والفئوية من ديمقراطية الشعب المصري الاصيله التي لاتزوقها الرتوش والدعايات الفارغة؟؟
وأين القانون التي تدعيه دولة القانون والتي تمعن في تفصيل القوانين وتخرجها على مقاسها وبما يتناسب مع مصالحها وأحزابها ومنتسبيها وعندما يتعلق الأمر بأي مواطن عادي أو مستقل وغير منتسب سرعان ما تتذرع بالقانون وترفعه حجة لاتقبل الطعن والتأويل؟؟
وأين المساواة بين ناسكم ورعيتكم يامن أعيانا القرف والسام من خطبكم وتصريحاتكم بمناسبة وبدونها من إنكم تساو بين مواطنيكم وأحزابكم بالمناصب والوظائف والعطايا وتضعون الرجل المناسب في المكان المناسب لكنكم في حقيقتكم ترجحون وتفاضلون منتسبيكم وأحزابكم حتى وان لم يكون من المتخصصين والأكفاء وكل ما يؤهلهم هو انتمائه إلى أحزابكم إما المواطن المستقل ومن ذوي التحصيل والكفاءة فلا مكان له ولا استحقاق وطني يؤهله بتنبؤ أي وظيفة أو منصب يشغله إلا من كان له ظهر يستند إليه ويقربه من حضرتكم ؟؟؟
وأين العدل يادولة القانون عندما يعشعش العبثيون والصداميون ويتربعون في المناصب والمراكز الحساسة في ألدوله والسلطة وحتى في المراكز الامنيه في الدفاع والداخلية ويكون بيدهم الحل والربط وهم الأوفياء والحريصون على سلامة المواطن وأمنه إما المضحون والمناضلون وأبناء المقابر الجماعية وأبناء ألانتفاضه الشعبانيه والمهجرون والمشردون ضحايا النظام السابق من الشرفاء والخيرين فهم تحت رحمة جلاديهم سابقا ينتظرون العطف والفتاة الذي يلقى إليهم ؟؟
بالله عليكم أليس ظلما وإجحافا بحق المعارضين الذين افنوا عصارة أعمارهم في مقارعة النظام السابق إن لايجدوا لهم حيزا ومكانا في دولة ناضلوا سنينا من اجل إن يكحلوا عيونهم وقلوبهم بها ؟؟
فكيف ترضى ضمائركم ان يبقى هؤلاء جليسي بيوتهم أو إن يكونوا تحت إمرة ووصاية من أذاقوهم ويل الظلم والعذاب أيام زمنهم المقبور؟؟
الم يكن هذا الإهمال والتهميش جرائم مضافة لجرائم صدام التي اقترفها بحقهم طيلة سنين النضال والتشرد ؟؟
أليس من المعيب والمخجل إن يستمر اضطهاد المعارضين للنظام السابق من قبل إخوتهم الذين تخندقوا معهم طيلة سنين النضال والهجرة في دول الشتات وكل جريرتهم أنهم ناضلوا وجاهدوا مستقلين ولم ينتموا لأي حزب سياسي من الأحزاب المتنفذه والمتربعة على مقاليد السلطة اليوم ؟؟؟
إلى متى يبقى السكوت والتستر على فساد ومساوئ ماقترفته أيدي المتلاعبين من الأحزاب والمسئولين بمصير الشعب وثروته ومستقبل أجياله؟؟؟
هل يستفيق الشعب من سباته الطويل ويزيل عنه غمامة الكذب والتخدير والزيف والأمل المفقود ؟؟
لعل في انتفاضة الشعب المصري جرعة توقظ هذا الشعب من غفوته.
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثرثره علينا...والتشخيص عليكم...ومن غير قصد!!!
- شوية ملاحظات...على تشكيل مجالس المحافظات
- قنون الاحزاب اللبنه الاولى في النظام السياسي
- رسالة اطمئنان على صدى قبل !!!
- استربتيز على الهواء الطلق !!
- جهاز كشف اللولب..!!!
- حزوره..!!
- اللعبه الاخيره...!!!
- اعلان براءه...!!!
- يالاِحلامنا الثكالى: اهذا الكالحٌ الوجهِ فجرنا الموعودٌ ؟؟!!
- نظافة اياديكم تٌتوج اعيادكم ...!!
- راس بوتين العراق... !!!
- لماذا تفبرك وتسيّس بعض فتاوى المرجعيه العليا مزاجيا ؟؟؟
- سبتتنك معالي الباشا...!!
- الامام المايشور...ما يخوف
- رساله وجدانيه الى شهيد الوطن في ذكراه
- اصوات ...لازالت اسيرة لماضيها
- قراءه لصفحة سوداء من مسلسل اغتيالات الوطن
- النصيحة التتي لن تظلو ان تمسكتم بها...!!!
- النصيحة التي لن تظلو ان تمسكتم بها...!!!


المزيد.....




- تواصل معه سرّا دون معرفة ترامب.. هل تسبب نتنياهو بإقالة مايك ...
- السفير الصيني لدى الولايات المتحدة: واشنطن لن تتمكن من ترهيب ...
- الأمن اللبناني يمهل -حماس- يومين لتسليمه 4 أشخاص استهدفوا إس ...
- -اللواء- اللبنانية: السلطات السورية تفرج عن أمين عام الجبهة ...
- مصر.. شاب يقتل شقيقته بوحشية ويمثل بجثمانها 
- محافظ السويداء السورية: الاتفاق الموقع لا يزال ساريا وتعديلا ...
- حماس: ندين العدوان الإسرائيلي الغاشم على سوريا ولبنان
- قديروف: إحباط محاولة تسلل أفراد القوات الأوكرانية إلى أراضي ...
- السودان يتهم كينيا بالتدخل في شؤونه والتصرف كدولة مارقة
- إسفنجة المطبخ قد تحتوي على بكتيريا أكثر من مقعد المرحاض


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - وانتصرت ارادة الشعوب