أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - الذات تكتب أم تتكلم














المزيد.....

الذات تكتب أم تتكلم


أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 00:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فكرة الموضوع جاءت عندما سألت نفسى الأسئلة
لما أكتب مجموعة مقالات بالحوار المتمدن !؟
لما أراجع واحصى عدد زوار الموقع الفرعى و عدد المعجبين !؟
لما توقفت عن قراءتى للأخر وإجتهدت ليقرأ لى الآخر !؟
أيهما أصدق الكتابه أم الكلام ؟
الكتابة أم الكلام .
الكتابة هى لسان الذات لما تختزن من رؤى و أفكار و هى ارفع من الكلام او الحديث حيث الكلام يتطلب وجود مستمع تتفاعل معه سلبا و إيجابيا بتناوب النظرات و الأشارات و أثر واضح لحضوره الفعلى خلال الحوار .
أما فى الكتابه فذاتك تتكلم دون قيود زمنية بليل او نهارفتخرج للأخر دون خوف أو حجاب و إن خافت تدثرت بأستعمال ببعض الرموز و الأشارات من مجاز وعبارات فى المقال لتخفى ما بدا من عورات وسقطات.فإن تكشفت عيوبها أو رخص قناعاتها إستعنت برداء سوء الفهم أو عدم وضوح الفكرة والرؤية لتحميها من زلاتها .
بينما فى الكلام تكشف العيون و النبرات ما هو مكمون فى الذات فنادر ما تستطيع ان تظهر خلاف ما تبطن ما يسمى بفن و مهارة إمتصاص الأنفعالات . ألم تلاحظ ان الشباب يفضل إستخدام الرسائل القصيرة SMS لحجب و كتم إنفعالاتهم ومشاعرهم عن إستعمال التواصل الصوتى او الفعلى !
تجد الكاتب فى كتابته أصدق وأقرب لنفسه وللآخرين من الحديث فأنت تكتب بلا موعد سابق ، إعدادت و بروفات تكتب دون روتوش ظاهرية ، او حساب لرودو الأفعال المباشرة او معدل الأستجابات .ولا تخضع لعملية تجميل "تلميع" تخفى بها ما قد يرفضه الأخرين منك،ما يسمى بصناعة الصورة الذهنية لدى الآخر (تسويق الفرد لدى المجتمع كما الحال الآن )
فتأمل لحال الكثير من الكتاب و المفكرين فقدوا بريق صدقهم بمجرد ان تحولوا من كتاب خلف الأوراق إلى رواة ومتكلمين خلف الشاشات فبعد ان تشاهدهم و تسمع حديثهم تتعجب لرفضك لهم .فبعضهم كانت الكتابه لهم وسيلة لا غاية .
فى الكتابة أنت اى القارىء تبحث ، تختار ، تختبر،،تنتقد ،تحتفظ و تهمل و تعاود الحديث مع الكاتب و كتابه دون اى إلتزام أو قواعد بينما فى الحديث هذا صعب المنال.
الذات تكتب لما كان و ما هو حاضر و لما سيكون فتتصور أن من فى الكون من يسمع لسان ذاتك فى لحظة ما أما الكلام فعمره محدود .
كم من كاتب مشهور كان لأداءه التمثيلى و حضوره أثر فى إنعاش او كساد أفكاره و أراءه دون النظر فى عمق أفكاره ، جدوى كتبه أو مقالاته .و على الجهة الأخرى هناك كاتب فذ يهمل (بضم الياء) و يرفض تجاريا لأنه يرفض الكلام لعشقه للكتابه فتبور و تذبل اوراق ذاته .
كذلك الكاتب الجيد تفسد بكتريا النجومية و الشهرة إنتاجه الفكرى و حيوية أراءه لأنشغاله بالتسويق و المبيعات عن التجويد والإتقان لأوراق ذاته .
فذات الكاتب عندما تكتب عن فكرة لحاضر أو رؤية لمستقبل فتصل الفكرة للأخر و تنمو بتداولها بين الناس فتثمر واقعا حقيقا يعود بالنفع و إن ظل الراعى مجهول الأسم و الرسم .
وذات الكاتب عندما تتكلم عن أفكارها تموت الفكرة فى مهدها فلا تصل لأحد لأنشغال الراعى عنها بتسويقها قبل إكتمال نضجها وسلامة حفظها من بكتريا الشهرة و المجد .
فسأكتب عند ميلاد فكرة لدى وتنمو بقراءة غيرى لها وعند الأنتفاع بها تكون طرحت ثمرتها الطيبة .
الذات تكتب خير من أن تتكلم .



#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تآكل الأنتماء
- الأعلام المصرى هو الجانى الفعلى
- على الكل تسطع شمس القبح
- مساوىء التكنولوجيا الرقمية على القيم الأخلاقية
- مساوىء التكنولوجيا الرقمية على الصحة النفسية
- سلبيات التنشئة الأسرية مثبطات للتنمية البشرية (1)
- الآخر والمرأة المسلمة !
- هنا إسلاميون زيفا وهناك مصريون قولا !
- فلنكن -نحن-
- ثوب الأسلام فى الميدان .
- ضحية شهيد أم مشروع شهيد
- صدى الثورات على كفاءة العامل و إنتاجية المكان
- تناغم الأفكار خلال الحوار
- تفكك هرم ماسلو !
- التطفل على شئون الآخرين !
- أيها الأباء ، الأمهات و الأوصياء إنتبهوا (2)
- أيهاء الأباء ، الأمهات و الأوصياء إنتبهوا


المزيد.....




- حادثة غريبة.. سرب من النحل يهاجم قطيعًا من الدجاجات ليسقطها ...
- لحظات مرعبة.. نيران تلتهم منطاد هواء ساخن يحمل أشخاصًا فتسقط ...
- خاص يورونيوز: بيلاروسيا تفرج عن سجناء سياسيين من بينهم زعيم ...
- من الملاجئ إلى قبرص: شبان يروون لحظات الخوف في إسرائيل
- المؤرخ جوني منصور: كيف يُكتب -تاريخ واحد- للفلسطينيين؟ وهل م ...
- تونس: الحكم على الرئيس السابق منصف المرزوقي بالسحن لـ22 عاما ...
- الاحتلال يحاصر الرُضّع.. منع إدخال الحليب يهدد حياة آلاف الأ ...
- كارينثيا.. جوهرة النمسا الجنوبية وأرض البحيرات والجبال
- ماكرون: سنسرّع المفاوضات مع إيران لتفادي تفاقم الحرب
- أميركا تحرك الشبح -B-2-.. هل بدأ التحضير لقصف -فوردو-؟


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - الذات تكتب أم تتكلم