أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد سيد نور الدين - الأعلام المصرى هو الجانى الفعلى














المزيد.....

الأعلام المصرى هو الجانى الفعلى


أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 05:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


منذ إندلاع بركان يناير 2011 ليصهر النظام المباركى ساهم الأعلام المصرى بجناحى من فضاء قمرى كالقنوات الفضائية الخاصة و فضاء رقمى كالفيس بوك و تويتر فى تشكيل الرأى لدى الأفراد سلبيا أم إيجابيا و تكوين ما يسمى بالعقل الجمعى لحدث ما .
فى البداية أثناء تواصل الفرد مع الأعلام تكون عملية التواصل أحادية الأتجاه أى أن المتلقى سلبى الأستجابة ، معطل لعملتى النقد و التفكير اللازمتان لتكوين رأى سليم .فلا يشارك بأ فكاره أو يختبرإنطباعاته فى المشهد المصرى آلية تكوين الرأى لدى معظم المصريين هى تسليم مفتاح !!! أى أن الأعلام يحقن عقولنا بالرأى المعد سابقا .سواء إعلام التيار المحافظ (الأسلامى) أو التيار المناؤ للجماعة و لمرسى (المدنى) .
فرضية :الأنسان يتشكل رأيه عن طريق ثلاث خطوات زمنية و نقاط ذهنية .
1. مدخلات أوالمعطيات : هى مجموعة بيانات و إحصائات منفردة و غير مترابطة .
2. النتائج : هو وقوع حدث ما مترتب على المعطيات و المدخلات (1) .
3. الأستنتاجات الفردية : "تكوين الرأى" ويتم بعد إعمال العقل فيما يرد إليه من مدخلات و تحليل ذهنى للنتائج لأيجاد علاقة أو إرتباط ما بين المدخلات و النتائج مع الأستعانة بالخبرات الذاتية و الذاكرة و ما بها من معلومات .
الآن معظمنا يعتمد فى تكوين الرأى بالأستعانة بالآخر (الأعلام المصرى) تماما كمشاريع تسليم المفتاح أى أن رأيك : تسليم مفتاح من الأعلام المصرى . و سأسرد بعض الأمثلة للتوضيح
فلنبدأ من آخر الأحداث لأقدمها
الحدث 1:مأساة رابعة العدوية
المعطيات : الصورة ضبابية عن ميدان رابعة بعد فعاليات جمعة الحشد 26 يوليو + غياب وتغيب الأعلام الجاد + البعض يروج لصور ملغوطة و أحاديث مشكوكة + تهديدات بأبادة و قتل + عمليات تفجير لمنشأت حيوية .
النتائج : سقوط ضحايا و شهداء من مؤيدى الرئيس المعزول برصاص حى !
الأستنتاج :(الرأى الفردى) هو ان الجيش قتل مواطنيه (الأسد أكل أولاده)! .
بعد الحدث : تجاهل الأعلام لأعداد الضحايا أو حتى تقديم العزاء لهم بوضع شارة سوداء على شاشات الفضائيات مع إستمرار البث للبرامج المعتادة أو حتى بيان رسمى من الجهات .ساهم فى تقرير و توكيد الأمر (الرأى الفردى )
هذا ما يصنعه الأعلام تسليم الرأى تسليم مفتاح .والأعلام هنا يشمل كل ما يبث لدعم و تعزيز أو شجب و إدانة حدث ما .
الحدث 2 :جمعة 26 يوليو للحشد ضد الأرهاب
المعطيات : تعطيل الخريطة اليومية للأرسال فى الفضائيات المؤيدية لدعوة الجيش + رسائل مجهولة أن الحرب على الأرهاب ستبدأ بعد إكتمال نصاب التفويض الشعبى + عرض لمساؤى و أخطاء د. مرسى (معظمها حق ) + تحليق الطائرات الحربية لمعسكر دون الآخر(رسائل شكر و إطمئنان) + ساعة الصفر 4.30
النتائج : إشتباكات دامية بين أبناء الوطن الواحد من كلا الفريقين وسقوط ضحايا و شهداء
الأستنتاج: أن مرسى ، شعيته و مؤيديه مغيبون إرهابيون فاشيون و أن الجيش المصرى جيش وطنى شريف (معسكر تأييد الجيش)أو أن الجيش بأسلحته يساند قطاع و يناوء و يبيد قطاع آخر من أبناء الوطن الواحد (معسكر تأييد الشرعية )
أقدم الأحداث :الحرس الجمهورى
المعطيات : تجمع و حصار المئات لدار الحرس الجمهورى للأفراج عن مرسى + حديث لقيادات الجماعة يهدد بالعنف و إراقة الدماء + بعض الصور ملغوطة + فيديوهات من هنا و هناك + تضارب أراء الشهود + شائعات عن إعدام ضباط خالفوا التعليمات بقتل المتظاهرين + إنشقاق فى مؤسسة الأزهر حول الحدث + مشاركة الداخلية فى قتل المصليين الساجدين + الجماعة تصدر النساء و الأطفال .
النتائج : سقوط شهداء و ضحايا أبرياء برصاص حى!
الأستنتاج : الجيش تعامل بالعنف والقتل (الفريق أ المؤيد لمرسى ) أو... الأرهابيون والقتلة تهاجم القوات و المنشات العسكرية (الفريق ب)
وهكذا نجد أن ما يبثه الأعلام بصوره و تنوعاته من بيانات و أحاديث بصيغة ما بمصطلحات غير مضبوطه و ما يتداوله المواطنون من صور و تصريحات على المنتديات دون التحقق من صحة مصدرها ساهم فى تكوين رأى خاطىء و تشتت جمعى، ما جعل الأفراد ينصبون أنفسهم قضاة يصدرون أحكام لحظية و قاطعة بل نهائية بناء على الأراء الفردية و العقل الجمعى المشتت لكلا الفريقين .
وساهم غياب القضاء عن المشهد نتيجة الأنشقاق الداخلى بين عناصره و تشابك و تسارع الأحداث فى ضياع الحقيقة .
و ستظل مع كل حدث يصدر بعض المصريين الحكم القاطع بناء على تحقيقات و أراء الأعلام المصرى و ليس القضاء المصرى . فاليوم معظمنا جناة و مجنى عليهم بل و قضاة فى نفس الوقت .



#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الكل تسطع شمس القبح
- مساوىء التكنولوجيا الرقمية على القيم الأخلاقية
- مساوىء التكنولوجيا الرقمية على الصحة النفسية
- سلبيات التنشئة الأسرية مثبطات للتنمية البشرية (1)
- الآخر والمرأة المسلمة !
- هنا إسلاميون زيفا وهناك مصريون قولا !
- فلنكن -نحن-
- ثوب الأسلام فى الميدان .
- ضحية شهيد أم مشروع شهيد
- صدى الثورات على كفاءة العامل و إنتاجية المكان
- تناغم الأفكار خلال الحوار
- تفكك هرم ماسلو !
- التطفل على شئون الآخرين !
- أيها الأباء ، الأمهات و الأوصياء إنتبهوا (2)
- أيهاء الأباء ، الأمهات و الأوصياء إنتبهوا


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد سيد نور الدين - الأعلام المصرى هو الجانى الفعلى