أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - مساوىء التكنولوجيا الرقمية على الصحة النفسية














المزيد.....

مساوىء التكنولوجيا الرقمية على الصحة النفسية


أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 14:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


التهنئة ،التعزية و الواجبات الرقمية .

كثرت الشكوى لدى العامة من الأكتئاب و القلق و ضعف الروابط الأسرية .فمع تسارع وتيرة الحياة و كساد إقتصادى ،بطالة و فوضى اخلاقية تأتى الضربة القاضية من التكنولوجيا الساحرة الأنترنت و أداواته .
كان لوقت ليس ببعيد التزاور بين الناس فى المناسبات الأجتماعية كالمشاركة فى الفرح أو لإقتسام الحزن يتم بالحضور الفعلى للفرد او الجماعة و إن تعذر الحضور الفردى لمن هم فى أمكان بعيدة كان إرسال البرقيات الورقية هو البديل و ليس الأصل . فوجه الآدمى و جسده موصل جيد للأنفعالات المزدوجة يظهر حدة المشاعر أو بساطتها و يساهم فى تعزيز او تخفيف الأنفعالات لدى الآخر.
وبتسارع وتيرة الحياة و كثرة أعبائها ساهمت التكنولوجيا فى تخفيف و تسهيل جزء منها املا فى راحة و إسعاد البشرفكان ميلاد تكنولوجيا الحواسب و الهواتف المحمولة المحمول بتطبيقاتهم المختلفة من برامج و رسائل نصة ،صوتية .....إلخ،وبها تساهل البعض بالأعتمادعلى المحمول فى أداء الواجبات الأسرية و الأجتماعية مجردة من الأنفعال الأيجابى (الفرح و السرور) اوالسلبى (مشاعر الحزن) ..و مع شره إستعمال التكنولوجيا شارك الموبايل و رسائلة فى تفكيك و إحلال الأوصال و الروابط الأجتماعية بين الناس إضافة إلى العزل الأجتماعى للأسر و الجماعات عن بعضها البعض و النفى الأختيارى للفرد فى جزيرة الأنترنت ، حيث إقتصر أداء الواجب على كبسة زرعلى سطح علبة أو صندوق ديجيتال .هذه من المضار على المستوى الأجتماعى
أما أثر هذا الفيروس الرقمى على الذات أ و النفس .
1. تعطيل و تجميد ملكات و حواس الأنسان من السمع ، الرؤية و الكلام ،فكما ساهمت تطبيقات وبرامج تحرير النصوص word ومع بها من آلية مدمجة كالمصصح اللغوى الآلى فى إندثار فن الكتابة اليدوى و تدهور التصيحيح الأملائى الفردى و نسيان أسس النحو و الأعراب . فترى الآن بعض الشباب عاجز بين التميز بين الضمة و الواو فى المفردات اللغوية فيكتب ( تدان بضم التاء هكذا : تودان )، كذا الحال فى إستعمال الرسائل النصة فإقتصار الكلام على مجموعة من الأكواد و الحروف الأنجلوعربية ك(أصحاب –As7ab) أضعف المهارات اللغوية و اللفظية للفرد .فهل يأتى اليوم الذى تندثر فية اللغة إلا من القليل الغريب اللازم لأساسيات التعامل فنعود لصيغة الأنسان البدائى بالتعامل بالرموز و الأيكونات الرقمية لنقل و بث مشاعرنا و أحسياسنا فهذه دائرة بها قوس للأعلى دلالة على السرور و الفرح وإن نظر القوس للأسفل يعنى الحزن .
أما البصر فيبصر و يشاهد معظم الوقت أشياء جامدة معدومة الحياة كشاشات الحواسب و الهواتف ،صفحات و مواقع فنسى و تناسى صور و هيئات بنى جنسه من البشر و غدا يفضل المكوث ساعات فى متحفه الخاص مع مجسمات رقمية لا تنطق و لا تسمع عن التواصل مع الأحياء من الناس.
و لا يختلف الوضع مع حاسة السمع التى فقدت حلو و عذب الكلام .وهكذا تم منع الماء و الهواء للوصول للمخ والوجدان فيعجل بتلف هذا و فساد ذلك كما هو واضح و ظاهر فى حال المسنين و كبار السن الذين قعدوا عن الحركة و عجزوا عن مواكبة التطور التكنولجى لكبر سنهم و إنتظروا التواصل الحى بينهم و بين ذويهم فكان ان تحول ذويهم و أحبابهم من صور إناس تفيض حياة إلى أشباح تلتبس هيئة محمول و نغمات .ففى الأعياد الدينية ،القومية والمناسبات الأجتماعية . هناك لكل حدث نماذج مجسمة وصيغ نصية مجهزة و مسجلة على الجهاز اللعين ترسل بمجرد الكبس على زر صغير ليلتقى ظل الراسل مع المستقبل الأنسان .
كإتصال الأم مع شبح و ظل لأبنها عن طريق رسالة او نغمة !
ناهيك عن التواصل اللالحظى اى قد تصل الرسالة وهو /هى فى حالة صلاة ،نوم ، سفر او مشغول فيعاينها بعد إنقضاء الحدث بخيره او شره . مكرسا بهذا لفكرة التواصل النصف إنسانى طرفيه إنسان و الآخر شبح أو ظل لإنسان لامكان أو زمان يجمعهم .
فشعار شباب التكنولوجيا الحديثة اليوم شاشة الحاسب هى عينى ، لوحة المفاتيح هى لسانى و خط خدمة الأنترنت هو نبض قلبى دونهم أفقد حياتى .!
2. الشعور بالأكتئاب الفردى عن إنقطاع او فقد التواصل مع الأنترنت أو الموبايل فهما بمنزلة الماء و الهواء ! ما يعرف فى علم النفس بإدمان الأنترنت فيتسم صاحبة بالعصبية والحدة، و الأنشغال الدائم به عن القيام بمسئولياته وواجباته الشخصية و الأسرية .
فكن إنسان حى لا مسخ رقمى ، فتغذية حواسك بالتواصل الحى مع الناس هام لصحة نفسية و سعادة حقيقة .



#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلبيات التنشئة الأسرية مثبطات للتنمية البشرية (1)
- الآخر والمرأة المسلمة !
- هنا إسلاميون زيفا وهناك مصريون قولا !
- فلنكن -نحن-
- ثوب الأسلام فى الميدان .
- ضحية شهيد أم مشروع شهيد
- صدى الثورات على كفاءة العامل و إنتاجية المكان
- تناغم الأفكار خلال الحوار
- تفكك هرم ماسلو !
- التطفل على شئون الآخرين !
- أيها الأباء ، الأمهات و الأوصياء إنتبهوا (2)
- أيهاء الأباء ، الأمهات و الأوصياء إنتبهوا


المزيد.....




- شاهد ما رصدته كاميرا CNN داخل مبنى في إيران استهدفته غارة إس ...
- شاهد ما قاله المتحدث باسم الخارجية القطرية لـCNN عن تطورات م ...
- مُلمحا إلى جعل العقوبات على إيران أكثر مرونة.. ترامب: سيحتاج ...
- أول موسم عاشوراء دون نصرالله.. شيعة لبنان يستعدون لإحياء الم ...
- -ماذا ينتظر الشرق الأوسط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟-- ...
- -يوم حزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة
- دول الحلف الأطلسي تؤكد تمسكها -الراسخ- بالدفاع المشترك وتتعه ...
- كمين مسلح نفذته حماس يودي بحياة 7 جنود إسرائيليين في قطاع غز ...
- ترامب يشيد بإحراز -تقدم كبير- بشأن غزة وحماس تؤكد تكثيف الات ...
- قمة حلف الأطلسي في لاهاي: ترامب يلقي كلمة ويجيب عن أسئلة الص ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - مساوىء التكنولوجيا الرقمية على الصحة النفسية