أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - مساوىء التكنولوجيا الرقمية على القيم الأخلاقية














المزيد.....

مساوىء التكنولوجيا الرقمية على القيم الأخلاقية


أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4163 - 2013 / 7 / 24 - 02:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الفيس بوك ...
قبل حلول التكنولوجيا كوافد جديد داخل الأسر المصرية كان سلوك و أخلاق الفرد يتشكل بالتغذية من رافدين أساسين هما التربية الأسرية و البيئة الخارجية ،و كانت الأسرة تراعى لأبنها إنتقاء الجيد من الأماكن ليرتادها والخلوق من الأصدقاء ليصاحبه وبذلك تحمية مما يلوث عقله و يفسد عاطفته.
أما البيئة أو الرافد الثانى و أثره فكان يقتصر على بعض النوادى أو الكافتريات التى ينحصر وجودها بالمدن الكبرى و عواصم المحافظات دون القرى الريفية الصغيرة .وكان إبن القرية عنوان و معيار لقياس السلوك المصرى الحضارى نسبة لبعده بنفسه عن الأنحرافات أولا و خلو بيئته الريفية الصغيرة من الملوثات الأخلاقية . فإقتصر السلوك السىء للبعض داخل المدن و المحافظات الكبيرة لتنوع طبقاتها ، تشعب ثقافتها و تمايز سكانها إما بمصاحبة الأشرار و أصدقاء السوء أو بإرتياد بعض الأماكن المشبوه لتناول المكيفات ....ألخ .ملحقا الضرر بنفسه فقط .و لا يشارك أو يساهم فى تلويث و إفساد الأخر بشكل مباشر.
ثم تطورت الحياة و تدهورت القيمة الأقتصادية و الجمالية للأرض الزراعية فباع الفلاح جزء من الأرض مصدر الروح و الحياة ليدشن "مقهى إنترنت " فيتعب أقل و يربح أكثر.وصارت معظم القرى الريفية نقاط رقمية و أصحاب المنازل وسكانها من ذوى الحسابات الرقمية على الفيس بوك و تويتر.بينما الأنسان الحضرى بالمدن أسرع تأثرا و أقدر تكيفا بالتغير لأقترابه و معايشته لموجات الحداثة و التطور.
وللأسف تبنى البعض منا الجانب السلبى للفيس بوك منهجا و أسلوب للتعامل مع الناس .كالآتى
فما أن تنشىء صفحة أو حساب شخصى لك و تبدأ بأعداده فنيا و ذلك بالتحاقك ببعض المجموعات الحرة أو إضافة بعض العناوين و الحسابات لأصدقائك .إلا و تصطدم بتعليق أو منشور لأحد المنتسبين للمجموعات الحرة (open group) يحتوى على عبارات بذيئة ، إرفاق صور أو روابط لمقاطع جنسية .هذا إن كنت لا تعرفه ،أما البعض من أصدقاء الصديق (friends fo friend ) فحدث ولا حرج فهذا يعلق بنكته جنسية و هذا ينشر صورة شبه إباحية و البعض يشارك (shere) للضحك و التهكم .
فإليهم أقول بسم الله "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين ءأمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا و الأخرة "
فعليك إثم فعلك ووزر كل من شاهد و عمل بما يصل إليه من كلماتك ،مشاركاتك اللاخلاقية .
فلنرصد مضار و مخاطر الفيس .
1. فقدان الخصوصية والتلصص على بيانات الغير (حفظ و إنزال الصور الشخصية و إستعمالها فى أغراض غير قانونية وأخلاقية ).أو بث و رفع الصور الشخصية أو الجماعية دون الحصول على تصريح أو إذن .
2. إن كان أحد الأصدقاء أو (أصدقاء الصديق –friends of friend ) أطفال دون العاشرة أو فى طور المراهقة .فما يشاهدونه لا إراديا من مواد رديئة يعتبر تحرش جنسى .ناهيك عما يسببه لهم /لهن من" إفاقة جنسية مبكرة " أى جعل بؤرة التفكير للدماغ فى الأمور الجنسية ما يؤدى لإنحرافه /ها خلقيا مبكرا أو على الأقل إضطرابه نفسيا .
3. القاموس الفج و القذر من الألفاظ الخارجه و التى يتبارى أصحابها فى نشرها و تدعيهما لينحدر أصحاب الذوق والأخلاق لمستواهم بمعاينة و مشاهدة فضلاتهم الأخلاقية .
4. يكرس و يغرس الأنفصام و الأزدواجية للذات حيث ما نخجل ما فعله و قوله أمام الناس نقوم بنشره و بثه خلال الفضاء الرقمى للشعور اللحظى والخاطىء بالحرية والتحرر من أى قيد .
5. إيصال صور ذاتية زائفة للأخرين وذلك بإدعاء و تبنى القيم والمثاليات دون التقيد بالعمل بها .
6. التواصل اللانسانى حيث أن البعض يشترك بإسم و نوع زائفين .فأنت تتواصل مع نصف إنسان !
7. إنعدام العقوبة القانونية و الردع الأجتماعى لبعض الممارسات الشاذة على الفيس كالسب العلنى ، التحرش اللفظى و إزدراء الأديان ساعد و سهل للبعض فى توقيع و إنزال الضرربالغير.
8. سقوط الفواصل و إنهيار الحواجز الطبيعية بين الجنسين فالمسائل الطبية أوالخاصة لأحد النوعين ذكرا كان أم أنثى و المشاكل الزوجية الدقيقة تناقش و تثار بشكل لاعلمى أو ثقافى راقى بل فى الأغلب بشكل مبتذل شعبى .
9. تعذر السيطرة و التحكم من قبل المشتركين على المحتوى الوارد أ و على نوعية الأعلانات بإقتصار سياسية التطبيق على الحذف او الحجب " للعنصر" بعد المعاينة و المشاهدة أى بعد وقوع الأذى و ليس المنع من الوصول .



#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساوىء التكنولوجيا الرقمية على الصحة النفسية
- سلبيات التنشئة الأسرية مثبطات للتنمية البشرية (1)
- الآخر والمرأة المسلمة !
- هنا إسلاميون زيفا وهناك مصريون قولا !
- فلنكن -نحن-
- ثوب الأسلام فى الميدان .
- ضحية شهيد أم مشروع شهيد
- صدى الثورات على كفاءة العامل و إنتاجية المكان
- تناغم الأفكار خلال الحوار
- تفكك هرم ماسلو !
- التطفل على شئون الآخرين !
- أيها الأباء ، الأمهات و الأوصياء إنتبهوا (2)
- أيهاء الأباء ، الأمهات و الأوصياء إنتبهوا


المزيد.....




- ترامب لـCNN: لم أعلم بنقل غيسلين ماكسويل إلى سجن إجراءاته ال ...
- ما خيارات الحكومة اللبنانية للتعامل مع قضية سلاح حزب الله؟
- الاحتلال يصيب 3 فلسطينيين برام الله ويعتقل صحفية بالخليل
- خبراء أمميون يدعون إلى تفكيك -مؤسسة غزة الإنسانية- فورا
- محللون: نتنياهو يؤجل عملية احتلال غزة أملا في التوصل لاتفاق ...
- ملفات جيفري إبستين.. -النواب- الأمريكي يستدعي مسؤولين سابقين ...
- أول تعليق لترامب على التقارير بشأن -اعتزام إسرائيل احتلال قط ...
- قطع رأسه ووضعه في ثلاجة.. جريمة صادمة تهز لشبونة بعد لقاء غر ...
- السودان: الفاشر تُنذر بكارثة إنسانية وسكان يعيشون على العلف ...
- زوجان بريطانيان يكسران صمت السجن الإيراني باتصال هاتفي بعد 2 ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - مساوىء التكنولوجيا الرقمية على القيم الأخلاقية