أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الفتلي - تصرفات مريبة














المزيد.....

تصرفات مريبة


عادل الفتلي

الحوار المتمدن-العدد: 4168 - 2013 / 7 / 29 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقب كل الحروب والنكبات التي تبتلى بها الامم لتدفع ثمن سكوتها على حماقات الحكام والطغاة وبعد انجلاء غبار المعارك عادة مايبرز الابطال والدعاة من صناع الافلام والحكايات ليروون ماليس له وجود الا في مخيلاتهم المستهلكة والمنتهية صلاحيتها كما كان قائدنا الضرورة يصدع رؤوسنا باوهامه ليشبع غروره , ولأنهم تقمصوا الادوار واجادوها وعايشوا احداثا لم يشاهدوها يكون لزاما على الامم المنكوبة بهم ان تقلدهم الاوسمة وتمنحهم الالقاب وتهيء لهم المناصب الرفيعة كرد جميل لبطولاتهم الدونكيشوتية , وبعد هؤلاء الساذجين تبدأ بالظهور على سطح الاحداث طفيليات اشد فتكا من باعة الكلام ومرضى الاوهام لما يحملونه من الذكاء والدهاء والحبكة في الرسم والتخطيط والتأني في اختيار التوقيت لضمان الوصول لما يبتغون , فيظهرون فجاة ويلجون حياتنا دون استئذان طارئون على واقعنا بوجوه لم نألفها يوما واسماء لم نسمع بها من قبل ليس لها جذور تعرف او مواقف تذكر كانوا في حيث لانعلم وجاءوا من حيث لاندري يكنزون ماتحلم بنصفه اغنى الدول النامية يحف جوانبهم التخفي والغموض ,ولايمكن اختراقهم في اي حال من الاحوال حتى من اقرب المقربين منهم وهؤلاء بالطبع خاضعون لحكمة القرود مادامت الفضلات تدر عليهم وان كانت من الشيطان نفسه ولم يكن هذا الطوق من التخفي والغموض وليد ارادتهم والا لافتضحت امورهم وعرفنا عنهم اكثر مما يعرفونه عن انفسهم خصوصا ونحن في مجتمع لايملك للسربئرا ولانصبرعلى حفظه وكتمانه , فلو بات بين الرئيس ونائبه لقرأناه الصبح عنوانا بارزا لجميع صحفنا ,فلايمكن لهذا الغموض الا ان يكون مدروسا بحبكة ودراية وممنهجا من جهات لايعلمها الا الله سبحانه,فمنهم من حول مؤسساته المفترضة اعلاميا الى جمعيات خيرية تشيد البيوت لنماذج لامأوى لهم وتأمن السفر لثلة من المرضى لغرض علاجهم وتمنح الرواتب لعشرات من المعوزين الذين لامورد لهم وتكرم المتفوقين من الطلبة باحدث السيارات وتجود على المبدعين بقلائد الذهب الخالص والكثير الكثير من الهبات المالية الطائلة مما لاتعد ولاتحصى تغدقها بلا حساب على شرائح مختلفة ولازالت وهذا ماتعجز عنه كبرى المؤسسات العالمية والخليجية , ولا اصفه الا بالغباء من يتهمنا بمجرد الظن اننا ضد الاحسان ,كيف وخالقنا جل شأنه يحب المحسنين فهنيئا لمن بمقدوره ان يزرع بسمة على وجه يتيم ويرد لهفة محروم او يشبع بطنا ادمنت الجوع ولانقف الا احتراما وامتنانا لمن اقبل بامواله ليستثمرها في ربوع وطنه بعد نجاح تجربته في احدى البلدان العربية وشيد احياء سكنية بمواصفات عالمية معلنا عن بيعها بالتقسيط المريح وللعراقيين فقط وعزم الامر على ان تمتد تجربته ومشاريعه لينال فضلها وجمال عمرانها المحافظات الاخرى معززا نجاحاته عبر فضائياته المنتشرة والمؤثرة في نقل روائع انجازاته الى ابعد بقعة في العالم, ولم نكلف انفسنا او نثقل رؤوسنا في التمرغل والبحث في زواغير هذا الرجل وامبراطوريته التي ابدعت في البناء والعمران, ومايثير التساؤل ويلهب الريبة في النفوس ان طموح واخبار الرجل لم تقف عند حدود الاستثمارات وعالم الاموال بل فاجئتنا فضائياته بنقل وقائع استقبالات سيادته المتكررة للوفود الرسمية والعشائرية في مكتبه الخاص والتمنطق بنصحهم وابداء توجيهاته الخالية من الطعم واللون والرائحة ويبدو ان المسكين قد اقحم نفسه او اقحموه بما ليس له به علم, ثم يتم تكريم زائريه بمبالغ نقدية ,فتكررت هذه المقابلات مع مجاميع من الرياضيين والفنانين والشعراء الذين تغنوا بتاريخه وعظمة اصله الذي يجهلونه تماما ولسنا هنا بصدد هؤلاء الناعقين فليس عليهم من حرج فهذه مهنتهم , وتوسعت مقابلاته لتشمل الباكين والمتباكين والمرضى والمتمارضين وكل من وجدها فرصة للتسول والاستجداء ليستغلها ومااكثر المنحنين لتختم شفاهم على ظهر كفه قبلة بريئة للذكرى ولتذهب الكرامة الى الجحيم حتى بلغ الامر بالمغنيين ان يمجدوا اسمه باغانيهم وردحهم ومازاد الامر استهجانا واستغرابا ان اجهزة التصوير ترافقه في حله وترحاله لتوثق زياراته التفقدية وتحت حراسة مشددة تصحبه همرات الجيش ومقاتلين مدججين بمختلف الاسلحة اضافة لحمايته الشخصية وهو يتفقد احوال الرعية ويسجل مرافقه الخاص احتياجاتهم كما كان يفعل الاولون (ومفيش حد احسن من حد) بعدها يمن على المتجمهرين والمتدافعين حوله باضرفة ورقية تحتوي على نتف من المال وسط هتافات مشروخة ليتنا تعلمنا ان نطهر افواهنا منها , ومازاد من لوعتي ان احد المساكين من المتجمهرين سأل حضرة الاستاذ لماذا لاترشح نفسك للرئاسة.. ؟ وحتى لاينتقدني احدكم او يتهمني بالحسد , فنحن العراقيين حتى في حسدنا (على كدنة) نحسد الادنى منا اذا وفقه الله سبحانه...وتبقى هناك الكثير من المخاوف والتساؤلات ,..اين كانوا هؤلاء ومن اين جاءوا ومن اين لهم كل هذا وهم في منتصف العمر ومن يقف وراءهم والى اين يريدون ان يصلوا او ماذا يريدون (بالضبط) , فما كان لله ينمو وماكان لغيره ستنكشف نواياه ولو بعد حين..!!



#عادل_الفتلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن وحكامنا
- صقر بيت فويلح
- وهل يخفى القمر...؟
- شئنا أم أبينا
- وقائع جلسة في بر اللاأمان
- توبة مومس
- الق الاعلام العربي.. وماخفي
- الغضب الساطع آت
- سمفونية التغيير
- انا لااكذب لكني اتفلسف
- الكبار يهاجرون والصغار يتشاجرون
- مقرات ديمقراطية
- سيدي الرئيس


المزيد.....




- ارتطمت ثم انفجرت.. لحظة اصطدام طائرة روسية بدون طيار بمبنى س ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لقصفه أهدافا إيرانية
- مصدر في قوات الأمن الإيرانية: إسرائيل سترى قريبا ورقة طهران ...
- ترامب: -على الجميع إخلاء طهران-
- ما الذي يجعل منشأة فوردو النووية في إيران عصية على الهجمات ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. هل أسقطت إيران طائرات -إف 35- إسرائيلية ...
- هل تشي تغريدات ترامب وتصريحاته بهجوم أمريكي وشيك على إيران؟ ...
- شركة -رافائيل- الإسرائيلية تهدد برفع دعوى ضد فرنسا بعد إغلاق ...
- قمعٌ وضربٌ واعتقالاتٌ وترحيل: الأمن المصري يحتجز نشطاء في -ا ...
- تقرير: مستوى مقلق جديد للحوادث المعادية للمسلمين في ألمانيا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الفتلي - تصرفات مريبة