أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الفتلي - سمفونية التغيير














المزيد.....

سمفونية التغيير


عادل الفتلي

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 02:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سمفونية التغيير
بعدما قررت ومنذ زمن ليس ببعيد التقاعد من التسكع على ابواب المكتبات والمنتديات وقطع علاقتي بكل ماله صلة بعوالم الثقافة والسياسة وهواجس الحذلقة والفراسة والامتناع عن قراءة الكتب ومطالعة الصحف بكل مساراتها واتجاهاتها والابتعاد عن رفاق البؤس والشقاء من المثقفين والادباء المستضعفين منهم والاقوياء ومقاطعة كل اخبارهم والاستغناء عن كنوز افكارهم والاختفاء عن مناظراتهم وانظارهم المثيرة للشجون والمستفزة للجنون الكاذبين في كل شيء الا في حبهم وهيامهم لوطنهم الناحبين عليه عشقا واقسم ان اغلبهم لايمتلك فيه شبرا واحدا , فاعلنت الاضراب العام والاسترخاء التام عن الكتابة وهمومها والقراءة وسمومها والتوقف الفوري والنهائي عن مراقبة السادة المسؤولين مشفوعا بأذل التوسلات واصدق الاعتذارات لحضراتهم بعدما اثبتوا شجاعتهم وكشفوا بتحدي للقاصي والداني عن عوراتهم وفي وضح النهار مستهزئين بكل من تسول له نفسه الامارة بكشف المستور ولو مجرد التفكير بمساءلتهم والتشهير بسمعتهم (التي لا اراهم مبالين بها) ان يذهب الى اقرب حاجز كونكريتي من منطقة سكناه ويجرب لطمها بام رأسه وان عجز ليستعين برؤوس (الخلفوه) , فرأيت من الحكمة الحفاظ على رأسي ورؤوس (الخلفوني) والتزم جانب الصمت وترك جوانب الثرثرة التي افنيت ثلثي سنوات عمري مدمنا عليها ومصاحبا لدودا لمن اصيب بها وامتهنها وما جنى منها سوى ارتفاعا مستمرا لضغط الدم والسكري وزيادة ملحوظة في نسبة الكولسترول خصوصا وانا كاتب بلا أجر او راتب فلمَ لااحترم نفسي واترجل عن صهوة قلمي واتخلى عن شجاعتي وفروسيتي الدون كيشوتية التي وعلى مدى ربع قرن من الكفاح الثقافي والنباح السياسي لم تردع فاسدا او تطيح بظالم اوتطلق مظلوما من حبسه او تنقذ محروما من بؤسه اوتنصر حقا لتزهق باطلا اوتعاقب مزورا لتعين عاطلا , فايقنت ماانا وامثالي الا اصواتا ليس لها قيمة او تأثيرا في مجريات الاحداث ولاتشكل خطرا او تهديدا على رؤوس محتكري القرارات ومكممي افواه الحريات وكلما علت هذه الاصوات ازدادوا تماديا وقلة ادب وشراهة في السلطة والفساد ومانحن الا كلمات مهما كانت قوة صداها وصواب حججها لاتعدوا ان تكون الا حبرا على ورق الصحف اعتاد البعض قراءتها ادمانا او ملء فراغ او ليقال عنه متابع اومهتم ثم تستقر في مكانها الطبيعي (حاويات القمامة) فيالبؤسنا وبؤس اقلامنا، فما كان مني الا ان اركن طلبا" للراحة وحفاضا" على ماتبقى من صحتي التي انهكتها نشرات الاخبار وشراهة التدخين , والتزم داري متفرغاً تماماً للاهتمام بشؤون اسرتي والالتفات لطلباتهم بعيداً عن كل ما من شأنه تعكير صفو حياتي ولااجد مايشغلني بعد ان تحولت الى فراغ كبير اعاني من فراغ اكبر لم اعتد عليه هو الوقت وخطواته المتثاقلة، فتارة اتسمر امام شاشة التلفاز بعد ماقمت بحذف جميع قنواته الاخبارية العربية منها والمحلية فلا اجد مايشدني اليه بالرغم من كثرة قنواته وتارة الجأ لابنائي احاورهم واستمع لشكاواهم وتذمرهم من الواقع الدراسي المزري ومن فساد الذين كادوا ان يكونوا رسلاً ومن وسائلهم المخزية واستجدائاتهم المشينة وهم يحثون طلبتهم على الدروس اللصوصية والا، فليس بيدي الا ان احتسب الامر لله سبحانه فلا من وازع يمنعهم او رقيب يردعهم والمسؤولون ليسوا بمهنيين يراقبونهم و لاهم بمؤمنين ليعاقبونهم ، منشغلين عنهم ورب البيت منهمك بالدف ناقر ، وتارات كثيرة امسك بقلمي اتأمله واقلبه باناملي وكأنني اتحسسه واطمئنه بعشقي له وتمسكي به ولا يمكنني التفريط به او التخلي عنه تحت اي ظرف وماركنته الا مرغما" لا اود له ان يكون هامشيا" او مهجورا ولا مرتزقا" اومأجورا.واعترف اني اكسبته جنوني وعنادي ولايمكن تقويضه او ترويضه باي حال من الاحوال لكن مااعلنه فتية المحروسة مصر وشعبها الابي بكل نسيجه وشرائحه من اعداد العدة لتطهيرالبلاد وانقاذ العباد من فايروسات الفتنة والفساد وتنظيف ارض الكنانة من اوبئة الطائفية والنتانة قبل ان تتلوث مياه النيل بسموم افكارهم وخسة عقائدهم فكل ازقة مصر وعشوائياتها بشوارعها وساحاتها تابى ان تذل و تدنس.. فلشباب مصر العروبة الذين امنوا بالله سبحانه وبولائهم لوطنهم واستجابوا لاقدارهم انحني اجلالا واحتراما والغي كل قراراتي واعيد النظر في جميع حساباتي وابرأ مما كان من كتاباتي وأغتسل من جنابة خوفي واطلق العنان لصوتي ولساني واخلع جلباب حسرتي والمي وامتطي صهوة فكري وقلمي وادعو اساتذتي وسادتي اصحاب الاقلام الشريفة والذمم النظيفة لاستنفار طاقاتهم وتجنيد اقلامهم سندا" وظهيرا" لأولئك الابطال الذين ايقضوا نيام الكهوف باصواتهم واذلوا اجهزة الطغاة وهراواتهم .
زحف الفتية سيلا" فوق صـــــــهوات الجراح
وأطاحوا برؤوسٍ ورؤوس جاءها الدور تطاح
هكـــــذا الزحف وإلا زحفنا المـاضي ومزاح

عادل الفتلي






#عادل_الفتلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا لااكذب لكني اتفلسف
- الكبار يهاجرون والصغار يتشاجرون
- مقرات ديمقراطية
- سيدي الرئيس


المزيد.....




- البيت الأبيض يبحث عن إجابة لسؤال.. هل روبيو سيصبح هنري كيسنج ...
- روسيا.. تطوير طلاء للأسنان يحمي من التسوس
- القاعدة الأساسية للأكل الصحي
- اكتشاف نوع جديد من الثدييات من عصر الديناصورات في منغوليا
- 17 شهيدا بمجزرة في خان يونس والاحتلال يواصل خنق غزة بتجويع م ...
- إبادة الإعلام بغزة حصيلة دامية تفضح الاحتلال في اليوم العالم ...
- سجال حاد بين أمريكا وألمانيا بعد اتهام برلين بـ-الاستبداد-
- كيف أصبحت الهوية الكشميرية -لعنة- على أصحابها؟
- أكسيوس: اتفاق قريب بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
- إسرائيل تشن7 غارات على محيط دمشق وترسل مقاتلاتها فوق أجواء ح ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الفتلي - سمفونية التغيير