أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الفتلي - صقر بيت فويلح














المزيد.....

صقر بيت فويلح


عادل الفتلي

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعرف اني قد تأخرت في الكتابة عن هذا الحدث الذي مر عليه اكثر من ثلاثة أعوام, ولو لم ينفخ في رماده احد الاخوة الخبثاء مشكورا لما كان اليوم بين ايديكم...
في سنين عجاف ضرب القحط والجفاف ارض السواد فلم يبق او يذر من الحرث والنسل سوى بيوتا هاوية وبطونا خاوية وافواها عاوية من قسوة الايام وتفاهات الحكام . وفي قرية نائية في جنوب البلاد وجد الناس من يشير عليهم بشراء الصقور وتربيتها لتجود عليهم بنتفة صيد كبديل عن جفاف ارضهم وشح رزقهم . وكان بين سكان هذه القرية رجل يدعى (فويلح) عاش واسرته منبوذا من عشيرته لما لازمه من نحس وقلة حظ حتى بات مضربا لامثالهم وسخريتهم ,ولكي يعيش كباقي خلق الله فرط فويلح بارضه واشترى بثمنها صقرا آملا انه سيدر عليه واسرته بصيد وفير يكفيه قوت يومه ويبيع ماتبقى ليغنيه عن تعب الارض ومشاكلها , فهرع كغيره يدرب الصقر على فنون الصيد ويبالغ بتربيته الى ان آن أوان موسم الصيد فاطلق الجميع صقورهم متفائلين ان تعود عليهم بما يتمنون وماهي الا ساعات عادت الصقور محملة بغنائمها من صغار الضباء والغزلان وسمان الارانب وطيور القطا والدراج والحباري ,فاستبشر اصحابها خيرا بوفير صيدهم وطيب غنائمهم فصدحت الاهازيج وعلت الدبكات في ربوع القرية , الا صقر صاحبنا فويلح تأخر عن الجميع وابى الا ان يعود محملا بالافاعي السامة والعرابيد الكبيرة راشقا بها بيت صاحبه واسرته فابادهم عن بكرة ابيهم .. استذكرت هذه الحكاية وانا اشاهد اللقاء الذي اجرته احدى الفضائيات العراقية مع مسؤول رفيع المستوى ,عريض المنكبين, مصفح الابعاد,متوازي الاضلاع لايخشى الله او لومة اللائمين . ولاأخفي اعجابي الشديد بمقدم البرنامج وهو يحاوره بجرأة لاتخلو من سخرية واضحة ومحاسبة يستحقها كل من لم يراع الله في عباده المستضعفين خصوصا وهو يستنطقه عن حقيقة ماتبرعه من مبلغ كبير لجامع الازهر لدى الشقيقة مصر , وبعد مئمئة وتئتئة اجاب السيد المسؤول التحفة عن تصرفه غير المسؤول ,انها مبادرة من لدنه لتحسين وضع العلاقات وحسن الجوار مع العراق (اعذروني لم اكن اعلم قبل اليوم ان المحروسة مصر جارتنا والان قد علمت) وكان الله في عون كل من شاهد هذا اللقاء من منكوبي بلد التناقضات الذين اعتادوا ان يتحملوا من التفاهات مالم يطيقه غيرهم وماصبرهم واحتسابهم الا بالله العلي القدير . وماأثلج صدورهم المستعرة غيظا وقهرا في هذا اللقاء هو سماعهم برفض المغفور له شيخ الازهر هذه المكرمة الساذجة والغبية التي لاتنم الا عن تملق اهوج لامبرر له الا في رؤوس اقزام السياسة الذين ابتلينا بهم , وياليت الامر وصل الى حد الرفض والاستهجان من سماحة الشيخ (رحمه الله) بل ردها متسائلا (هل اكتفى شعبكم وشبع حتى تخولون انفسكم التصرف بامواله) .. ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم..ومادعاني لاستذكار هذه السخرية البالغة من العمر اكثر من ثلاث سنوات هو التطبيل والردح لاذناب وابواق هذا المعتوه واهمين انهم يهيئون له الاجواء بعد رحيل عازفي الة القانون . فبئسا لردحهم,واقسم ان صاحبهم يصلح ان يكون اي شيء الا انسانا... وإنا لله وإنا اليه راجعون والى نكبات اخرى استودعكم الله , وسيبقى الوضع على ماهو عليه وماعلينا إلا اللجوء الى قضاء الله جل وعلا بالدعاء ان ينجينا مما ابتلينا وان لايؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ... اللهم آمين, وعجبي !!



#عادل_الفتلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهل يخفى القمر...؟
- شئنا أم أبينا
- وقائع جلسة في بر اللاأمان
- توبة مومس
- الق الاعلام العربي.. وماخفي
- الغضب الساطع آت
- سمفونية التغيير
- انا لااكذب لكني اتفلسف
- الكبار يهاجرون والصغار يتشاجرون
- مقرات ديمقراطية
- سيدي الرئيس


المزيد.....




- ماكرون يعلن ما قاله لرئيس إيران عن إسرائيل و-النووي-
- نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن ...
- عاجل | عمدة كوتيناي بولاية أيداهو الأميركية: مقتل شخصين وإصا ...
- V?n m?nh t?t M 789club – ??i v?n trong m?t v?ng quay
- بعد خمس دول في الناتو، زيلينسكي يوقع الانسحاب من معاهدة مكاف ...
- فرنسا: الحكومة أمام امتحان سحب الثقة مجددا
- ترامب يهاجم فوز ممداني بانتخابات نيويورك ويهدد بحرمان الولاي ...
- صحف عالمية: هدنة إسرائيل وإيران قد تنهار ونتنياهو يريد حربا ...
- ماكرون: بحثت مع بزشكيان النووي والباليستي وعودة المفتشين إلى ...
- رئيس إيران: مستعدون لفتح صفحة جديدة مع جيراننا في الخليج


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الفتلي - صقر بيت فويلح