أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الفتلي - وهل يخفى القمر...؟














المزيد.....

وهل يخفى القمر...؟


عادل الفتلي

الحوار المتمدن-العدد: 4156 - 2013 / 7 / 17 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرا ماسمعتها وقد اكون رددتها لمجاملة احدهم دون ان اشغل نفسي بالتقصي عن اسم او هوية قائلها , وماشأني به مادامه لم يكن على خطأ , فالقمر كما هو معروف له اوقات يختفي بها ولايمكن إخفاءه حين ظهوره , فبالتأكيد هذا ماأراده الرجل جاعلا منه رمزا لصناع الحياة من علماء ومفكرين وكل من اغنى الوجود بأفكاره ودلت عليه بعد فناء بدنه آثاره فرفعت اسمه اعماله وخلدته في وجدان من جنى ثمار علمه او تذوق حلاوة شهد أدبه , فهؤلاء هم بحق اقمارا انارت سماء بلدانهم وكواكب إقتدى بها ذوي الالباب ليكملوا مابدأ به اسلافهم ووضعوا حجر أساسه في افئدة وعقول من اعقبهم وتبعهم باحسان الى يوم الدين , واي عجب ان مجدتهم شعوبهم واحتفت بتواريخ ذكراهم ومنحتهم مايلائم مكانتهم كرموز مقدسة لايمكن المساس بهم او اجحاف حقوقهم وهذا اقل مايمكن ان يقدم لهم كرد جميل وعرفان لما بذلوه من جهد وماتركوه من عطاء , وهذا من الامور البديهية والمسلم بها في كل الامم والشعوب ولكني على يقين ان من قال هذه المقولة لاينتمي بأي حال من الأحوال الى بلد لم يكن اختيارنا بل قدرنا احمق الخطى اجبرنا على الانتماء اليه ليفرض علينا اسماء من القتلة والجهلة داهمت رؤوسنا لنحفظها شئنا ام ابينا ولازالت تدك معاقل عقولنا كل يوم عبر الفضائيات وصور قبيحة تدنس صفحات الصحف والمجلات ازاحت بضلها الثقيل والمقيت رموزا ينحني لقاماتها العلم ويسجد لأسماءها القلم ويجهل قدرها وقدرتها جيل الحروب والردح الذي سقط ضحية لجرائم الفساد السياسي والثقافي والانحطاط المستديم لمستوى التعليم حيث نراه لايعي مايقول ولايدرك مايقال فاقد القدرة على المقارنة والتمييز حتى بذائقته يعتمد على اهواء الاخرين فمع هكذا تذبذب كيف له ان يستكشف ويشخص رموزه وسط هذا التشتت الثقافي والانفلات الاعلامي والمفتوحة شهيته فقط على ثقافة عبود رويح واحفاده وماوصلت اليه مشاتمات النواب وبرلمانهم الاضحوكة والاتهامات الراقصة بين الكتل الناقصة ولو اجرينا استطلاعا بسيطا بين طلبة الجامعات كونهم الشريحة الاقرب الى مفردات الثقافة وممن ينتمون الى هذا الجيل وعرضنا عليهم اسماء السياسيين من رؤساء كتل واحزاب ووزراء ونواب فبكل تأكيد ستكون النتيجة انهم حفظوا اسماءهم ويصابون بالدوار والملل كل ماسمعوا بها , وماذا بشان المغنيين وذوي الردح الاسطوري , فانا ايضا على يقين سيكون لهم الحظ الاوفر وحقوق اسماءهم محفوظة في الاذهنة والعقول لما لها من حظ وقبول وكلمات اغانيهم المتقاطعة تتفوق اهميتها حتى على المناهج الدراسية نفسها , وماذا نتوقع ان تكون المحصلة لوحاولنا ان نرتقي بهذه الشريحة المؤهلة ونخرج بهم من هذه الاجواء الملوثة والموبوءة والباعثة على الاشمئزاز الى اجواء النقاهة والصفاء الذهني ونتصفح ماتختزله رؤوسهم ولأي جادة وصلت بهم دروسهم ونتفحص مااضافه لهم عالم الكتب والاطلاع فهل سنجد لرموزنا مكانة واعتبارا في اروقة انفسهم او غرف عقولهم من باب رد الجميل والاحسان واي تاثير ترك علم علي جواد الطاهر وعلي الوردي في حياتهم وماذا يعني لهم سالم الآلوسي وعناد غزوان وهل يفخرون حقا بالرجل الذي تشرفت به نوبل وسمعتها الكونية ولم تمنح نفسها بعلم الاجتماع لغيره قط فاستخسروا به عراقيته التي تمسك بها ولم يتخل عنها فاثاروا حوله كثيرا من الاقاوبل والشبهات ذلك هو العالم الدكتور احسان محمد الحسن , فان كانوا كذلك فنحن بالف الف خير, ونتمنى ان يكونوا اكثر من ذلك...



#عادل_الفتلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شئنا أم أبينا
- وقائع جلسة في بر اللاأمان
- توبة مومس
- الق الاعلام العربي.. وماخفي
- الغضب الساطع آت
- سمفونية التغيير
- انا لااكذب لكني اتفلسف
- الكبار يهاجرون والصغار يتشاجرون
- مقرات ديمقراطية
- سيدي الرئيس


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الفتلي - وهل يخفى القمر...؟