تكملة عرس الدم

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4168 - 2013 / 7 / 29 - 13:00
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

غاستون باشلار في شاعرية أحلام اليقظة_ ترجمة جورج سعد
كوجيتو الحالم " إن حلم الليل ليس لنا. إنه ليس ملكنا. إنه بنظرنا خاطف, أكثر الخاطفين مدعاة للحيرة فهو يخطف كينونتنا. الليالي. الليالي لي سلها تاريخ. فهي لا ترتبط ببعضها البعض. وعندما نكون قد عشنا طويلا, عندما نكون قد عشنا عشرين الف ليلة, لا نعود نعرف في لية ليلة قديمة, قديمة جدا, حلمنا. فالليل ليس له مستقبل. بدون شك, هناك ليال أقل سوداوية حيث لا يزال يعيش بها كائننا النهاري بما يسمح له باستغلال ذكرياته. يتفحص المحلل النغساني أنصاف الليالي هذه. في أنصاف الليالي هذه ما تزال كينوتنتا هنا تجر ورائها مآس انسنية. كل ثقل الحيوات التعيسة. ولكن قبلا, تحت هذه الحياة الفاسدة, يفتح واد سحيق من اللا_كينونة حيث تبتلع الحلام الليلية.
في أحلام مطلقة كهذه, نعود غلى حالة ما قلبل ذاتية. نصبح غير قابلين لادراك أنفسنا. لأننا نعطي أجزاء من نفسنا لاي كان. لأي شبئ كان. يشتت الحلم الليلي كائننا إلى اشباح كينونات شاذة, لم تعد حتى ظلالا لنا. الكلمات: اشباح وظلال هي قوية جدا. فهي لا تزال ملتصقة جدا بحقائق. غنها تمنعنا من الذهاب بعيدا حتى طرف محو الكينونة, حتى ظلمة كينونتنا التي تذوب في الليل. إن حساسية الشاعر الميتافيزيقية تساعدنا على التقرب من أو ديتنا السحيقة الليلية. يقول بول فاليري: أعتقد ن الأحلام تتشكل من نائم آخر وكأنها ثناء اليل تخطيئ الغائب."
وفي مقطع آخر" في الحياة الليلية, هناك ثمة أعماق حيث نطمر أنفسنا, حيث نرغب في التوقف عن العبش. في هذه الأعماق, بشكل حميمي, نلمس العدم, عدمنا. هناك عدميات أخرى غير عدم كينونتنا؟ كل تمحيات الليل تنحو نحو عدم كينونتنا هذا. حتى نه يمكن القول أن الأحلام المطلقة تغرقنا في عالم اللاشيئ"
جملة ثالثة: "ما هي المسافة التي قطعت منذ شواطئ اللاشيئ, هذا اللاشيئ الذي كناه إلى حين صرنا احدا, ولو باهتا وضعيف الشخصي, ذاك الذي سيجد كينونتنا بعد النوم! آه! كيف تجرأ روح على النوم!
*
بمثابة اعتذار عن الأسلوب المدرسي_ لا التعليمي_ففي قراءة هذه الكلمات وما يتخللها ويصل من راءها تأكيد: الحكماء يطلبون النصيحة.
يوجد مثال بارز وواضح عن النماذج (المستويات) النفسية: البطل ونقيضه النذل والمتوسط بينهما أنت وانا (الشخص العادي).
في الرحلات المدرسية ولاحقا معسكرات الكشافة وفي المدن الجامعية وغيرها من التجمعات الكلاسيكية لفئات متشابهة من البشر في أكثر من عنصر. تبرز النماذج الثلاث بلا ستر أو محاولة اخفاء وتزيين_ على العكس تبرز صيغة التعامل مع الآخرين0 الزملاء_ الخصوم) الأساسية بمثابة هوية شخصية وتدل على ماهية الفرد. في سوريا اليوم التجمع المماثل والموازي معا (الائتلاف الوطني) خصوصا بعد توسيعه وانتقال رعايته من قطر للسعودية.
*
المهم في النماذج الثلاث
1_ النموذج الأناني_ النرجسي: أو لمن يعبر عن رغباته صراحة ويقاتل لتحقيقها. يطلب لنفسه التفاحة الكبر والأفضل, ايضا المكان المريح, ويشترط ان يبقى في مركز الاهنمام وإلا الحرب. ولا يكتفي من تجميع ادوات القوة و التملك بين يديه ودون ان يكترث, وربما لا يشعر بحال زميله_ خصمه الذي يجلس0يسكن9 بجواره والكتف على الكتف. وهذا النموذج_ النمط الذي نعرفه جميعا ونخافه ونكرهه جميعا ونشير إلى نقيضه:
2_النموذج الغيري:( النضج العاطفي والتفتح العقلي): من يقبل الحصة الأصغر, والكرسي الأخير, ويستمد متعة وجوده ومعناه من العطاء بالفعل ويستمتع بالاصغاء أكثر من الثرثرة! هذا النموذج فقد من سوريا. بالكاد نلمح بعض آثاره في الحضانة والمدارس الابتدائية, ليختفي تماما بعد مرحلة الطفولة
3_ يبقى النموذج الثالث أنت و أنا ( من يتزوج أمي أناديه عمي)
*
الأسوأ نموذجنا: كانت رغباتنا مع النموذج الأول ونريد زيادة أن نحصل ايضا على التقدير الذاتي والاحترام الخاص بنقيضه.
الفرق الأساي بين الخبير والواعظ المصداقية ودرجة تحققهاز
_ الواعظ, كلامه وأفكاره وخطبه, غير شخصية. قد تتفق أو تتناقض مع سلوكه ونمط عيشه
_ الخبير, كلامه وأفكاره وخطبه, تعبير حقيقي وغالبا مباشر عن تجربته الشخصية

الفكر والسلوك الوعظيين وصلا سوريا غلى سنة 2013
*
أين تكمن المشكلة؟
_ هل يوجد مركز عاطل, او برنامج عقلي مريض ومستحكم كعادة سيئة قهرية! ويكفي اصلاحه وعلاجه لتغيير المسلر والانتقال غلى وضع طبيعي عبره ندخل بالفعل إلى العيش المبهج والفرح؟
الجواب نعم. ببساطة ووضوح: الفرح فضيلة. اكتشف سبينوزا (الترياق) وما يزال يصلح لكل كائن حي يمتلك عقلا ويستطيع ان يشعر بالآخر- القريب.
وهنا اعتذر ثانية عن اللهجة المدرسية لا التعليمية( فقط الحمقى لا يرغبون بالتعلم).
يوجد موقف واحد في الحياة وينوس من الولادة غلى الموت , بين قطبين الصراع او الحب. غاندي أو هتلر
أنت وأنا من نقرر النتيجة_ الحالة التي نترك فيها العالم ونحن نغادره
*
عرس الدم! لم أحب يوما العبارة المنسوبة للشاعر_ المسرحي الاسباني غارثيا لوركا.
كتبتها بشكل قهري وبلا تفكير في البداية, كنت أرغب فب لوم العالم أجمع والقدر وكل شيئ على مصير بلدي ومصيريز
مرة نظرت من الجهة الأخرى, هناك, حيث_ ربما_ يمكنني أن اصل يوما.
أو كما يمكن أن تراني في اليوم, رجل كهل يعيش مع امه, ويتعامل معها مثل امرأة كبيرة في السن لها عادات جيدة وأخرى سيئة, وليست مجدر شبح او امتداد لشخصيته القديمة.
_ تزرع الخوف وأنت ترغب وتنتظر أن تحصد الحب!
الثقة رصيد الحب. وما يزال البشر نساء ورجالا يفعلون العكس في حياتهم اليومية, يزيدون خوف وقلق من يرغبون في جذبهم واكتساب حبهم ز ومحبتهم لماذا؟ لآنهم لا يعرفون ماذا يفعلون أو يقولون!
والنتيحة: أنت وأنا نرث العالم
*
استشهاد اخير مزدوج, من كوجيتو الحالم
إن الذكريات الناقصة هي أتعس مما يجب
إنها تحكي دون توقف كي تخترع الحياة
8
كل الطفولات هي نفسها: طفولة الانسان, طفولة العالم, طفولة النار, كلها حيوات لا تسير بسرعة على طريق التاريخ
*
أنت الشجرة التي تنظر إليها الآن_ المرأة التي تحب. كل ورقة حكاية وأغاني, ترغب بلمسها ومداعبتها ورقة وغصن, كهويات منسجمة بتناغم وسحر
لتتذكر الجملة البارعة لعبده وازن: العصافير ثمار زائدة على الشجرة

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل