أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - كيف ينتخب العراقيون؟














المزيد.....

كيف ينتخب العراقيون؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف ينتخب ألعراقيّون؟
يقول ألكاتب القدير و الأعلامي ألمخلص يوسف ألسّعيدي؛
[أنه عندما يأتي أيّ حزب الى السلطة فالمفروض انه جاء ليُطبق منهجاً سياسيّا و اقتصاديا و اجتماعياً منحه الناخبون ثقتهم على اساسه ... أمّا الدّولة ومؤسساتها فهي ملك الشعب كله، و ليست ملك الحزب الذي يحكم... و في البلدان المتقدمة .. يقتصر التغيير على الحقائب الوزارية و ربما بعض المواقع العليا .... و الغرض من ذلك هو المحافظة على الثوابت في السياسة القومية،
أما عندنا فان مجيء اي حزب هو اشبه ( بالبلدوزر) الذي يكتسح كل ما امامه و كلّ من تبوأ منصب قبله، و يظل يتحسّر على عدم اكمال ( التطهير) و ليس المقصود بالتطهير، بالطبع؛ هو ازاحة العناصر الفاسدة وغير الكفوءة، فمثل هؤلاء يكونوا دائما ذوي اقتدار للتكيف، و ذوي مواهب للتلون و الأنتهازية، انما المقصود بالتطهير هو اكتساح كل من يخالف الحزب بالرأي ... و هنا يتصرف الحزب الحاكم و كان الدولة اصبحت ملكاً عقارياً مسجلاً باسمه.
ثم ان الحزب الحاكم و لغرض تطمين اتباعه، و مكافأتهم على (جهادهم) أو (نضالهم)، أو على مجرد انتمائهم، او على صلات القربى و الصداقة مع البعض؛ فانه يملأ دوائر الدولة و يضرب عرض الحائط بالمعايير الوظيفية من تحصيل علمي و خبرة و كفاءة و مؤهلات شخصية .... فيصبح قائداً اداريا من هو جدير بان يقاد لا أن يقود، و يصبح الاميّ رئيساً على ذوي المعرفة ... و هذا يذكرني بطريفة خلاصتها: ان احد المشايخ في العهد الملكي قد اتصل بالباشا نوري ألسّعيد رحمه الله طالبا منه ان يُعيّن أحد ابنائه متصرفاً ( أي محافظ ) ... فقال له "الباشا" و كيف اعينه متصرفا وهو لا يحمل شهادة ثانونية ؟
فرد عليه الشيخ::
لعد حطه وزير] – إنتهى مقال الأستاذ الدكتور السعيدي, و أقول له:
ما تفضلت به صحيح يا أخي السعيدي المحترم .. لكن لا تنسى بأنّ آلشعب ألّذي إختار آلأحزاب – أي حزب - أو آلشّخصيات – أيّة شخصية - لم يكن على أساس ما تفضلتَ به من مقاييس أو حتى معايير أولية أدنى من ذلك؛ بمعنى لم يكن على أساس إنبهار و إعجاب الشعب ببرنامج و نزاهة هذا الحزب أو ذاك, و أنما كان "الأنتخاب" عادةً على أساس التعصب و آلعشائرية و المذهبية و المعلومات الخاطئة و القياسات ألباطلة ألتي تمّ إعتمادها نتيجة ألتأثيرات ألدّعائية الكاذبة و تبني الأحزاب "ألمفتعلة" و إدّعائهم لتأريخٍ نضالي و تراث شهودي لا يمتون إليه بصلة حقيقية!

بمعنى هناك جهل مركب تمّ إستغلاله من قبل المتسلطين .. للعجزٌ الكبير الذي رافق الشعب نتيجة ألتربية البعثية و العشائرية التي تأقلموا معها لسنوات طويلة و كذلك الظلم الذي تلقّاه على مدى القرون من الحاكمين و آلطغاة الذين حكموا العراق بآلدجل و آلمؤآمرات و التوافقات بعيداً عن آلمعايير الأنسانيّة أو حتى الديمقراطية ألأصيلة!
بكلمة واحدة غياب الوعي و الرّؤية الأنسانية المنهجية في أوساط الشعب العراقي و حتى مثقّفيهم بسبب فقدانهم للعقيدة ألصّحيحة و ضحالة الفكر و الثقافة و التربية و التعليم الذي نشأ عليها منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة أو حتى قبله, ما موجود في الحقيقة هو : خليط معقد و غير متجانس من الثقافة و الأفكار و العشائرية و آلمبادئ الدينية المنحرفة بسبب آلشيوخ و المرجعيات التي آثرت آلدنيا و آلشهوات بعيداً عن خدمة الناس, و كذلك بسبب المناهج التربوية و آلعلمية الخاظئة التي لا تعتمد الفكر الأنساني الأصيل و فلسفة الوجود في مبتغاها.
لهذا فعلينا انتظار المزيد من الخراب لو إستمر الأمر على ذلك و العياذ بآلله من دون السعي لأيجاد حل جذري!
والحل الجذري يبدأ: بنشر الوعي عبر كل الوسائل و البرامج الممكنة, و منها: برنامج "المنتدى الفكري" ألذي أرسلنا لكم أساساته ألأربعة, و دمتم بخير أيها آلسعيدي السعيد العزيز.
عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن الكتابة و الخطابة(1)
- محاولات المشهداني لتسليف الأسلام المحمدي الأصيل -ح5
- محاولات المشهداني لتسليف الأسلام المحمدي الأصيل -ح4
- مُحاولات المشهداني لتسليف الاسلام المحمدي الأصيل - ح2
- الأسباب الرئيسية للمحن في العراق!
- القبض على السي مرسي كدكتاتور مجرم
- المصريون لمرسي: لَسْتَ أهلاً لمصر!
- من تواضع قائد المسلمين و مرجع الأنسانية السيد على الخامنئي د ...
- ألديمقراطية في مصر الجديدة!
- ألأسلوب الستراتيجي لإلغاء تقاعد البرلمانيين و الرؤساء الثلاث ...
- ألسلفييون و مقولة طوني بلير!
- من يمثل خط آل البيت(ع) في هذا العصر؟ القسم الخامس
- خواطر على قارعة الطريق!
- ألعوامل الستراتيجية التي أفسدت الوضع في العراق!
- من يمثل خط آل البيت(ع) في هذا العصر؟ القسم الرابع
- ألسياسيون : بين الكفاءة و الأمانة:
- بغداد قوية بوحدة العراق .. و مستعمرات بعد التقسيم
- ألحقيقة التي يريدك حسن نصر الله أن تؤمن بها كي تنتصر!
- ضحايا التأريخ - القسم الرابع
- هل نحن ضحية التأريخ!؟ القسم الثاني


المزيد.....




- الاستخبارات البريطانية تلجأ إلى -الدارك ويب- لتجنيد جواسيس م ...
- السعودية.. ضبط رجل وامرأتان لممارسة الدعارة والأمن يكشف تفاص ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يسقط مبادرة دولية لوقف إطلاق النار ...
- ماكرون: إسرائيل تدمر مصداقيتها بسبب عملياتها العسكرية في غزة ...
- نهاية -صادمة- لـ-أسورة المتحف المصري- التي شغلت الرأي العام ...
- تحليل لـCNN: السعودية تلجأ إلى باكستان -الحليف النووي- مع تر ...
- غزة في مواجهة -الروبوتات المفخخة-: سلاح إسرائيلي يثير الرعب ...
- -هجوم المعبر-.. القتيلان جنديان وإسرائيل تنتقد الأردن
- بعد هجوم الدوحة.. هل دخلت -معادلة الردع العربي- حيز التنفيذ؟ ...
- ترامب لرؤساء شركات الـ AI: أنتم تتحكمون في العالم


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - كيف ينتخب العراقيون؟