أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - ملعب الشعب وتصدير الكهرباء














المزيد.....

ملعب الشعب وتصدير الكهرباء


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 22:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تابعت لقاء السيد نوري المالكي الذي عقده في احدى صالات بيته وبثته قناة الفيحاء يوم الاربعاء. وجل ما كنت اخشاه على السيد رئيس الوزراء هو ان ينطفئ النور بسبب انقطاع التيار الكهربائي، لما يجر ذلك من احراج لشخصه الكريم امام الضيوف، والمشاهدين، خصوصا وقد كان لموضوع الكهرباء حصة الاسد من الحوار.

اذ ان حادث انقطاع التيار الكهربائي عن منزله في نيسان 2010 عندما كان في لقاء خاص مع نفس القناة مايزال عالقا في ذهني.

واذكر حينها كيف ضرب السيد نوري المالكي مثالا موثرا على البساطة والنزاهة التي يتمتع بها رغم كونه رئيسا للوزارة، عندما قال بصوت منخفض خجل، "ما عندي مولدة ببيتي"، ربما بذات الطريقة التي اتبعها الراحل عدي، ابن الرئيس الاسبق صدام حسين عندما اعلن ضياع بطاقتة التموينية، والتي كان يستلم بواسطتها حصته الغذائية الوحيدة.

في هذا اللقاء، اول امس، حيث سأله الضيوف عن سبب استمرار انقطاع الكهرباء في البصرة، كمثال، لـ 15 ساعة يوميا، لم يجد السيد المالكي اسما من بين حاشيته ليلقي عليه اللوم في نقص الكهرباء (غير المتعمد) سوى نائبه، الخبير بالطاقة النووية، ووزير الكهرباء السابق السيد حسين الشهرستاني.

فقد اتضح ان السيد المالكي نفسه، كما اعترف ضمنا، بانه كان ضحية "غباء" ذلك الرجل، على حد قوله، الذي انفق مخصصات الوزارة في مولدات تعمل على الغاز، في حين ليس لدينا غاز في العراق!؟ ثم قام بتحوير المولدات للعمل على الزيت كوقود لها، وهذا كلف الميزانية مليارات اخرى، وبنفس الوقت قلل من كمية الطاقة الكهربائية المنتجة فيها، وهذا هو كلام رئيس الوزراء الذي مايزال يحتفط بنائبه لشؤون البتاع كله، هذا، في منصبه الى الان.

ولا انكر انني ايضا، كما السيد رئيس الوزراء، كنت ضحية "..." السيد الشهرستاني، فقد صدقت "لغبائي ايضا" وعد السيد الشهرستاني الذي اطلقه قبل عام حين كان يكرر لوسائل الاعلام انه حول العراق من بلد مستورد للطاقة الكهربائية الى مصدر، وسيبدأ التصدير في نهاية العام 2013 (طبعا الى دول الجوار، اي نفس الدول التي يشتري منها اليوم!؟).

في نفس يوم اللقاء، لقاء المالكي التاريخي مع الفيحاء، كانت هنالك مباراة كرة قدم، توصف بانها جماهيرية، لانها جمعت فريقي القوة الجوية والطلبة، وليس هنالك ملعبا في العراق يستطيع استيعاب اعداد الجماهير المشجعة للفريقين سوى ملعب الشعب. وبسبب موجة الحر الشديد هذه الايام، وصيام اكثر اللاعبين والجمهور وصعوبة تواجدهم في ساعات الظهيرة، فقد كان من المخطط ان تجري المباراة في الساعة التاسعة والنصف مساءا، كما هو الحال في الدول المجاورة، واسوة بمباراة ناديي اربيل ودهوك التي جرت في نفس الليلة (العاشرة مساءا) في ملعب فرانسوا حريري في مدينة اربيل (كردستان).

الا ان المباراة الجماهيرية الكبيرة، ورغم تفاؤل الفريقين والجمهور بهذا التوقيت قد قدمت الى الساعة الثالثة عصرا لان ملعب الشعب الدولي اعلن انه لا يستطيع تامين التيار الكهربائي للاضوية الكاشفة التي تنير الملعب مساءا.

نحن الان في النصف الثاني من العام 2013، العام الذي وعدنا السيد الشهرستاني بان الملياردات التي كانت تحت تصرفه قد انفقها بشكل يؤمن الطاقة الكهربائية الكافية لكل العراق في النصف الاول منه، ويبدأ العراق بالتصدير للدول المصدرة (؟) في النصف الثاني.

وطالما اعترف السيد المالكي بانه ضحية غباءه، فانا اعترف ايضا بانني كنت ضحية "غبائي"، لانني صدقت ماقاله ذلك المسؤل، ببلاهة، بان في العام 2013 ستتوفر في العراق الكهرباء، ان لم اقل للتصدير، او لبيوت المواطنين، فعلى الاقل للاضواء في ملعب الشعب!
وملعب الشعب هو الملعب الدولي الوحيد في العراق!




#حسين_القطبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوات وجه المالكي
- قراءة في تهديدات السيد الشهرستاني لاسرائيل
- المالكي واجواء حرب الكويت
- للاردن.. نفط وفوقه بوسه!
- لا للحرب في كردستان
- عبد الامير الزيدي هو رجل المرحلة
- اللطم مقابل الغذاء
- -صفعات- الاسلحة واعادة العسكرة الى اين تقود العراق؟
- صفقة الاسلحة الروسية.. ثمن رأس بشار الاسد
- امسية شعرية في المركز الثقافي العراقي في لندن
- اللعب بالشبك.. ستراتيجية المالكي لمجابهة الارهاب
- المالكي وتوريط موريتانيا!
- كتب شارع المتنبي -الارهابية-
- عمليات دجلة... خطوة على طريق تقسيم العراق
- حرب المالكي ضد كردستان.. خطأ تاريخي ام ضرورة للتوازنات الامر ...
- القضاء العراقي بين اختلاس فلاح السوداني ومكافأة فرج الحيدري
- بمناسبة عيد الفقر المبارك..
- حتى انت يا المهدي المنتظر (عج)؟؟؟؟!!!
- حرب كردستان.. ضرورة لبقاء العملية السياسية
- المالكي اكثر خطورة على العراق من صدام حسين


المزيد.....




- وفد من حماس في القاهرة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، ونت ...
- 100 يوم على حكومة المستشار ميرتس .. تحولات في السياسة الألما ...
- قاضية أمريكية تلزم إدارة ترامب بإعادة جزء من تمويل اتحادي لج ...
- كيف محت الإبادة في غزة الحقول وأنبتت خياما؟
- تحالف دول الساحل.. تكتل أفريقي يتحدى النفوذ الفرنسي
- إنجاز جراحي.. أول عملية دقيقة من نوعها في قطر لعلاج تشوه خلق ...
- مصر.. حسني مبارك والشتم بسبب القضية الفلسطينية ولماذا لم يهر ...
- مصدر لـCNN: الأردن رفض مرور مساعدات إسرائيلية عبر أراضيه إلى ...
- جيش بلا نصر.. كيف دمرت حرب غزة منظومة الردع الإسرائيلية؟
- السعودية.. عيدي أمين -جزار أوغندا- والملك فيصل ومنفاه في الم ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - ملعب الشعب وتصدير الكهرباء