أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - قوى الارهاب تعد لمواجهة شاملة والدولة تتراجع














المزيد.....

قوى الارهاب تعد لمواجهة شاملة والدولة تتراجع


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 00:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تعاظمت وامتدت العمليات والاعمال الارهابية والتي شملت مدن العراق من الشمال الى الجنوب وقد ادت تلك الاعمال الى خسائر هائلة في الارواح العراقية البريئة والتي عمت وشملت كل اطياف الشعب العراقي بغض النظر عن الانتمائات المذهبية وغيرها ، كما ابدت قوى الارهاب جاهزيتها في السبق والتخطيط والمبادئة.. حيث انها تجاوزت خطط الدولة وجهوزيتها واستعدادها وقدراتها وباتت قوى الارهاب هي التي تحدد الهدف وتختار المكان والزمان والمبادئة، في الوقت الذي نرى فيه قوى امن الدولة في وضع لا يحسد عليه من حالة الارتباك والتعثر والتفكك والتخلف والرد العشوائي بعد تلقي الضربات الموجعة الواحدة تلو الاخرى، مما جعلها في حالة من الحيرة الممتزجة بردود انفعالية غير مدروسة .. وفضيحة اقتحام سجني ابو غريب والتاجي شاهد على ذلك.
ان ما تقوم به قوى الارهاب والتطرف الدموي وتوجيه ضرباتها اين ما تريد وفي الوقت المناسب لها لألحاق اكبر الاضرار بالمجتمع العراقي والهدف منه ارباك الوضع وخلق حالة من الهلع والخوف وكذلك اضعاف ثقة الناس بسلطة وقدرة الدولة واجهزتها الامنية وهذا ما يحصل بالفعل ، واذا استمعنا لرأي الشارع العراقي وماذا يقول المواطن وبأختصار فانه فقد ثقته بالدولة وقواها الامنية وهذا اول ما تريده وتطمح اليه قوى الارهاب والتطرف.
لو اردنا ان نجري مقارنة بسيطة بين ما حققته قوى الارهاب والتطرف وبين انجازات الحكومة العتيدة لرجحت كفة الخصم وهم الارهابيون .. الحكومة واجهزة دولتها تعيش الان حالة من التطاحن السياسي والمذهبي والعرقي والجهوي مما جعلها في موقف لا تحسد عليه في الوسط الدولي والاقليمي بل جعلها نكتة ونادرة يتندر بها من يحب ان يذكر المثل المضحك المبكي ..في الوقت الذي امسكت قوى الارهاب المهزومة بالامس ، امسكت اليوم بزمام المبادرة والمبادئة لتنزل الضربات النوعية بقوى الدولة العراقية ومؤسساتها ولهذه المستجدات اسباب عديدة منها مثلا
ان بناء الدولة العراقية ما بعد 2003 كان عشوائيا وان القوى النافذة التي هيمنت على اجهزة الدولة فشلت فشلا ذريعا في بناء دولة حديثة قوية في جميع المجالات والسبب الاساس في ذلك هو ان الاحزاب والكتل الكبيرة المتنفذة غارقة في الطائفية وتعمل على ادامتها وفي حمى هذا الصراع حاولت كل جهة اوكتلة السيطرة والاستحواذ وبشكل عمودي على جميع المناصب وفرص العمل في الدولة وابعاد القوى الاخرى وحتى ابعاد من هو مستقل كذلك( يعني نفس طريقة البعث) ومن الطبيعي في مثل هكذا تصرفات ممنهجة سوف تضيع المواصفات والكفائات وتسلم اجهزة الدولة الى اناس اميين في مجالات حساسة ودقيقة لا يفقهون منها شيئا .
لقد لعبت المحاصصة وما سمى بسياسة التوازنات دورا سلبيا وسيئا في ادارة شؤون الدولة وشملت تلك السياسة مختلف مجالات الدولة العراقية ، ومنها الزراعة والصناعة والخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية فلا مصانع جديدة بعد ما هدمت القديمة ولازراعة ولا كهرباء وهي الاساس لتحريك عملية التقدم والبناء واصبحت دولتنا تستورد كل شيء واردئ المواد من الخارج واهملت موضوع البناء والتنمية واقامة المشاريع الصناعية والزراعية والري والسدود والماء والكهرباء وبناء الانسان العراقي وانتشاله من حالة الضياع والتدهور والتردي فهذا امر غائب عن اذهانهم وتفكيرهم وضمائرهم .. لقدعمّت البطالة في المجتمع واصبح لدينا جيشا هائلا من العاطلين عن العمل تتوجه لهم قوى الارهاب والتطرف لاغوائهم وتجنيدهم في جيوشها الجرارة ( فكم هو عدد افراد القاعدة اذا كانت سجون العراق تضم اكثر من ثلاثين الفا) ومع ذلك هي الان تعاود نشاطها بهذا الزخم والانطلاق الهائل، اذا هناك كم هائل من العراقيين الذين يعيشون تحت خط الفقر والذي تجد القاعدة في هذا السوق مرتعا لتجنيد الجيل الرابع ومن ضمنهم الانتحاريين ( علما في بداية عمل القاعدة في العراق كان الانتحاريون من الاوباش العرب من السعودية والخليج والمغرب العربي، اما الان فهم من العراقيين)وليس هذا وحسب وانما القوى والاحزاب المتمترسة وراء ميليشياتها كذلك تستغل سوق
العاطلين عن العمل لتزود بها صفوفها وتهيئهم لليوم الموعود.

الان الكل يعترف ويقر بعشوائية بناء الاجهزة الامنية وانها بعيدة كل البعد عن النزاهة والحرفية وانما لعبت في تشكيلها جملة من العوامل الغير نزيهة منها الرشى والمحسوبية والطائفية والجهوية والمذهبية والعرقية .. كما ان القاعدة وكل قوى الارهاب استغلت كل السبل وخاصة المال في تسريب عناصرها في مختلف تشكيلات قوى الامن الداخلي بما فيها الجيش وقد رأينا تواطئ مجموعة من ضباط وحراس سجني التاجي وابو غريب مع الارهابيين في تهريب السجناء.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرقوا.. اكذبوا..فالوقت يداهمنا !!!
- لا ترتكبوا الخطأ والخطيئة يا ثوار مصر
- كارت احمر
- الاسلام السياسي الى الوراء در!
- هل تستطيع القوى الطائفية نزع ثوبها القذر
- رد على تعليق طاهر المنصوري
- على من تقع المسؤولية
- وكل حزب بما لديهم فرحون
- هنيئا لكم بعودة الابن الضال
- شخبط شخابيط ..لخبط لخابيط
- التصويت في الانتخابات .. مسؤولية وموقف
- العراق يستغيث ابنائه
- لماذا نصحوا متاخرين؟
- هذا برلمان الشعب- ام برلمان الطوائف
- ثورة مصر مستمرة
- على من نلقي لومنا
- ما هي حدود الفساد المالي والاداري في العراق
- قطع الاعناق ولا قطع الارزاق
- اول الغيث قطر
- البرلمان العراقي يتعثر بخيباته


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - قوى الارهاب تعد لمواجهة شاملة والدولة تتراجع