علاء اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 11:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إنَّ عدم استقالة المالكي وحكومته والرئاسات الثلاث فورا جريمة لا تقل شناعة عن قتل العراقيين من قبل المجرمين التكفيريين!
بات واضحا كدماء الأبرياء في عين الشمس أنَّ استمرار سفك دماء العراقيين بهذا الشكل الفظيع، وتفاقم الخروقات الأمنية بهذا الشكل الفضائحي وبقاء حكومة المالكي و الرئاسات الثلاث مثلث إجرامي واحد ينبغي تحطيمه. سيقول البعض إنَّ استقالة المالكي وحكومته والرئاسات الثلاث ( فهي جاءت نتيجة صفقة واحدة بين الكتل الثلاث الكبرى) سيعني انتصار الإجرام المسلح وهزيمة الدولة وهذا محض تخريف، فأولا، لا توجد دولة بالمعنى المألوف والعلمي والعملي في العراق بل مجموعة دويلات أو إرادات طائفية وحزبية متصارعة ومستكلبة على السلطة والمغانم، و ثانيا، فإنَّ انتصار الإجرام المسلح واقع حال في ظل استمرار حدوث الخروقات الأمنية الكبرى وتفاقم القتل الهمجي دون نهاية أو انخفاض ملموس في معدلاته.
وقد يقول البعض إن استقالة الحكومة والرئاسات الثلاث سيعني الدخول في المجهول واحتمال انفلات الوضع العام أكثر وهذا القول مردود أيضا لأن استقالة الحكومة لا ينبغي أن يؤدي الى حالة فراغ بل يمكن أن يأتي بعد الاتفاق على تشكيل حكومة طوارئ أو انقاذ توافقية أو من التكنوقراط أو حكومة أغلبية ذات صلاحيات واسعة للجم الإجرام المسلح، أو بعد الاتفاق على الدعوة لانتخابات مبكرة.
هذه كلها خيارات وبدلائل ممكنة، أما غير الممكن والإجرامي فهو استمرار الحال على ما هو عليه وتفاقم سفك دماء الأبرياء .. وأسجل، أنني لا أرى في هذه البدائل حلا فعليا ما لم تفضي إلى نهاية فعلية للعملية السياسية الأميركية القائمة على المحاصصة وتنفتح على إطلاق عملية سياسية وطنية تتلائم والطابع التعددي والمتنوع للمجتمع العراقي.
استقيلوا أيها الملطخون بدمائنا ففي استمرار تشبثكم بالحكم قتلٌ لنا!
#علاء_اللامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟