أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لا فرق بين البطاط و طه الدليمي














المزيد.....

لا فرق بين البطاط و طه الدليمي


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 4160 - 2013 / 7 / 21 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا فرق بين البطاط و طه الدليمي و سيذهبان وتبقى بغداد قلب العراق المشع :
الوفاء لدماء ضحايا القتل التكفيري والطائفي في العراق يقتضي الوضوح والجرأة لا اللف والدوران أو النحيب الرومانسي المتفجع. الخلاص وإنهاء المذبحة بحق الأبرياء يقتضي تفعيل الوعي النقدي لا الغزيرة البدائية الصيّاحة. لقد بلغت المقتلة درجة التنسيق غير المباشر بين القتلة، فالتنظيمات التكفيرية كالقاعدة ورجال النقشبندية والبعث الصدامي وجيش العزة وأنصار الإسلام و بين المليشيات الطائفية كجيش المختار والمهدي والعصائب وكتائب حزب الله تقتل العراقيين في دور العبادة والأسواق و الشوارع وتقتل الشباب والأطفال في المقاهي والمسابح والنساء في بيوتهن فيما تتبارى الأحزاب والتيارات السياسية الطائفية من خلال مسؤوليها في السلطة التنفيذية ( محافظ بغداد الصدري ورئيس مجلسها الإخواني مجرد مثال ) في كتم أنفاس الناس وإذلالهم وترويعهم أمام القوات الأمنية الحكومية وبالتنسيق معها أحيانا ..

هؤلاء جميعا يخلقون بيئة حياتية فاشية بامتياز، ويسحقون ما تبقى من مظاهر الحياة اليومية المدنية بوسائل الفرض والإجبار بواسطة مفارزهم المسلحة الجوالة ورفع اللافتات الدينية الاستفزازية ومحاولات تحويل كل المدن وخصوصا بغداد العاصمة إلى مدينة "نجف" جديدة كما قالت إحدى لافتاتهم: الطائفيون والتكفيريون يتقدمون فعلا على جثث وجراح الضحايا الأبرياء ولكن نحو نهايتهم وحتفهم فقد كشفوا أقنعتهم وكشروا عن أنيابهم فهذا الحجم من الإجرام سيثير يقينا رد فعل كبير من قبل الشعب المستهدف رغم الغياب المأساوي والمؤقت لحركة وطنية ديموقراطية حقيقية ذات برنامج جذري وانغراس فعلي بين الناس ..

لكن الرد سيأتي حتما، ولن يكون مصير الظلاميين في العراق مختلفا عن مصير أشباههم في أي بلد آخر، ولعل موجة الرفض والتمرد المتصاعدة لهذا الواقع الأسود بين صفوف الشباب والنخبة المثقفة والمتعلمة مجرد شرارة صغيرة على درب الخلاص و قيام الدولة الديموقراطية العلمانية الحقة.. إنما ينبغي إسكات الطائفيين في المعارضة المشبوهة والحذر كل الحذر منهم ومن برامجهم وشعاراتهم فهؤلاء هم مَن أنقذ ائتلاف المالكي وحلفاءه من السقوط المحتم في الانتخابات المحلية الأخيرة بشعاراتهم الطائفية وصراخهم الهستيري المشحون بخطاب الكراهية الفئوي في ساحات الاعتصام ما أثار نوعا من التحشيد الطائفي المقابل!
إنَّ رفض مشاريع الطائفيين ورجال الطائفة والعشيرة في الحكم يجب أن يتكامل برفض أمثالهم في المعارضة فلا فرق بين معتوه كواثق البطاط و مخبول كطه الدليمي!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الطائفة والطائفية.. ثمة فرق هائل!
- 14 تموز.. الثورة المغدورة!
- جاء وزير الإسكان يكحلها..!
- العراق والكويت: قصة حب ملتبسة!
- مسؤولية تركيا وإيران عن كارثة التلوث البيئي في العراق
- دماء الأبرياء في رقبة شيخ الفتنة مساعد آل جعفر وأمثاله!
- العراق: الكونفدرالية هي الحل؟
- يعيش مُرسي .. يسقط المالكي!
- زخة بيانات - عوراء- وطائفية!
- حكومة تكذب وشيوخ قبائل يصدقون!
- تصحيح/ مشكلتنا ليست مع الله بل مع عبد الله !
- تسييس الدم البشري في العراق
- في ذكرى اغتيال رفيقي الشجاع حسن علي فليح !
- هل يصلح السيستاني ما أفسده غالبريث؟
- الوجه الآخر لابن خلدون في مسرحية -منمنمات تاريخية-!
- الدفاع عن الإقليم الطائفي على طريقة أفلام الكارتون /ج2 من 2ج ...
- الدفاع عن الإقليم الطائفي على طريقة أفلام الكارتون!
- الوهراني والسخرية الفنطازية من مثقفي زمانه
- الحكيم الديموقراطي عادل زوية !
- التشيع العراقي نقيض التشيع الصفوي وهازمه


المزيد.....




- علي خامنئي.. ما قد لا تعلمه عن أحد أقوى رجال الشرق الأوسط بع ...
- هل هناك احتمال لحدوث تسرب إشعاع نووي في مصر حال قصف ديمونة؟ ...
- روسيا تستعرض أحدث سيارات -لادا- في بطرسبورغ (فيديو)
- بينها دول عربية.. إدارة ترامب تدرس توسيع قائمة حظر السفر لأم ...
- الجيش الروسي يعلن عن تقدم قواته وخسائر قوات كييف في منطقة ال ...
- خامنئي: الشعب الإيراني لا يستسلم وأي تدخل عسكري من الأمريكيي ...
- الجزائر تؤكد موقفها الداعم لإيران
- ديدان -سامّة- تغزو ولاية أمريكية وتثير ذعر السكان (فيديو)
- -فطر مريخي-!.. صورة قديمة تشعل جدلا واسعا حول الحياة على الك ...
- أردوغان: نتنياهو تجاوز هتلر في جرائمه


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لا فرق بين البطاط و طه الدليمي