أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - ( القسم الخامس ) ما بعد الفصل السابع .















المزيد.....

( القسم الخامس ) ما بعد الفصل السابع .


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 4163 - 2013 / 7 / 24 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما بعـــد الفصل السابع !!! ( القسـم الخامس )
لا تـتـهـمــوا العراقيين بالغـفـلة والسذاجة يا حكام بغداد !!
الدكتور عبد الزهرة العيفاري
غريب امــر حكامنا في العراق !! هل حقا اننا بلهاء كما يتصوروننا ؟؟ واذا كنا " بلـهاء ، فـلهذه الدرجة الدنيا؟ ؟ ام ان حكامنا هـم البلهاء ؟؟ انهم يطوحون ببلادنا علانية بسياستهم الفاشلة . رئيس الوزراء لا يفرض ارادة الشعب ، مع ان الشعب قد منحه التأييد ، وبالمقابل حكامنا باحزابهم وميليشياتهم الدينية يعتبرون العراقيين لا يدركون اي شيء يدور في وطنهم . ولذا نجدهم يبعثرون ثرواتنا الطائلة . بل وانهم لا يستمعون لاصواتنا ، نحن ابناء الشعب . ولكن هل ان شعبنا لا يدرك ماذا يحدث عندنا؟؟؟ ؟ لا ! والف لا ! لقد قال الشعب على لسان مثقفيه منذ زمان ان السلطات العراقية فاشلة في ادارة الدولة ! وذلك بعد ان تجاهلت النصائح المهنية من المثقفين . حتى اخذنا نرى دولتنا تتقاذفها اهواء اناس لم يمارسوا عـمـلا مـنـتجا في حيلتهم ليعرفوا القيمة الاجتماعية للانتاج والثروة الوطنية ! وماذا يعني الانتاج بالنسبة لحياة ابناء البلاد . ثــم كتب مثقفونا كثيرا حول التخطيط وصرحوا ودبجوا المقالات تلو المقالات وحتى اننا قدمنا " مشروع برنامج اقتصادي للعراق الجديد " . بينما قد ظهر في النهاية ان رجال السلطة القائمة اكثرهم اناس معوقون بالفطرة وذلك بسبب مصادرهم الفكرية وممارساتهم الحياتية . امــا مناقشاتهم للمشاكل الحكومية فانها تعكس مهـنـتـهم ونسخة طبق الاصل من ممارساتهم اياها قبل استلامهم السلطة . اما المشاكل التي يرزح تحتها وطنـنا وشعبـنـا ؟؟ فانها مشاكل من نوع المعضلات السياسية والادارية البعيدة كل البعد عن مهنة العمائم التي فازت بالبرلمان ! . انها مشاكل دولة . وبالحجم الذي ليس بمقدور عمارالحكيم ( اوصاحبه " اللدود " صاحب الميليشيات ) على حلها حتى ولو بدل السيد عمار هندامه الخارجي وملابسه كل يوم وعلى عدد اللقاءات والـزيارات للجهات والكتل السياسية كما تعود ان يعمل بصورة تلفت النظر !! . ؟؟؟ فالهندام ( الانيق ) لا يخفف من المأساة المحدقة بالوطن . وان السرقات والبذخ الذي تعــدى حاجز الارقام الفلكية لا تعوض خسائر خزينة الدولة . كما ان عناد رئيس الوزراء في طريقة الحكم والتساهل والمجاملات والتنازلات التي يتخذها في طريق المحاصصة و" الشراكة " ماهي الا احد اسباب الفشل الاداري الذي اجتاز هو الاخر كافة المقاييس الوضعية والسماوية بدليل انه لم يحقق مهمة الغاء الارهاب المستشري في البلاد على مدى سنوات طويلة . وان الضحايا خرجت بعيدا عن اطار جداول الاحصاء !!!! . ولنأخذ مثالا واحدا لتعنت رئيس الوزراء ولنرى كم كلفنا بقاؤه في الرئاسة في الشهرين او الثلاثة الاخيرة . نـعــم ... لقد خسرنا اكثر من الفين شهيد !!!! لماذا ياحكامنا ؟؟؟ لماذا يا احزابنا الدينية ؟؟؟
مما يؤسف له ان التبريرات التي يقدمها عادة حاشية السلطة و" مستشارو " رئيس الوزراء والمقربون للسلطة الحاكمة اصبحت هي اللغة السائدة على لسان اولئك المقربين . بحيث ان التبريرات تكاد تكون هي الغطاء للسياسات المتخاذلة لمجلس الوزراء . تصور ، ايها القاريء الكريم ان النية معقودة ، حسب الاخبار ، انه سيجري تفكيك الوزارات الخدمية ونقل واجباتها الى مجالس المحافظات !! لمذا ؟؟ الا نرى دول العالم تضع الخدمات من اولويات مهام الحكومة المركزية ؟؟ . ان تقديم الخدمات ذاتها هي عبارة عن الروح لنظام الدولة . وان الحكومة تدرك ان مقياس نجاحها او فشلها يكمن في مؤشر درجة توفير التنمية والخدمات . امـــا الاعتماد على المحافظات فهو شيء وارد ولكن من خلال السباق في جودة تنفيذ البرامج الاقتصادية والاجتماعية التي تتخذها وزارة التخطيط ( اي الحكومة المركزية ) بالاتفاق مع حكومات المحافظات !! . بينما سلوك الحكومة العراقية اليوم هذا الدرب الغريب المتمثل برمي المسؤوليات على غيرها هذا امــر له ابعاد سياسية غريبة !! ،،ذلك ان القاء مهمة الوزارات الخدمية على مجالس المحافظات وهي تترنح تحت تأثير الضبابية التي خلقها مثلث : (الـمـــالــكي ـــ الــحــكــيم ـــ الـتــيــار الــصــدري بالرغم من تضارب مصالحهم النفعية جميعا ) يـكــمــن فــي الـــتـحـــول الى الطريقة (( الــقــذافــيــة )) المضحكة ... والتي فحواها ... ابــعــاد الــمــسؤولــيــة عـنه كرئيس دولة . اما عندنا فاحزاب السلطة ترمي على عاتق غيرها من المسؤولين الصغار مع علمها ان اسباب انخلل سوف تضيع بي مئات الدوائـر . ولكن المهــم كل هــذا يـتـم تحت يافطة (( الديمقراطية )) . هذه هـي اللعبة التي سبق وان فتــكــت ب ( لــيــبــيــا الــقــذافــي ) قبلنا كـمــا تكشفت مؤخرا لكل العالم !! وعلى احزاب السلطة الان ان تجيب على تسجيلها الـعـقـارات والاراضي السكنية بدون حق .
ان هذا الثلاثي يردد دون كلل اوملل ان الديموقراطية تقضي بنقل مهمة تـوفـيـر الخدمات الى مجالس المحافظات . ذلك لان المجالس هذه هي منهم وهم منها . فالفشل التنظيمي اضافة الى السرقات والاختلاسات والانواع الاخرى من الفساد المالي التي ستقع مسؤوليتها على المجالس الديمقراطية !! ولا دخل لمجلس الوزراء فيها ولا للاحزاب والميليشيات القائدة . وهكذا تـجـري الجهود حاليا لامرار هذا الا لتفاف على الشعب . وفي هذه الاثناء تختفي وزارة التخطيط اساسا عن كل العملية . فهي عبارة عن جثة هامدة حتى لو جرى ذكر اسمها بالخطأ .
ان ـقـادة الحكومة المركزية لا يحق لهـم ان يسحبوا انفسهم من اية مسؤولية . فهـم ملزمون ان تقول الحكومة المركزية كلمتها الفصل في اي وقت يحتاجها الشعب وتوقف اية عملية خاطئـة في الوقت المحدد . سيما وان تلك المجالس هي اصوات الاحزاب المؤثرة وهي في نهاية المطاف مجالسهم ( ومرشحوهم ) . وان (( الــقــذافـــي )) بجبروته لم يستطع في اخر لحظات حياته ان يحصل على براءة من الشعب . وقد جرى اثبات مسؤوليته عن كل الهدر والفساد المالي الذي حدث في زمانه وبتأثير من دكتاتوريته العفنة .
اما بالنسبة لنا فقد هـدرت المليارات النفطية على النواب والوزراء والمستشارين الفاشلين والمكاتب الخاصة في البروج العاجية العالية ! وحتى على نشاطات غير جائزة رسميا او دينيا ونعني بها ذلك الهدر الذي جرى على البدع المليونية المثيرة للطائفية ..اي على تلك النشاطات المفتعلة التي ساعدت على تعقـيد ونشر الطائفية الى درجة ان وضعت بلادنا على شـفأ الحرب الاهلية قبل اشهر وجيزة . ان الكارثة التي انهالت علينا كانت تتمثل في كون ثروتنا التي دخلت الخزينة العراقية لم تستعمل لتصنيع البلاد . فـلقـد كان ممكنا اقتناء عشرات المعامل ونشرها في المحافظات لتصنيع السلع واسعة الاستهلاك بدلا من استيرادها بـاسعار احتكارية لصالح الشركات الاجنبية الكبرى . وبكـلمة اخرى انه كان بالامكان منذ وقت بعيد البدء بـتـصنيع البلاد وتوفير الكهرباء والغاء البطالة وانعاش حياة شعبنا المعذب ونزيد في نهاية المطاف من ثروتنا الوطنية اسوة بالدول المحترمة .
ولو تصبح المجالس ، وليس الحكومة المركزية هي الجهة المسـؤولة هذا يعني ان الهجوم على المقاهي ( مثلاً ) قبل ايام تصبح من الجرائم التي يتعذر كشفها " قانونيا" بالـرغم من معرفة الشارع ان ما حدث هو من صنع احدى الميليشيات الدينية التي كانت لها سوابق بالجريمة ( في البصرة والسماوة والديوانية ... وغيرها ) !!! والمعروفة ايضا للمسؤولين قاطبة !!! بينما لسان حال هؤلاء سيقول ( اذهبوا الى المجالس ـــ فنحن ديمقراطيون ) . وهذا واجب المحافظات والخطأ هناك ... وبعد هذا ستصبح النتيجة ان الضحايا ارقامها مفتوحة للزيادة مع الايام :
وبعد هذا وغيره ... الا يحق لنا ولغيرنا ان نطالب المالكي ان يترك السلطة لغيره ثـــم نطلب ان يقوم هذا الذي يأتي بعده باستدعاء العلماء والاختصاصيين من الاقتصاديين والمخططين والمهندسين واصحاب الخبرة بتنظيم شئون الدولة في مجالات الطب والتعليـــم والبيئة وغير ذلك ليعمروا بلادهم التي لم يرحمها احد الى الان . ولا خوف على الديمقراطية . فاذا اتت الانتخابات برجال دين ايضا فعليهم ان يبرهنواايضا على ديمقراطيتهم ووطنيتهم وليستدعوا كذلك الاختصاصيين من ابناء العراق ليبنوا دولتهم بصورة حضارية !!! فهكذا يعمل الحكام المتحضرون . فديغول وميتيران وتشرشل وملوك ورؤساء الدول الاوربية يحرصون على نظافة وزرائهم ولا يتساهلون مع المقصرين منهم تجاه الوطن . هذه هي الديمقراطية . وهذا هو الدين الحنيف . وليس الاكتفاء بجمع ارقام الشهداء . اما الدين في العراق فلا خوف عليه . ان جماهينا وطنيون ومتدينون . بينما كل ما عملتم انتم : بذلتم الاموال الطائلة في جزء من البلاد بينما همشتم عددا كبيرا من محافظـات العراق . وهذا عمل بعيد عن الوطنية ولا يـقـبـله دين سماوي .
الدكتور عبد الزهرة العيفاري موسكو 24/7/2013



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( القسم الرابع ) من مقال : ماذا بعد الفصل السابع ؟؟؟
- القسم الثالث ماذا بعد الفصل الثالث هل ستشاهد اقتصادا عراقيا ...
- ماذا بعد الفصل السابع ؟ هل سنشاهد اقتصادا عراقيا متطورا ؟
- ماذا بعد الفصل السابع ؟ هل سنشاهد اقتصادا عراقيا متطوراً؟
- اعطونا عملا وحلولا !! وليس خطابات ايها الحكام !!!
- حكايات عمو ناصر
- هل سيبقى العراق يراوح بين الخطأ الاداري والفشل الوزاري !!!! ...
- برقية الى الامانة العامة لمجلس الوزراء في بغداد
- نحو التخطيط الاقتصادي الاستراتيجي وعدم تهميش اية محافظة من م ...
- نحوالتخطيط الاقتصادي الاستراتيجي وعدم تهميش اية محافظة من مح ...
- رسالة الى السيد الابراهيمي من صحفي عراقي
- السياسة بين التعقل والاستفزاز!!!
- وهكذا .... جاءت ساعة قعقعة السلاح !!! ؟؟؟
- مرحى للشعب السوري العظيم والنصر لثورته الوطنية
- لكي لا يتلعثم اللسان عند ا لمسا ء لة !!! ( 1 )
- لا يا حكام العراق ! لا تبذروا اموال البلاد!!عليكم ان تتوقفوا ...
- اما الاسد واما خراب البلد
- فساد مالي مع سبق الاصرار في العراق !!!
- حول الثروة النفطية والمستقبل الاقتصادي للعراق
- ثورة الشعب السوري اعجوبة من عجائب التاريخ العالمي


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - ( القسم الخامس ) ما بعد الفصل السابع .