ثورة الشعب السوري اعجوبة من عجائب التاريخ العالمي

عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 3813 - 2012 / 8 / 8 - 02:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نعـم ... هكذا سيكتب المؤرخون على صفحات التاريخ الحديث . و ستفتخر الاجيال السورية القادمة بصمود شعبهم وبتفاصيل معركـتـهم الشجاعة لاسقاط النظام الفاشي ـــ الدموي . بل وهي ثورة يحق لكافة الشرفاء من العرب ان يفتخروا بـهـا ايضـاً امام كل العالم . وخصوصا ان ثورةعظيمة كهذه تأتي بعد كل الانتكاسات والهزائم المـشينة في تاريخ بلداننا على يد اولئك الحكام الدكتاتوريين المتجبرين على شعوبنا المقهورة . انها ثورة فجرها الشعب السوري بهذه العظمة ليس هواية منه ! . بل انطلقت من واقع ان سلطة عاتية كسلطة آل الاسد ، سلطة فاشية بقيادة حزب البعث بالذات لا تـقـتـلعها من الجذور وتكنسها من ارض الوطن الا ثورة عارمة وباسلة كهذه التي تراها شعوب العالم اليوم وهي تلتهب على المسرح السوري الكبير ! وتحرق بطريقها الفكر الفاشي الذي ادى الى هذه الدماء التي اخذت تملأ الشوارع . وهـي دماء لشعب وديع وذي تاريـخ مجيد .
ولعل الكثير من المتفرجين على ساحة العمليات العسكرية يتساءلون عن شدة الحملة الدموية التي ينظمها حزب البعث ورئيسه المعوق ضد شعب مـسالم . فقد خيم هذا الحزب بتنظيماته الفاشية على مقدرات البلد لمدة تزيد على نصف قرن من الزمان . وقد عمل خلال هذه الفترة العصيبة بضراوة لتـثـبـيـت مخالبه في جسم الوطن الجريح متأملا البقاء ما بقي الدهر !!؟؟ . بينما تفسير هذا الجنون الدموي الذي تجلى لدى حكام سوريا و كل ماحدث من مصائب للوطن السوري لحد الان هو نتيجة مباشرة لجوهر الخطة الاصلية لقيادة السلطة وتطبيقا لبنود فكر حزب ميشيل عفلق الفاشي . بدليل ان ما عمله صدام حـسـيـن وزبانيته في العراق وجريمة حافظ الاسد ضد الشعب في حماه وجرائم بشار الاسد امام اعيننا ....... كلها مستقاة من فكر عفلقي ــ صهيوني ــ بعثي واحد . اما الاكاذيب التي تلازم التصريحات المضحكة لوزير خارجيتهم والخطابات الطنانة لممثلهم في هيئة الامم فهي تذكر المستمعين باكاذيب (غوبـــلز ــ في نظام هنلر ) سيئء الصيت . وسوف لن تنفعهم ايران (اللااسلامية ) اوالقوى السوداء الاخرى. انهم زائلون وتبقى سوريا وشعبها .
واليوم ...ونحن نشهد الانهيارات المتلاحقة لسلطة بشارالاسد الدموي اخذت بوادر الانتصار تتضح شيئا فشيئا . وقد بدأت ( زعـانـف ) النظام ( اشخاصاً اذلاء واحزابا انتهازية ) ممن فضحوا انفسهم بصبغ النظام باصباغ لماعة زمنا طويلا ، يقفون اليـوم حيارى كونهم ينفذون مهنة وصنعة مخجلة مكلفون بها وهي لا اكثر من لـحـس اوساخ قادة حزبهم والتبرك بذيـولـهم العفنة ليصنعوا اوهاما لبشار ويسمونها انتصارات له !!! والان اخذوا يفتشون عن مخرج من " الورطة " التي تخنقهم . فبشار انتهى الى غير رجعة . !!! اما هم فسوف يجدون انفسهم قريبا على مزبلة التاريخ التي هي مصير اعداء الشعوب .
واود هـنا استخدام هذه الفرصة لادعوا التقدميين العرب كتابا وصحفيين واعلاميين بل وحتى الناس البسطاء في البلدان العربية الوقوف اليوم وغدا مع الشعب السوري البطل فانه يقوم بكفاح عظيم على النطاق العالمي وكأنه يدافع عن شرف ومصالح كافة الشعوب العربية !!..

#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل