أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - ماذا بعد الفصل السابع ؟ هل سنشاهد اقتصادا عراقيا متطوراً؟














المزيد.....

ماذا بعد الفصل السابع ؟ هل سنشاهد اقتصادا عراقيا متطوراً؟


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 21:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( القســم الاول )
هلل الشعب العراقي بكل مواطنيه الصابرين على البلوى للانتصار الدبلوماسي لدولتنا عندما اعلن مجلس الامن رفع البند السابع عـن بلادنا بعد ان اثقل كاهلها بما يقـرب من ربع قرن من الزمان . انه كان ارثا ثقيلا خلفه حكم الطاغية . ذلك الحكم الذي ملأ ارض العراق ظلما وجوراً قبل اسقاطه ولا تزال تبعاتة تسـتـنـزف الملايين والمليارات من خزينة الشعب العراقي عدا استمرارية الخسائر البشرية يوميا .
لا ينكر ان الخراب واسع لا يمكن حصره ، والتجاذب السياسي يسبب يوميا المصاعب للبلاد . واشد ما يؤذي التطلعات الاقتصادية التي تتوخاها العناصر الوطنية هو هذا التقاسم الحزبي والمحاصصة التي ما تتزال سائدة في ميادين كثيرة ومنها تـوزيع الوظائف والدوائر الحكومية على المقربين وليس على اساس الخبرة الادارية والخواص العلمية . وكذا الامر بالنسبة للمستشارين في الدوائر العليا لمسؤولي السلطة .
اذن ، ينبغي على السلطات العراقية بعد تحررنا من ذنوب الحكم البا ئد ، القيام منذ الان بفتح الطريق للاصلاح الاداري في كافة المـيا دين الحكومية تعزيزا للاستقلال الوطني وفي سبيل تعبيد الطريق المؤدية الى التخطيط والتنمية الاقتصادية ، على ان الاصلاح المنشود يجب ان يشمل كافة جوانب الهيكل الاداري في المحافظات والمركز . انها لعملية تتطلب من الحكومة ان تقـرن الاصلاح باتخاذ برنامج اقتصادي واضح لما تريد انجازه في السنوات القادمة !! على ان التخطيط الاقتصادي للبلاد ، ينبغي ان يبدأ من البوصلة التي تشير الى خارطة الطريق لتي تراها وزارة التـخـطيط شاملة لكافة المشاريع الانتاجية والخدمية . شريطة ان توضع بالتعاون المباشر والشديد مع المحافظات لتحديد احتياجاتها التي تراها ضرورية لجماهيرها ولاقتصادياتها ليأتي بعد ذلك مباشرة التنسيق العام لكافة تلك المشاريع من جانب وزارة التخطيط وجعلها ضمن هيكل الخطة الاقتصادية لكل البلاد في الفترة الزمنية المعينة .
وبالمناسبة ، لنا كلمتنا بخصوص انتقاد وزارة التخطيط العراقية انطلاقا من كوننا وطنيين يـهـمـنـا مصير بلادنا خصوصا بعد تحررنا من الفصل السابع وانفتاح الطريق واسعـا امامنا للبناء والاعمار . ان الدوائر المسؤولة في الدولة لا يجوز لها ترك الحبل على الغارب كما هي اليوم بالنسبة لاجهزة المقاولات والدوائر المسؤولة عن تنفيذ الخطط الاقتصادية او وضعها اصلا بصورة خاطئة .
وهنا نعتقد ان الواجب يستدعي التنبيه ازاء استمرارية الطرق العشوائية في تـسمية المشاريع المرهقة للخزينة اوهي غير مبررة من حيث اولويتها اوضرورتها او من حيث التسلسل الزمني .
وزارة التخطيط ====
وقد طلعت علينا " وزارة التـخـطيط " العراقية ، قبل ايام ، بـدعاية " هزيلة " عندما اعلنت عن " اطلاق" ... " خطتها "... التنمـوية الوهمية !! التي هي في واقع الحال : ( بالون ) هوائي يدعو الى الضحك ، ولكنه ضحك حزين بالنسبة لــنــا . وممــا يكشف هزالتها ببساطة نراه من خلال اسئلة تقليدية بسيطة : اين هذه الخطة المعجزة؟ ما هي مفرداتها وما هي اولوياتها ؟ كيف تـــم بناؤها ؟ ماهي طريقة تمويلها وماهي النتائج المحتملة عند تنفيذها ؟ ماهي المباديء التي حكمت بناءها ؟؟؟!!!.. واخيرا ماذا سوف تقدم للمحافظات التي كانت مهمشة .....لعشرات السنين ؟ . واخيرا هل ستضيف الوزارة لها مشاريع بعد قرارات هيئة الامم المتحدة بخصوص رفع العقوبات ؟؟؟ والسؤال الاهـــم يتناول قيادة العملية التي اسمها جهاز التخطيط ؟ في حين ان الوزير ( مع الاحترام له ) ليس من اصحاب الاختصاص وانما جرى تعيينه وزيرا بناء على كونه من حزب السلطة !!!! ليس اكثر !! وهنا يبدو ان رئيس الوزراء يفضل اي وزير بجانبه اذا كان من الكتلة الدينية التي ينتمي اليها بغض النظر عن الفراغ العلمي الذي يصاحب هذا التعيين في قيادة التخطيط !! والشيء المحير اجراء هذا التعيين مع وجود الكثرة الكاثرة من علماء الاقتصاد والتخطيط الاستراتيجي بين العراقيين الوطنيين خارج الحزب الديني لرئيس الوزراء !!! والمصيبة الاشد وقعا هو الضحك على المواطنين عندما ينكر هؤلاء الحكام انهم غير طائفيين وغير اقصائيين !! . وان وزير التخطيط صامت كصمت الصحراء الجرداء عندما يجري طرد الناس من اكواخهم لبناء مسجد في ذات المكان !!! وكان الازمة الاقتصادية والسكنية والبطالة سوف تحل كلها بعد بناء المسجد وتنظيم حفلات اللطم والزنجيل ... !!!! ويترك المواطنين من ذوي العلم والمعرفة بشئون الدولة يتألمون من تخلف بلادنا . بينما نفس هؤلاء الحكام تختلط اصواتهم باصوات جوقة من المعممين ـــ المعتاشين على جهل الاكثرية من الاميين ـــ في " تصريحات " نارية ضد الطائفية !!! التي اصبحت شماعة يلوذ بها بعض المعنيين بادارة الحكم !! و بينهم من بدأ يستحوذ على الملايين اضافة الى ممتلكات عينية منذ السقوط وهم مستمرون بدون خجل !!! . ولم يسألهم احد ـــ بنفس الوقت ـــ من اين لهم الملايين التي يبذلونها على البدع المكشوفة التي اضافوها الى ( اللطم ) وهي اشياء في جوهرها مثيرة للطائفية بامتياز !! وهي مرفوضة من الائمة والدين الحنيف عموما . اضافة الى عدم احقية المسؤولين عند استخدام امكانيات الدولة المالية والامنية لنفس تلك الاغراض المضافة (( عنوة )) الى المراسيم الدينية !! . فهل هي لتغطية فشل الحاكمين في اساليب حكمهم ؟؟؟
( للمقالة تتمة )
الدكتور عبد الزهرة العيفاري موســـكو 4/7/2013



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعطونا عملا وحلولا !! وليس خطابات ايها الحكام !!!
- حكايات عمو ناصر
- هل سيبقى العراق يراوح بين الخطأ الاداري والفشل الوزاري !!!! ...
- برقية الى الامانة العامة لمجلس الوزراء في بغداد
- نحو التخطيط الاقتصادي الاستراتيجي وعدم تهميش اية محافظة من م ...
- نحوالتخطيط الاقتصادي الاستراتيجي وعدم تهميش اية محافظة من مح ...
- رسالة الى السيد الابراهيمي من صحفي عراقي
- السياسة بين التعقل والاستفزاز!!!
- وهكذا .... جاءت ساعة قعقعة السلاح !!! ؟؟؟
- مرحى للشعب السوري العظيم والنصر لثورته الوطنية
- لكي لا يتلعثم اللسان عند ا لمسا ء لة !!! ( 1 )
- لا يا حكام العراق ! لا تبذروا اموال البلاد!!عليكم ان تتوقفوا ...
- اما الاسد واما خراب البلد
- فساد مالي مع سبق الاصرار في العراق !!!
- حول الثروة النفطية والمستقبل الاقتصادي للعراق
- ثورة الشعب السوري اعجوبة من عجائب التاريخ العالمي
- لماذا تدقون طبول الاحتراب في العراق ايها السادة؟؟؟
- فشل الحكومة في بناء الاقتصاد واشكالية - الهروب - الى الفيدرا ...
- اصرار الحكومة العراقية على ابقاء بلادنا متخلفة اقتصادياً
- هل فكرتم بخسائر البلاد ... خلال التناحر في سبيل الكراسي ايه ...


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - ماذا بعد الفصل السابع ؟ هل سنشاهد اقتصادا عراقيا متطوراً؟