المساعدات الدولية للدول العربية

احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 14:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

أن معظم الدول العربية تعتمد على مساعدات خارجية وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية واكبر الدول المستلمة لهذه المساعدات هي اكبر دولة عربية مصر ومنذ 1950 ونتذكر رد جمال عبد الناصر على تهديد الولايات المتحدة الأمريكية بوقف المساعدات الأمريكية الى مصر "المساعدات الأمريكية على الجزمة" أدناه مجمل المساعدات الأمريكية لبعض الدول العربية وإسرائيل استناد الى وثائق الكونغرس الأمريكي:

من عام 1950 الى 1970 بلغت حجم المساعدات الأمريكية للمنطقة 7.9 مليار دولار بما فيها العراق.
اما المساعدات الأمريكية من 1971 الى 2001 للمنطقة بلغت 145 مليار الدولار والدول المستلمة لها:
o إسرائيل 79 مليار دولار
o مصر 52 مليار دولار
o الأردن 4.6 مليار دولار
o لبنان 744 مليون دولار
o فلسطين 703 مليون دولار
o سوريا 539 مليون دولار

وهناك مساعدات أخرى من دول أوربية وعربية وإقليمية، والسؤال لماذا تحتاج هذه الدول للمساعدات وهل هذه المساعدات لوجه الله اي دون دفع ثمنها من سيادة الدول.

أن تطرقي لهذا الموضوع بسبب حمى التنافس بين بعض الدول العربية لدعم التطورات في مصر وتونس وتهبط هذه المنافسة الى تحقيق أهداف سياسية وترجيح هيمنة طرف على الآخر.

والغريب في القائمة أعلاه تلقي السلطة الفلسطينية مساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية فكيف يمكن أن ينال الفلسطينيون استقلالهم وحريتهم وسيادتهم الكاملة وهم يعتمدون على المساعدات الأمريكية الداعمة والضامنة لإسرائيل.

لا توجد مساعدات دولية لوجه الله فجميع المساعدات الدولية تنصب في خانة التدخل السياسي في استقلالية القرار للدولة المستلمة لتلك المساعدات.

لو نأخذ سوريا ومصر كمثالين:
فلولا المساعدات المالية السخية من إيران والدعم السياسي من روسيا لنجحت ثورة الشعب السوري وأطاحت في اقل من ستة شهور بالمجرم بشار الأسد الذي لا ينافسه إجراما حاكما آخر في التاريخ بقتل شعبه وتدمير بلاده.

عندما تولى أخوان المسلمين الحكم في مصر هبت دولة القطر بدعم مصر بثلاث مليارات ودعمت دول الخليج الأخرى مصر بعد الإطاحة بمحمد مرسي باثنتي عشر مليارا.

لماذا تحتاج مصر لكل هذه المساعدات وهي اكبر دولة عربية؟ وتحتاج الى الوقود والغاز وهي منتجة للنفط والغاز وتصدر الغاز الى الأردن وإسرائيل؟

الجواب في نظري هو:
1. سوء الإدارة.
2. الفساد الإداري والمالي.
3. الاستثمار في السلاح وعسكرة المجتمع.

فلو استثمرت الأموال التي صرفت على السلاح والعسكرة على تطوير مشاريع زراعية وصناعية لاكتفت هذه البلدان بدخلها القومي وتصبح من الدول المانحة بدل أن تكون من الدول المعتمدة على المساعدات وناقصة السيادة.

بلغ حجم المبالغ التي صرفت على شراء المعدات العسكرية في الشرق الأوسط من عام 2000 الى 2012 اكثر من 1300 مليار دولار اي حوالي عشرة أضعاف المساعدات الأمريكية لفترة 30 سنة. فماذا أنتجت عملية الاستثمار في السلاح سوى الحروب وقتل وقمع الشعوب وتولت إدارة هذه الدول إدارات غير مؤهلة وتجار السياسة.

#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل