أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - ثمن السكوت عن الدم!!!














المزيد.....

ثمن السكوت عن الدم!!!


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4151 - 2013 / 7 / 12 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمن السكوت عن الدم !!
ما ارخص الدم العراقي عندما يساوم عليه السياسيون والقادة العراقيون, مقابل الهدوء والسكينة, عن التجاذبات والمهاترات والمزايدات والتصاريح المتشجنجه والمتطرفة, وكيل الاتهامات بالخيانة الوطنية والضلوع بالإرهاب والتعاون مع الارهابين,و التي طغت مجملها على الساحة السياسية في الأشهر التي سبقت محافل القبل المصطنعة .
فضلا عن تعالي الأصوات والضجيج في قاعات البرلمان و أروقته وغرفه المغلقة من نبرات الدعوات لاستدعاء الوزراء الامنينين والقادة العسكريين وامتراء القواطع والميادين للوقوف واستجلاء حقيقة ماجرى من انتهاك صارخ لأرواح المواطنين العراقيين ومحاسبة المقصرين والمتهاونين في أداء واجبهم الموكل إليهم, وكيف جوبهت هذه الدعوات والأصوات الفارغة بالرفض, وعدم المبالاة والتمنع عن الاستماع أو تلبية أي طلب برلماني بحجج تعلقها بقضايا امن البلد وسلامته .
ولإذابة ذلك الضجيج وخرس الالسنه وتميع صراخها , ادعت القيادة في حينها بأنها قررت استبدال القادة الأمنيين التي حدثت الخروق في قواطعهم ومحاسبة المقصرين منهم ومعاقبة كل من تحدث خروق أمنيه في مناطق عملهم مستقبلا ,إلا إن هذا لم ولن يحدث على ارض الواقع لان الإرهاب مستمر وبلا انقطاع ويتنقل على راحته بين القواطع والأماكن بلا قيد أو حرج, والنتيجة التي تسفرعنها التنقلات والعقوبات للقادة الميدانين وضباطهم, لا تثني الإرهاب أو تكبح جماحه عن اقتراف جرائمه , ولا تردع المتقاعسين والمهملين في أداء واجبهم .
لان اغلبهم يفتقد إلى البراعة والمهارة وحسن الأداء والحذق والى روح الوطنية والإخلاص, فهل تبعث العقوبات والتنقلات في تركيبتهم ونفوسهم الانصهار والتلاحم والإحساس بأبناء شعبهم ومايلحقهم من بلاء وقتل وتدمير؟؟؟
فحصاد القبل كان ثمنه السكوت المطبق عما يفتك بالعراق هذه الأيام ,من استباحة مفرطة بالأرواح والدم للمواطنين الأبرياء , تحت مرآي ومسمع من القادة والمسئولين وأحزابهم , فلا يوخز ضمائرهم ويحرك مشاعرهم هدير المفخخات ودوي الانفجاريات, البكاء والعويل ونصب المأتم واتشاح الشوارع والازقه بمظاهر العزاء والحزن لما يخلفه ويحصده الإرهاب اليومي الذي يضرب العراق يمينا وشمالا وبلا تميز بين مناطقه الجغرافية والمذهبية فهو يقرر ويختار حسب مزاجه وتوجهه, ويوزع ظلمه وقتله بالعدل والمساواة, دون تفريق بين سني وشيعي أو احتساب لقوة رادعة مجيشة بعدتها وعديدها تغطي مساحة العراق عموما لكنها في نظره هيلمان صوريا لايمتلك إلا الهشاشة والخواء في تنظيمه وتركيبه وتفككه وسهولة اختراقه ,لهذا يتحكم بحركتها ويقض مضاجعها على هواه وبمشيئته فيطنب هنا وهناك وكيف ما يشاء.
وإذا ما كان النظام قد شرعن الفساد واوجد له مداخل ومخارج في مكافئته المسيء والسارق وشجعه على ارتكاب كل معصية بحق وطنه وشعبه.
وريثما تفوح نتانة المفسدين والحراميه وتزكم عفونتها الأفاق ,جردت حكومتنا الموقرة حسامها الأصيل ,وسرحتهم بمعروف جميل تثمينا وعرفانا لما قدموه من خدمات يندى لها الجبين خجلا واستحياء, لما حملوه معهم من أرصدة وأموال السحت, التي اختزنوها طيلة سنين الحرمنه والفساد, التي أدمنوا على سرقتها في غفلة وسبات من مالكها, وليتمطوا بها ظافرين منتشين ضامنين بقية العمر لهم ولأجيالهم اللاحقة .
ولكن كيف يتساوى المال والدم ؟؟
وأي عرف ديني واجتماعي وأخلاقي يجيز المتاجرة والمساومة على دماء الناس الأبرياء؟؟
فأين الوجدان والضمير الذي يحفز الإنسان على الشعور بالألم لأي تصرف شاذ ومسيء لايستجيب لمتطلبات وتطلعات المجتمع استجابة ايجابيه تغطيها الرقة والرأفة والوفاء, وينسج خيوطه الأخلاق والاستقامة والنزاهة والرحمة؟؟
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوخ وملاعب السياسه
- وانتصرت ارادة الشعوب
- الثرثره علينا...والتشخيص عليكم...ومن غير قصد!!!
- شوية ملاحظات...على تشكيل مجالس المحافظات
- قنون الاحزاب اللبنه الاولى في النظام السياسي
- رسالة اطمئنان على صدى قبل !!!
- استربتيز على الهواء الطلق !!
- جهاز كشف اللولب..!!!
- حزوره..!!
- اللعبه الاخيره...!!!
- اعلان براءه...!!!
- يالاِحلامنا الثكالى: اهذا الكالحٌ الوجهِ فجرنا الموعودٌ ؟؟!!
- نظافة اياديكم تٌتوج اعيادكم ...!!
- راس بوتين العراق... !!!
- لماذا تفبرك وتسيّس بعض فتاوى المرجعيه العليا مزاجيا ؟؟؟
- سبتتنك معالي الباشا...!!
- الامام المايشور...ما يخوف
- رساله وجدانيه الى شهيد الوطن في ذكراه
- اصوات ...لازالت اسيرة لماضيها
- قراءه لصفحة سوداء من مسلسل اغتيالات الوطن


المزيد.....




- -بوابة زمنية-..مصري يكتشف إطلالة مهيبة على القاهرة التاريخية ...
- -زيلينسكي أعظم تاجر سياسي-.. شاهد ترامب يسخر من الرئيس الأوك ...
- حزب الله.. كيف أصبح العدو الأكثر شراسة لإسرائيل منذ عام 1973 ...
- ماذا تفعل القهوة بجسمك؟
- أحد كبار مستشاري بايدن يتوجه إلى إسرائيل لتجنب التصعيد مع لب ...
- ترامب يلجأ إلى صهره العربي لاستمالة الناخبين في ميشيغان
- ما علاقة الإجهاد بظهور الشيب؟
- الجيش الروسي ينتهي من اختبار رادار طائر من جيل جديد (فيديو) ...
- بيلاوسوف يتفقد مركز قيادة القوات البرية الروسية
- لقية نادرة في قبو قصر أول رئيس للولايات المتحدة


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - ثمن السكوت عن الدم!!!