لقاء مع الشيوعي حميد موسى .. يا كافر !!

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4151 - 2013 / 7 / 12 - 11:29
المحور: كتابات ساخرة
    

لقاء مع الشيوعي حميد موسى .. يا كافر !!
أليس في الأمر عجابة او غرابة او دهشة او روعة او ذهول ( كلمات عربية فصحى ) فيما يجري للعرب والمسلمين وهم لا يدركون ؟؟ لماذا قالوا للبيب إشارة تكفي ؟؟ ايّ غبي قالها ؟؟
اهلاً بكم في المثير للجدل لهذه اللية وهذا الموضوع سيكون مصدر غرابتنا ودهشتنا وسنستضيف فيه مسؤول الحزب الشيوعي العراقي السيد حميد مجيد موسى ليحدثنا عن هذه المآساة وهذا الذهول ..
بسم الله الرحمن الرحيم ( انت ايضاً ) !! بصراحة سوف لا ادخل في تفاصيل القضية لأنها معروفة للجميع ولأن الكثير والكثير كُتِبَ بهذا الشأن ولذا سنحاول ان نتحدث عن رؤوس الافلام ( لأن حتى رؤوس الاقلام قد اكلوها ) .. وكذلك سوف لا نعود كثيراً الى الوراء لعدم التحجج بعدم المعرفة والدراية والتخلف القديم وغيرها من المهاطرات لهذا سنكون قريبين من الوضع الحال وبعد ان تبيّن كل شيء للقاص والدان .. منذ اكثر من نصف قرن او حتى قرن والى الآن ( سنختصرها بالنصف الاخير ) والعالم العربي والاسلامي يمر من ازمة الى بلوة ومن ورطة الى مصيبة ومن ضايقة الى عايقة ومن حفرة الى نُكرة اكبر ، وبعد كل يوم تزداد النُكرة وتتوسع الحفرة ويزداد عدد الساقطين فيها ولا احد يستطيع حتى المساعدة .. ففي كل يوم نجد لأكثر من مليار انسان نفس المشاكل ونفس الحفر ونفس السقوط لا بل تتجدد الأنهيارات والمصائب يومياً ويزداد عدد المنهارين والساقطين من القتلى والجرحى والمشردين والمُجَوّعين ويزداد عدد اليتاما والارامل والفقراء والمعوزيين وغيرها من الآفات الانسانية والتي من المفروض ان لا تصيب حتى الحيوانات ( حتى حيوانات العالم الآخر لا تصيبها مثل آفات انساننا المؤمن ) .. ويوم بعد يوم واسبوع بعد شهر وسنة بعد قرن تتكرر المآساة ومع نفس الاشخاص ونفس العقول دون حراك او محاولة معرفة السبب ..
سوف لا نتحدث لا بالعلم او الفلسفة او بالعلمانية ولا هم يحزنون ولكننا سنتحدث معكم بلغتكم المعروفة والمقروءة .. ولكن ما هي تلك اللغة ؟؟ هي لغة الغيب .. لغة البعيد والتبصير الخرافي ..لغة العجائب .. كيف تنظرون الى الاحداث وبأي لغة تقرأونها !! لا يمر يوم ولا ساعة دون وقوع كارثة على رؤوسنا وعلى رؤوس اجدادنا ونحن لها صامدون وناظرين للأعالي حتى وقبل ان نهطل برأسنا الى الاسفل صقطت قنبلة اكبر في حلوقنا دون العالم الآخر لم تتوقف حروبكم ولا نزاعاتكم ولا انتحاراتكم ولا ارهابكم ولا تخلفكم واميّتكم وجوعكم وفقركم .. دون العالم الآخر انتم الوحيدون بدون رؤى او نظرة للمستقبل ، انتم الوحيدون دون امل للمستقبل ، انتم الوحيدون من الشعوب التي هجرتهم وتركتم بلدانكم بالرغم من ثرواتها الطبيعية ، انتم الوحيدون في الكون يُفجر نفسه السني في الحسينية الشيعية وبين الجموع المصلية ويفخخ نفسه الشيعى في الجوامع السنية والاثنين معاً ينسفون انفسهم في الكنائس المسيحية ، انتم الوحيدون التي اصابتكم عاهة التفرقة والشرمزة والصراع الداخلي والذي وصل الى كل دار دار وبيت بيت وغرفة غرفة ، انتم الوحيدون نصف المجتمع لا قيمة له عندكم وهي المرأة وانتم الوحيدون الذين لا تعطوا لها الحق وتعتبرونها في اقل حركة ولفتة بالعورة .. انت المتخلفون ..
انتم الوحيدون في العالم من الشعوب المستهلكة اكثر بمئات المرات عن ما تنتجه ( هو وين ) ؟؟ انتم اكثر الناس ( الوحيدون ) في العالم لديكم التفرقة والعنصرية وعدم التوافق والتفاهم والحقد والكراهية بين اجناسكم واصنافكم .. انت الوحيدون في العالم لكم آلاف الآلهة والطوائف والمذاهب المتناحرة .. انت الوحيدون في العالم غير معروف وواضح إلههم ..
ومع كل هذا انتم الوحيدون في العالم تؤمنون وتصومون وتعتمدون على الآله بهذا الشكل الواسع ؟؟
ومع كل هذا انتم الحوض الكبير في العالم للمشاكل والتخلف والجهل والفقر والقتل والعذاب الإلهي ..
والى هنا الكلام عادي وليس فيه ما هو جديد او غير معروف ولكن السؤال الذي من المفروض ان يكون مهماً وهو :
لماذا إذاً ؟؟؟؟؟؟.. والى متى إذاً ؟؟ سؤال بسيط .. ولكن الإجابة ؟؟؟.
ألا يوجد مًن يسأل منكم ويقول لماذا ؟؟ لماذا نحن إذاً ؟؟ ما هو السر إذاً ؟؟ أليس هناك ما وراء هذا كله حكاية عجيبة ؟؟ أليس من حقكم معرفة القصة ؟؟ لماذا لا ترغبون بذلك إذاً ؟؟ استحلفكم بالآله اليست اسئلة بسيطة وحتى سخيفة بسبب بساطتها ؟؟ ألا يمكن لكم جميهاً الإجابة على مثل هذه الاسئلة البسيطة ! الى هنا سنكتفي في هذا اليوم وقد وعدناكم بالبساطة والتخصير والباقي لكم .. شكراً لك يا كافر .. يا شيوعي .. عادي .
سوف لا اضيف غير والله والله ( عادت حليمة لعادتها القديمة ) ...
لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان سمو ..

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل