جرايد گبل 22

صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4150 - 2013 / 7 / 11 - 19:14
المحور: الصحافة والاعلام
    

في غرة شهر الصوم يَا ابْنَ أُمَّ Son of my mother (سورة طه 94) رمضان 1434هـ العاشر من تموز 2013م يقول الناشر المنشار الأكول عبدالباري عطوان في عنوان كلمته الإفتتاحية الأخيرة (وداعا وإلى اللقاء) التي جاء فيها أن تدخلات خارجية (إثر انقلاب 3 يوليو الجاري العسكري في مصر وتسنم تميم إمارة قطر قناة الجزيرة)، جعلت ابن عطوان - كما سمى نفسه في كلمته هذه - يتحول إلى عبر الإنترنت (تويتر وفيسبوك) وصحيفة (القدس العربي) بإشراف سيدة من عظم الضلع (الزميلة سناء العالول رئيسة التحرير بالوكالة) خلال (مرحلة) ابتعاده الكلي وصف بدايتها بالصعوبة لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى He will neither die nor live (سورة طه 74)، ولرب ضارة نافعة؛ نتحول عبر معبر رفح المصري- الفلسطيني حيث نظير عطوان الأكول الذي مازال يَحْيَى يرزق رئيس تحرير الصُّحُفِ الأُولَى The former papers (الأهرام) القاهرية الأسبق (إبراهيم
نافع) في زمن الفرعون مبارك A Blessed، وفي مرحلة خلعه بالثورة المصرية، زار العراق المحامي المنافح المدافع (نافع) وفِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ In doube about the Resurrection (سورة الحج 5) ختم في العاشر من آب 1990م افتتاحية (الأهرام) بالقول: "يجب علينا التنسيق بين المجهود العربي والمجهود الدولي لإرغام الرئيس صدام حسين إذا ركب رأسه، على الإذعان للمطالب العربية والدولية، وذلك من خلال المشاركة في الحصار الإقتصادي وأخطر مفاتيحه هو وقف ضخ ونقل النفط في الأنابيب المارة بالسعودية واستخدام قوة السلام العربية في المشاركة في الدفاع عن السعودية... وأن علينا أن نعيد النظر في نظم التكتلات الإقليمية التي
تحمل أسماء مجالس التعاون، والتي عصف الغزو العراقي بإثنين منها في ضربة واحدة! إن علينا الآن أن ننظر في إنشاء مؤسسات عربية لفض المنازعات العربية، بما في ذلك إنشاء محكمة عدل دولية".

وكتب (إبراهيم نافع) يوم 13 آب 1990م افتتاحية في (الأهرام) جاء فيها: "العالم العربي يقاذفه تياران؛ واحد أرعن آثم في بغداد لا يريد أن يتزحزح خطوة واحدة عن غيه.. والثاني يغطي غالبية الأمة العربية
عاقل متزن.. رسالة موجهة إلى صدام حسين أنه لا يمكن.. أن تناطح وتقف وتركب رأسك في مواجهة الكرة الأرضية بأسرها.. لا أحد يقف معك.. وأنك لن تفلت أبدا مهما كانت الظروف ومهما طال الوقت بغنيمتك. ياله من
لوغارتيم عراقي غريب يقول للشعب العربي.. أن الغزو والبغي والإحتلال على يد صدام خير من الإنقاذ على يد قوات عربية وأجنبية.

وهاهم في بغداد يخلطون بالحمق الحق بالباطل ويرفعون رايات الدين

ويتدثرون بعباءة الإسلام وهو بريء منهم ومن ذنوبهم ومما يقترفون..

ويدعون أنهم ما ذهبوا إلى الكويت إلا لتحرير القدس.. وكأن قادتهم يحتاجون إلى درس في جغرافية الكون!.

وهم يدعون أنهم في حملة دينية إسلامية لتحرير الأماكن المقدسة..

ولا نعرف ممن؟ ولا نعرف لماذا؟ آخر ما يمكن أن نتصوره أن حكام العراق
قد نصبوا أنفسهم حماة للإسلام وخلفاء رسول الله في الأرض؟...".

وكتب نافع في 15 آب 1990م: "من يصدقك حين دعوت إلى الجهاد المقدس لتحرير المقدسات الإسلامية في مكة والمدينة، والجميع يعرفون توجهات حزب

البعث العلمانية التي لا تعرف مثل هذه اللغة الدينية ولا تفهمها ولا

تمارسها.
إن الشعوب لا تصدق إلا بالديمقراطية والحرية الحقيقية وحق التعبير عن الرأي، وحق الاختلاف مع الآخرين بغير سحلهم في الشوارع وإعدامهم

(( حدث مثل هذا في مصر أيضا قبيل انقلاب 3 يوليو العسكري 2013م ))

رميا بالرصاص.. وتحلمون بزعامة لن تجيء أبدا إلى حكم يقتل بالرصاص من يخالفه في الرأي، ويخنق شعبه، ويصرع كل صاحب رأي حر..".

وكتب نافع افتتاحيته في (الأهرام) عدد 1 أيلول 1990م: "قفز إلى كرسي السلطة في العراق.. محطما في طريقه الرؤوس، بل وكل الرفاق والأصدقاء الذين وقفوا معه وحموا ظهره ويومه وغده.. فغدر بهم جميعا".

وكتب في 28 أيلول 1990م: "سلما كان أو حربا سوف تحل أزمة الخليج.. وسوف تعود دولة الكويت إلى الخريطة العربية وينسحب صدام منها.. وإلا تكون الصيحات التي تتحدث الآن عن أوائل نوفمبر كموعد ملائم للمعركة الطاحنة أو عن يناير وفبراير كوعد أكثر ملائمة لحرب الصحراء".

في آذار 1959م كان الجيش العراقي على الحدود العراقية السورية إبان الوحدة المصرية السورية فقال جمال عبدالناصر: "إن قاسم العراق أخرج طائراته وهاجم جمهورتنا، وكنا نستطيع أن نرد الكيل كيلين ولكننا لم نفعل، لأن القوى التي قد نضربها هي قوى عربية.. إننا حين تقبلنا العدوان إنما تقبلناه لأننا لا نرضى أبدا أن نعتدي على قرية عربية في
العراق وأن نقتل أرواحا عربية في العراق".

#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل