أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صوفيا يحيا - جرايد گبل 10















المزيد.....

جرايد گبل 10


صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 19:01
المحور: الصحافة والاعلام
    


جرايد گبل 9 مرت كريمة على شقيقة ملك العراق غازي الأميرة عزة المتوارية مع حبيبها الخادم المضحي بدم رقبته على جنبات مذبح الشرف الهاشمي الرفيع يراق في عراق الوصي على عرشه عبدالإله الذي مدحه شاعر العرب الأكبر محمدمهدي الجواهري (ماضي الجواهري عمامة نجفية ووظيفة في بلاط أول ملوك العراق فيصل)، نشأت بينهما علاقة وطيدة وسهرات، الوصي كان يضع بنفسه الثلج في كأس الجواهري، مدحه عام 1947م في قصيدة " ناغيت لبنانا" أثناء زيارة رئيس لبنان آنذاك إلى بغداد، منشداً:

عبدالإله وليس عاباً أن أرى * عظم المقام مطولاً فأطيلا
قدت السفينة حين شق مقادها * وتطلبت ربانها المسؤولا
أعطتك دفتها فلم ترجع بها * خوف الرياح ولا اندفعت عجولا
أعطيت ما لم يعط غيرك مثله * شعباً على عرفانكم مجبولا

وحتى مطلع العقد الأخير من القرن الماضي الذي عاشه كله الجواهري، وأثناء إياب الجواهري من القاهرة إلى دمشق مرّ بعمان، فأستقبل وقرأ يوم 2 كانون الأول 1992م بحضرة الملك حسين قصيدته:

يا سيدي أسعف فمي ليقولا * في عيد مولدك الجميل جميلا
يا أيها الملك الأجل مكانة * بين الملوك ويا أعز قبيـلا
يا ابن الذين تنزلت ببيوتهم * سور الكتاب ورتلت ترتيلا

ترك الملك مكانه، وخلافا للتقاليد، سار إلى المنصة لتقبيل الجواهري(*).

الوصي عبدالإله فشل في دراسته مثل صدام ومثله كان الحاكم الفعلي للعراق، لكن دراسة عبدالإله كانت في كلية فكتوريا في الإسكندرية، تزوج من حسناء مصرية قبل زواجه من ابنة رئيس عشيرة ربيعة العراقية التي ظلت معه لتشهد مصرعه على عتبات قصر الرحاب في مثل هذه الأيام صبيحة 14 تموز 1958م، وكان حتى بلوغه الرابعة عشرة من عمره عام 1926م كان قد تلقى تعليمه في الدار بمكة بإشراف أمه الشركسية الملكة
نفيسة التي قضت صباحاً في أحد قصور السلطان عبدالحميد مع المؤامرات والقلق والخوف، وتحت هذا التأثير ترعرع عبدالإله. فالح حنظل كتب من الحرس الملكي في العراق كتب في ص 45 (أسرار مقتل العائلة المالكة في العراق): "قبل شهرين من سقوط الملكية ألح نوري السعيد - على ما يبدو - على أحمد مختار بابان، وهو صديق مؤتمن لعبدالإله، بأن وجود الوصي كان يعقد الأمور، وأن من الأفضل إقناعه بقبول منصب سفير في الخارج وبوسائل تؤمن له العيش براحة بقية حياته. (فهو يحب سباق الخيل ومطاردة الغزلان بسيارته!)، وحسبه حبه هذا سوى تبعات الحكم، يحتسي الخمرة أمر شخصي، لا أثر له مثل هروب الأميرة عزة في سبيل الحب
وتخليها عن الإسلام يمكن تجاوزه لأن الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ غَفُورٌ رَّحِيمٌ في شق العبادات، شَدِيدُ الْعِقَابِ في الشق الآخر - مع الآخر: المعاملات.. إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ If you lend God a goodly loan, He will double it for you (سورة التغابن 17) مَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ He whom We grant long lifem, We reverse him (سورة يس 68) مِن مُّعَمَّرٍ Kolonist أو مُّعَمَّمْ قرضاوي - توارى تاركاً أثراً - أو عقيد Kolonel القذافي علق على بيعة (باني العراق صدام) على طريقة بيعة (أول ملوك العراق فيصل) بقوله: "الشعب العراقي لم يقل نعم لصدام حسين فحسب بل قال نعم للموت جوعاً بكرامة!"، وعلق القذافي على رفع
صور بوش في الخليج مع كلمة خوش وتحتحها الآية: سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ Glory to Him Who has subjected this to us, and we could never have it (سورة الزخرف 13).

توارى القرضاوي وصدام والقذافي لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ Should they find a refuge,´-or-caves,´-or-a place of concealment, they would turn straightway thereto with a swift rush (سورة التوبة 57).

في 10 آذار 1996م يقول الفيلسوف الفرنسي المسلم الراحل رجاء غارودي لمجلة "المجلة" السعودية اللندنية: "لو كان الإسلام دينا جديدا لأصبح في تناقض مع الديانات السابقة بشكل كامل. الإسلام ليس ديناً جديداً كما بدا لي من خلال القرآن، إنه مكملاً وملخصاً للديانات الأخرى وهو المعنى اللغوي- اللاهوتي بدأ مع إبراهيم أول المسلمين. أنا أيضا جئت إلى الإسلام مع عهد إبراهيم ملتزماً بالنص القرآني فقط وتاركاً ما عداه. لأن إبراهيم أول من دعا إلى التوحيد بالنموذج الذي استمر فينا إلى اليوم. ولم يزد الأنبياء منذ عهد إبراهيم إلا كونهم بلغوا إلى الناس دينه كل واحد منهم بلغة قومه وحسب ظروف حياتهم وعقلياتهم فكان موسى وعيسى ومحمد وغيرهم. ففي 1933، قبل ستين سنة، كنت طالباً في الجامعة قسم الفلسفة، وكنت أتردد على بعض القساوسة البروتستانت فناولوني كتب الفيلسوف الألماني كيركجراد الذي ألف عدة كتب دينية حول موضوع قربان إبراهيم وافتدائه دينه بإبنه وكانت أوربا تعاني أزمةقيم خطيرة بدأت مع نهاية الأزمة الاقتصادية سنة 1929م ووصول الحزب النازي في ألمانيا إلى الحكم بزعامة هتلر. كان أبواي ملحدين وانتقالي إلى الإسلام لايعني انقطاعي عن ماضيي
الطويل بل هو تواصل وقناعاتي الفكرية وتوفيقي بين الإسلام وما سبقه من ديانات. ما كان إبراهيميهودياً ولامسيحياً ولابوذياً ولامسلماً بالمعنى التاريخي للكلمة، أنا كذلك: مسلم بالمعنى العام والإسلام يجمع كل الرسل
، فأنا عندما أنشأت متحف قرطبة للحضارة الإسلامية قبل ست سنوات، في إسبانيا قمت بهذه المناسبة بعقد (مؤتمر ديني إبراهيمي) أسندت رئاسته بالتساوي إلى ثلاث شخصيات: المسلم السنجاني مختار أمبو مدير عام اليونسكو السابق، والبرازيلي المسيحي الأسقف ألبير كامرا ويهودي مينوهين عازف الكمنجة العالمي المعروف. الإسلام توفيقي (بين الأديان والآخرين الذين أعطوا لحياتهم معنى) الإسلام أشمل مما يقول المسلمون لذا
نجده عامل تفرقة لقيام المسلمين بالخلط بين مبادىء الشريعة والفقه الإسلامي بلا مبرر يمنع لعب الإسلام دوره.. (للحديث صلة بالقرضاوي)..

*** *** ***
(*) عام 1954م تعارفا في لندن صدفة عند طبيب أسنان، الجواهري السائح وعبدالكريم قاسم طالب كلية الأركان. طلب قاسم من الجواهري أن يتحدث عند البلاط عن شمول الضباط بالضمان الصحي. بعد ثورة 14 تموز 1958م بيومين، كان الجواهري في مدينة "علي الغربي" فاذا به يرى صور قائد الثورة متفاجئاً. في بغداد قال له قاسم: عطـّر فمك بحديث الثورة فقال:

عبدالكريم وفي العراق خصاصة ليدِ * وقد كنتَ الكريمَ المحسنا.

يعود تعارفهما إلى عام 1959، حين كان الجواهري نقيباً للصحفيين، وجلال طالباني ممثلاً للحزب الديمقراطي الكردي في النقابة، وتعززت العلاقة حين عملا معاً بعد انقلاب شباط 1963 في "حركة الدفاع عن الشعب العراقي" التي رأسها الجواهري في براغ وضمت معهما د. فيصل السامر ومسعود برزاني و د. نزيهة الدليمي وآخرون. كتب قصيدة مطلعها:

شوقاً "جلال" كشوق العين للوسن * كشوق ناء، غريب الدار للوطن!.



#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرايد گبل 9
- جرايد گبل 8
- جرايد گبل 7
- جرايد گبل 6
- جرايد گبل 5
- جرايد گبل 4
- جرايد گبل 3
- جرايد گبل 2
- جرايد گبل 1
- خراب حاضرة البصرة
- ثقافة الدعوة والدولة
- أول رواية للكبار Rowling
- مذكرات رهينتين Memoirs Dotaj
- بُستان الحيوان Animal Farm
- تناص Literally
- قرن على مولد عبدالرحيم محمود
- سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ نبيلُ الحيدري
- Andorra
- مجلس الوزراء في العاصمة الصيفية للعراق أربيل
- Repubblica di San Marino


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صوفيا يحيا - جرايد گبل 10