أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي لطيف الدراجي - مصر .. احلى حكاية














المزيد.....

مصر .. احلى حكاية


علي لطيف الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 10:38
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



انتهى الدرس وبدأت احلى حكاية من على مقاهي الفقراء وحواري القصص الجميلة التي تقطر بعبق الماضي وبساطة العيش ، حكاية الامل والعشق لذرات التراب العطرة التي نسجت بأهات الامهات الثكالى وصراخ الاطفال.
انتهى الدرس وبدأت احلى ثورة بلون الحب وبرائحة الفل والياسمين وهي تهدي شذاها لحكمة الجيش المصري وعبقرية قائدها(السيسي).
نحن لم نكن امام حدث عابر ولد في لحظة عبث او يأس وانما امام تاريخ يكتب من جديد بعرق الجباه السمر ودماء الشهداء.
بعد ثورة 25 يناير وسنوات الهيمنة على عرش مصر وعلى صدور شعبها جاءت الامال على غير مايشتهي الشعب ، فقد سرقت ثورة الشباب واطيح بأمنيات جيل صنع المستحيل كي يلملم الجراح ويخرج من واقع المرارة التي طالت كثيراً على شفاه النيل ، فهوى الطارئون على السياسة بأجندات لامنطقية وفكر هدام لايمت للاسلام بصلة وكأن مصر باتت على شفا عهد جاهلي قوامه التخلف.
فبعد ان كان المصريون اصحاب النكته والطرفة هم ملوك الريادة باتوا حديث الدنيا وبالتالي ضاعت ام الدنيا في احظان المجهول.
وعلت في سماء مصر ضبابية الغد نتيجة (جنون) البعض ممن لم يتخيلوا انفسهم على عرش صاحبة الجلالة وصنعوا ببؤسهم الوان الشتات والخراب وتمادى النظام في خلق الفوضى واشاعة (الفتنوية) البغيضة التي لم يعي سادة الحكم انها خير وسيلة لتدمير البلاد وسحب بساط التحرر التي دفعت مصر من اجلها دم شهدائها.
ولكن حالة الخناق التي ارتفع منسوبها بشكل سريع كانت الومضة التي اذنت للقلوب ان تسارع في نبضاتها فأبدعت في خيالاتها ورسمت خطوات كسر القيود ونيل الحرية.
ولعل اجمل ماهداه مرسي طيلة عام منصرم من عمر حكمه انه جمع اطياف الشعب المصري على طريق الثورة والخلاص واعاد الى الاذهان انتصارات الامس التي لاتزال حلاوتها طرية لم يمحوها الزمن.
وارتقت بحبها وحنينها في كل المدن والمحافظات والميادين والحواري والازقة والشوارع وقالت كلمة الفصل التي كانت صرخة شعب لايحلو له العيش تحت عبث الجبروت.
وخابت تطلعات الظلم ورهانه على زمرة الكلمة الفاسقة واموال دول الشر القابعة في الخليج التي تلقت ضربة موجعة اخرى ولعلها جاءت بعد هزيمة الفكر الاسود في سوريا ومن ثم في مصر.
مليارات التحايا للعقيد العسكرية التي ابت الا ان تكون شرارة النهاية واجادت مرة اخرى في ادارة الأزمة بشكل عبقري وحكيم وينم عن مهنية وقدرة لامثيل لها.
وترليون مبروك للقاهرة واسوان واسيوط والاسكندرية والدقهلية والمنيا وسوهاج والاقصر والفيوم والغربية والبحيرة ودمياط وبني سويف.
انها فعلاً احلى حكاية .. لأنها مصر.



#علي_لطيف_الدراجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوق القلوب في محراب الدموع
- ايها المالكي .. القوة هي الحل
- هكذا تتكلم الهيبة .. انه زمن الالمان
- محافظ ميسان .. يالك من ديكتاتور
- أطفال فوق الخط الاحمر
- قمة بغداد .. نجاح ولكن
- ابو الفجل وتنبؤات قمة العرب
- قمة بغداد .. فوضى نتحملها وضريبة ندفعها
- البحرين وطاولة قمة بغداد
- بدون معلق .. اهواية احسن
- العراق يتوسل ام يتسول من الكويت
- هيا الى المقاهي
- يا لحزن النيل
- زيكو وضربة البداية
- بغداد .. أي شيئ في العيد اهدي اليك ؟
- بين الخيبة والفشل .. فضائياتنا في رمضان
- بهلوي العرب
- رصيف ماجينو
- اللقمة العربية
- يعتقدون انها انتهت


المزيد.....




- شبيه جيف بيزوس يسرق الأضواء في شوارع البندقية.. قبل زفاف الم ...
- سان جورجيو ماجوري.. الجزيرة الساحرة التي اختارها بيزوس ليومه ...
- إسرائيل ترصد صاروخا من اليمن والمتحدث باسم قوات الحوثي يعلق ...
- إيران تُشيع قتلى الحرب مع إسرائيل بموكب جنائزي ضخم في قلب طه ...
- توجه لحظر حركة -فلسطين أكشن- في بريطانيا، فماذا نعرف عنها؟
- مجلس الشيوخ يجهض مساعي الديمقراطيين لتقليل صلاحيات ترامب في ...
- خلف ستار الهجمات الإسرائيلية على إيران: كيف أعد جواسيس الموس ...
- تشيع رسمي وشعبي في إيران لقادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا ف ...
- وزير الخارجية الإيراني يندد بـ-النوايا الخبيثة- لمدير الوكال ...
- ترامب يرى أن وقف إطلاق النار في غزة بات -وشيكا-


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي لطيف الدراجي - مصر .. احلى حكاية