أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - نكون أو لانكون














المزيد.....

نكون أو لانكون


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سر الكينونه فيه الكثير من التحدي والمواجهه مع ما يُحيط بنا من عوامل إجهاض صيرورة الشخصيه المميزه , ومن حسنات المجتمعات البشريه منذ نشأتها وعبر كل العصور القدره على انتاج الفعل المؤثر والمتأثر بالمحيط , فلكي يكون الانسان والأمه يُوجب ذلك إثبات نجاحات متعدده ومتتاليه تتوج بالهويه المُعرِفه بهما كحصيلة للتغلب على عوامل إلغاء الكينونه ... المجتمع القادر على هزيمة عوامل تشظيته هو حي متماسك والمستجيب لضغوطات القهر والاستلاب لايعدو ان يكون تجمع طاريء فاقد لمبررات الديمومه سهل التفكك .
مايُحيط بالعراق بلدا ومجتمعا بشري هو الاختبار الاصعب ربما منذ سنوات مابعد سقوط الدوله العربيه الاسلاميه , فمنذ أخر خليفه عباسي حتى يومنا هذا مر العراق بدوامات الاحتلالات المتعدده أخرها الاحتلال الامريكي الذي زال شكلا غير ان هناك الكثير من الادله على ان المخطط الامريكي لديه أكثر من حصان رهان يجوبون العراق عرضا وطولا , ومن الطبيعي ان لانكون قادرين بأدواتنا البسيطه على قراءة ما في داخل دوائر الفعل الامريكي من توجهات , لكن أي متابع للتدخلات الامريكيه في شؤون بلدان أخرى يرى إنها تُصاب بالخيبه والفشل في تنفيذ مخططاتها , هذا ما اثبتته العديد من دول أمريكا اللاتينيه والأسيويه والأفريقيه , وفي كل هذه البلدان أستطاعت الشعوب إفشال مخططات شبيهه بمخطط (بايدن) وخرجت من المواجهه اكثر تماسكا رغم جسامة التضحيات , وسحبت الدوله الغازيه مخططاتها من فوق الطاوله لتدخلها الأرشيف .
ربما كانت الإندحارات المتعدده جعلتها اكثر حكمه في التعامل مع الشعوب , فغيرت وجه المستعمر الباحث عن مصالحه الستراتيجيه ولبست ثوب القديس الميشر بالديمقراطيه وحقوق الانسان , ولربما كان سوء حظنا قد وضعنا في محطتها الثانيه بعد افغانستان , إن مسؤوليتنا كشعب ومن ولي أمرنا كقيادات تقتضي الحكمه في التعامل مع هذا المُستجد بشيئين لا ثالث لهما :
1-قبول الديمقراطيه ممارسه وثقافه وقيم لإنتاج صيغة إداره تنأى بنا عن أنظمة الحكم المطلق .
2-الحفاظ على وحدة الشعب والوطن ورص الصف كنسيج اجتماعي قادر على وضع العراق في مربع النصر الحقيقي بأثبات الهويه وقطع الطريق على احتمال التقسيم
ومن الطبيعي ان يكون دور القيادات في تحقيق هذه النتيجه مفصليا ... لكن ما يطفو على السطح يُدلل بشكل قطعي إنهم خارج مقاييس (سدني هوك) في مؤلفه (البطل في التاريخ) , فهي قيادات مأزومه تُصدر إشكالياتها للشعب بدلامن إمتصاص أزماته , سيما وان اغلبهم اقرب للفقيه منه للسياسي المناور المتعامل مع الساحه الدوليه والداخليه, وهذا ما يجعل قبول الاخر صعبا والمشتركات ابعد ما تكون , والمواضيع الخلافيه أقرب من حبل الوريد ...فهل نحن على الطريق الذي رسمه (بايدن) ؟؟؟
الرجل طرح مشروع تقسيم العراق لإنهاء أزماته وتجنيب الشعب مجازر يفرضها تعايش المختلفين تحت راية واحده , والبعض منا يُهلل لمشروع(الشيطان الاكبر) والأخر يرضاه بالسر يرفضه بالعلن ... لكن هناك من ابناء العراق من يسأل نفسه والأخرين ... لماذالا يعمل الرجل على تفكيك الولايات المتحده وهي دوله الاعراق والاديان المختلفه ؟ اليس عدد سكانها اكثر من عشرة اضعاف سكان العراق ومساحتها اضعاف مساحته وتاريخ نشوء دولة العراق أعمق بالتاريخ باضعاف سنوات عمرها؟ ...أم ان الرجل يعمل في سره غير ما يُعلن ؟



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (السابوح والناطوح)
- زمن غير هذه
- أمانة الصوت...11
- الخفاش
- واحده تكفي
- نسمع ولانرى
- الكذاب
- بيئه نظيفه
- هم إتفقوا ...هم إختلفوا
- علي المجني عليه بادعاء حبه
- المجالس.....
- التقسيم...وما ادراك ما التقسيم
- المواطنيه والانتخابات
- هل نحلم ب(هيا الى العمل)....؟
- أوليس هذا عدلا...؟
- إلى أين
- ألأنا...ثقافة ألإستحواذ أم ألجهل؟
- البصره تُعيد...وتَستعيد
- أمانة الصوت... 10
- غياب النسور الكبار


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - نكون أو لانكون