أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - صديقي الإخواني..














المزيد.....

صديقي الإخواني..


حيدر فوزي الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4133 - 2013 / 6 / 24 - 15:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ثمانينيات القرن المنصرم وفدت الى العراق الآلاف من العمالة المصرية لظروفهم المعاشية الصعبة ولحاجتنا الكبيرة لهذه العمالة بسبب الحرب مع الجارة إيران التي زجنا بها الطاغية هدام.
وكان صديقي من ضمن الوافدين، جمعنا حب القراءة والمعرفة خاصة في الكتب الإسلامية وكتب التاريخ وأعترف لي أنه من جماعة الأخوان المسلمين وأنه هارب من مصر لما كان يعانيه أفراد الجماعة على يد حسني مبارك وتعهدت له بالكتمان، لأن العديد من الوافدين كانوا من الأمن والمخابرات المصرية وانضموا عند وصولهم إلى حزب البعث وقيادته القومية حتى يستطيعوا تنفيذ مهامهم بدون أن يتجرأ احد على ازعاجهم.
تبادلنا الكتب والمراجع التي كانت وقتها ممنوعة وقد تؤدي الى الإعدام، تناظرنا اتفقنا اختلفنا ولكن لم تغادر احد منا الابتسامة في كل لقاء، وكنا نتوقف عندما يحتد النقاش ويفشل أحدنا في أقناع الآخر برأيه.
لم يفكر أحدنا في تكفير الآخر يوماً، فكنا نعلم علم اليقين أنه لا يحق لأحد تكفير من نطق الشهادتين، كان يُجل موقف المرجع الشيعي الكبير السيد محسن الحكيم (قدس الله سره) الذي وقف ضد إعدام السيد قطب، وكنت أحترم موقف مصر عندما هدد الملك فاروق الوهابية في حال مسوا قبر النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد كانوا يريدون هدمه كما فعلوا في البقيع وكان لدينا حلم مشترك وهو رحيل الطواغيت من بلادنا وإقامة دولة اسلامية عادله فيها.
رحل هدام ومن بعده حسني ولم نرَ لحد الآن الدولة العادلة رأينا التخلف والجهل والفساد رأينا صغار القوم علو المنابر ينادون في القوم تعصبا وقتالا رأينا اكباد الناس تؤكل والناس تقتل ظلما وعدوانا.
الحمد لله لم يستطيعوا في بلدي تسلم مقاليد الحكم ولن يستطيعوا كما حصل في بلدك، ولكنهم ساهموا في قتل الآلاف في بلدينا وسوريا باسم الدين الاسلامي.
أكاد أسمع صرخة السيدة نفيسة (عليها السلام): ما هؤلاء القوم علمت، وليس لأجلهم بقيت، وتوفيت بعيدا عن أرضي، ولن أبقى في بلاد يقتل فيها المسلمين ويمثل بجثثهم شبهة، دون علم أو يقين.
لا أعلم أن كانت شعوبنا لا تستحق الحرية، أو أنها علامات الساعة، أو أنه ابتلاء من رب العالمين لشعوب طالما برعت في صناعة الطغاة.
كنت قد دعوتني لزيارتك في مصر، ولست أدري أن كانت دعوتك ما زالت قائمة، ولا أعلم أن كان مصيري سيكون مثل الشيخ حسن شحاتة، وأن كنت ستشارك أو نكون معا من المسحوليين.



#حيدر_فوزي_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى متى...
- دراجة لكل مواطن!!!
- راهب بني هاشم...
- العضد المفدى
- الحويجة ما لها وما عليها...
- المواطن العراقي وحبات الفاصوليا ...
- يومين من بغداد...
- الاوبل والبطة...
- الموطن العراقي بين شنشل والمحمود...
- هل ستنجح الامطار في غسل قلوبنا ام فقط ستغرق شوارعنا...
- لماذا كل هذا الحقد الدفين؟؟
- بلد العمالقة يحكم من قبل الأقزام!!!
- من يتكلم باسم الشيعة عليه ان يطيع مراجعهم اولا ...
- تيار شهيد المحراب والسباحة عكس التيار...
- الطيب.. والشرير.. والقبيح
- مليتا، حكاية الارض للسماء...
- التكنوقراط اصبح حلم بعيد المنال في العراق الجديد
- من ينقذ التعليم العالي في العراق؟؟؟
- دولة العدل الالهي ودولة الجبروت والطغيان
- بين دجلة وحمرين السهل العراقي يرتعد ....


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. رئيس إيران يوجه -طلبا- إلى محمد بن زاي ...
- نظريات المؤامرة: كيف أصبح مروجوها خطراً على من حولهم؟
- حلم -تغيير النظام- الإيراني - تجارب الشرق الأوسط الفاشلة نذي ...
- إنقاذ الحياة والثروة السمكية في المتوسط.. مهمة تنتظر تعاون ا ...
- النجم الهندي سلمان خان يفاجئ الجمهور بحقيقة وضعه الصحي الخطي ...
- خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفل ...
- نواف سلام يؤكد من الدوحة على الدور المحوري لقطر في استقرار ل ...
- الترجي.. هل تواصل تونس صناعة التاريخ للكرة العربية بالفوز عل ...
- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - صديقي الإخواني..