أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - هل ستنجح الامطار في غسل قلوبنا ام فقط ستغرق شوارعنا...














المزيد.....

هل ستنجح الامطار في غسل قلوبنا ام فقط ستغرق شوارعنا...


حيدر فوزي الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3988 - 2013 / 1 / 30 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاءت الامطار هذه المرة وأكثر الشارع العراقي مشحون، تهديدات من هنا وتصريحات نارية من هناك فارتفعت الاصوات وغيب صوت العقل، كأن الله سبحانه وتعالى اراد بهذا المطر ان ينزل سكينته على الشعب العراقي، فيغسل الحقد الذي ملأ قلوب البعض منهم خصوصا ونحن نشهد في هذه الايام المباركة ميلاد نبي الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
هذا الرجل العظيم الذي استطاع ان يحول مجموعة من البدو الرحل المتقاتلين بينهم الى اعظم حضارة عرفها التاريخ حضارة انارت بمبادئها الطريق الى كل الدول المتقدمة الى وقتنا الحاضر .
لم تبنى هذه الحضارة بالسيف كما يروج بعض المستشرقين والحركات الاسلامية الشاذة بل بنيت بمبادئ اساسية للعيش اهمها اشاعة التراحم والمحبة بين المجتمع الاسلامي ، ففي الحديث الشريف ( إن مثل المؤمنين في تراحمهم وتعاطفهم وتوادهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى (و ( الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضً) و (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) صدق رسول الله.. والكثير الكثير من الاحاديث التي تبين اهمية التراحم بين المسلمين والتعايش السلمي بينهم وبين جيرانهم من غير المسلمين، ويبدو ان سبب تفكك هذه الحضارة بعد وفاة الرسول الصادق الامين(صلى الله عليه واله وسلم) هي تركنا لأكثر هذه المبادئ والرجوع الى الاعراف القبلية بينما سبب تقدم اوربا وامريكا هي جعل مبادئ الدين الاسلامي منهجا لهم فأصبح الحال كما يصفه المرحوم الدكتور احمد الوائلي ((رأيت في أوروبا مسلمين بدون إسلام .. و رأيت في وطني إسلام بدون مسلمين ...)
هذه هي المشكلة الرئيسية في عراق اليوم، نسى الجميع انهم جزء من وطن واحد وان هذا الوطن عانى دهرا من نظام جاهل ادخله في حروب عديدة أنهكته، وعليهم أن يعملون سوية لبنائه لا ان يفكر كل طرف في استئثار الحكم لنفسه.
ولوجود هذه النية فقدت الثقة بين الاطراف المتنازعة ، واستبدلت الطريقة الصحيحة لكسب اصوات الناخبين (عن طريق توفير الخدمات للمواطنين) بطريقة بث روح التفرقة والمناداة بالطائفية حتى احتقن الشارع وحدت السكاكين استعدادا للمذبحة القادمة حيث يقتل الاخ اخاه من غير حق.
نصيحة الى الحكومة... ان الحكومات في الدول الديمقراطية يجب ان تمثل الاب الرحيم لمواطنيها فلا ينفع ان تتكلم بلسان طائفة واحدة او ان تتهم جزأ من مواطنيها بالعمالة لدول اخرى ولا تكيل بمكيالين في تنفيذها للقوانين فهذا ينمي الشعور بالتهميش والنزعة الانفصالية عند هذه الجهة.
نصيحة للمتظاهرين، انتم مارستم حقكم الدستوري ورفضتم الظلم الواقع عليكم ولكن افتقاركم لقيادة توحدكم عزلكم عن بقية الشعب العراقي، حيث لا توجد سيطرة على الجموع وكان من السهولة الاندساس بينكم من قبل اكثر من جهة لتسييس التظاهرة وتشويه طلباتكم، حيث رفعت صور هدام والرئيس التركي وعلم الجيش الحر اضافة الى بعض التصرفات غير المسؤولة وهذا يعطي انطباع لبقية الشعب العراقي بعدم جدية مطالبكم وإنكم مدفوعين من جهات خارجية .
نصيحة الى الاثنين توجد جهة موثوقة تمثل صوت العقل ولا تبغي نفوذا او سلطة دنيوية هذه الجهة هي مراجعنا العظام في النجف فاستمعوا اليهم ونفذوا ما يقولون بدل السماع وعدم التنفيذ



#حيدر_فوزي_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا كل هذا الحقد الدفين؟؟
- بلد العمالقة يحكم من قبل الأقزام!!!
- من يتكلم باسم الشيعة عليه ان يطيع مراجعهم اولا ...
- تيار شهيد المحراب والسباحة عكس التيار...
- الطيب.. والشرير.. والقبيح
- مليتا، حكاية الارض للسماء...
- التكنوقراط اصبح حلم بعيد المنال في العراق الجديد
- من ينقذ التعليم العالي في العراق؟؟؟
- دولة العدل الالهي ودولة الجبروت والطغيان
- بين دجلة وحمرين السهل العراقي يرتعد ....
- من المسؤول عن قتل المواطن العراقي؟؟؟
- سلطة المواطن تكسر قرارات الحكومة
- من حكومة الكترونية الى سلحفاة حكومية...


المزيد.....




- إسرائيل.. فيديو ما حدث على الهواء خلال تغطية CNN لأضرار ضربا ...
- هجوم إيراني جديد الآن.. سقوط صاروخ بشكل مباشر على موقع في جن ...
- أبرز مواصفات هاتف آيفون المنتظر
- الولايات المتحدة تغامر كثيرًا بمهاجمة إيران
- مسألة قصف إيران تقسم البيت الأبيض
- إيران تتسبب في خلاف بين ألمانيا وفرنسا
- حشد كبير للقوة الجوية الأمريكية – هل ستدخل أمريكا في أتون ال ...
- الحرب الإيرانية الإسرائيلية تمنح حماس أملًا بالسلام في غزة
- الولايات المتحدة يمكن أن تدخل الحرب ضد إيران وتدير ظهرها لأو ...
- إسرائيل تمهّد الطريق لتغيير القيادة الإيرانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - هل ستنجح الامطار في غسل قلوبنا ام فقط ستغرق شوارعنا...